إعلامية تلقى حتفها على يد زوجها والحادثة تثير غضب السعوديين
السبت 15 أغسطس 2020 الساعة 02:08

أثار مقتل الإعلامية السعودية، عزيزة العمراني، على يد زوجها، في منطقة تبوك، شمال المملكة، ردود فعل غاضبة ضد جرائم العنف ضد النساء.

وقضت العمراني، وهي نائبة رئيس تحرير صحيفة ”تبوك“ الإلكترونية، يوم الثلاثاء الماضي، على يد زوجها بعد خلافات فيما بينهما انتهت بمقتلها، وفقًا لتقارير محلية.

 

وبعد مرور أيام على إعلان وفاتها، وتشييعها، أمس الخميس، لا تزال جريمة قتلها تثير ردود فعل جديدة، يطالب أصحابها بمحاسبة القاتل، إلى جانب وضع تشريعات وقوانين تمنع وقوع جرائم مماثلة ضد النساء.

 

وألقت الشرطة السعودية، القبض على الزوج القاتل، دون أن تتضح تفاصيل أكثر عن الجريمة ودوافعها.

 

وقال عطاالله عبدالله العنزي، والذي يظهر كداعية ورجل دين عبر تويتر، معلقًا على مقتل مواطنته العمراني:“الملائكة تلعن من يمزح بالحديدة، قال النبي ﷺ:(من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينزع وإن كان أخاه لأبيه وأمه) رواه مسلم. فما بالكم بمن يقتل نفسًا بريئة ويحرمها من الحياة فيحزن أهلها ويتيتّم أطفالها ؟ اللهم ارحم المعلمة #عزيزة_العمراني وعوضها بالفردوس الأعلى من الجنة“.

 

وأضاف في تغريدة أخرى:“رحم الله المعلمة #عزيزة_العمراني، إلى متى الاستهتار بالنفس البشرية ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا). وجاء في الحديث:( لهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون من قتل المسلم )“.

 

وكتبت مغردة تدعى رشا عن الجريمة:“عزيزة العمراني إعلامية، وموظفة، وإنسانة ناجحة كانت تطمح لمستقبلها، ولكن هذا يعني أن يعيش زوجها في الظل ويراقب سطوع نجمها. لا أحد يقول ما حد يدري وش السبب أو يلمّح لقذفها.. المؤسف أن سبب كل جريمة قتل هو أيديولوجيا وبرمجات مسبقة عن دور ومكانة المرأة، وتخاذل القوانين لا أكثر“.

وقالت مغردة أخرى:“آآآه من فواجع القدر، كيف يتحول الحبيب الذي اخترته، وأحلامي الجميلة أمامي إلى سفاح قاتل؟! هل ثقافة المجتمع البائسة هي من أوصلتنا إلى هذه النهايات؟ أم ثقافة الخوف من الانفصال؟ يا إلهي، تبًا للخيال إنه يؤرقني عندما اتخيلها بهدوئها وابتسامتها وأخلاقها تصارع تلك الأحداث #عزيزة_العمراني“.

وعلقت مغردة تدعى عالية، على الجريمة بالقول:“#عزيزة_العمراني معلمة اجتماعيات، والمنسقة الإعلامية لمدرستها، ونائبة تحرير صحيفة إلكترونية، وصحفية، زوجة وأم لـ ٦ أطفال، إنسانة قمة في العطاء تروح هكذا مقتولة؟! ومن قِبل من؟!، من الذي من المفروض أن يكون أقرب الناس لها وسندها؟ آن الأوان أنه يتم تحويل قضايا العنف الأسري والتعنيف للشرطة بدل الشؤون الاجتماعية“.

وأضافت في تغريدات أخرى:“قبل ما تزيد أعداد الضحايا لأنه من الواضح فشل الشؤون الاجتماعية الذريع، لما أكون معنفة وأعرف أنه ما في أحد ينصفني، وأنهم من الممكن أن يحبسوني في دور الحماية ويتركوا معنّفي، ولما ما يكون فيه تجاوب سريع من الجهات المعنية لبلاغات العنف، أكيد هنالك من يختار أنه ما يبلغ ويسكت حتى يروح ضحية“.

وتثير حوادث وجرائم العنف الأسري ضد النساء والأطفال تعاطفًا كبيرًا في المملكة، وبينما تتابع فرق حماية حكومية تابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بلاغات الضحايا تواجه مراكز الحماية انتقادات واتهامات بالتهاون بتوفير حماية لمن يستنجدون بها.