ورد الآن : الجيش المصري يعلن الجاهزية الكاملة لبدء المواجهة العسكرية المباشرة مع تركيا (تفاصيل)
الاربعاء 22 يوليو 2020 الساعة 05:49
تحدث الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبدالباري عطوان عن إجتماعاً يترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني الذي يضم قادة القوات المسلحة والأجهزة الامنية ووزراء السيادة في الحكومة، ويتلوه بتزعم اجتماع مغلق للبرلمان المؤيد له للحصول على غطاء شرعي مفتوح لاي تدخل عسكري في الازمة الليبية، فان هذا يعني ان معركة سرت ـ الجفرة باتت وشيكة جدا، وان المواجهة المباشرة وبالأصالة بين الجيشين المصري والتركي وداعميهما في الشرق والغرب الليبي، علاوة على فرنسا وروسيا والامارات في الجانب المصري، باتت وشيكة وعلى بعد أيام معدودة، حسب رأي معظم الخبراء الاستراتيجيين العسكريين.
ولفت إلى أن الطرفان التركي والمصري اتخذا قرار الحرب واستعدا لها، الأول ضاعف من حشوده العسكرية واستعداده لاقتحام المدينتين (سرت والجفرة)، بنقل آلاف الاطنان من العتاد العسكري الثقيل (دبابات ومدرعات) وعشرات من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية، اما الطرف الثاني، أي مصر، المدعوم روسيا وفرنسيا واماراتيا،، فقد حصل على ضوء اخضر من القبائل الليبية، والشرقية منها خاصة، وغطاء “شرعي” من برلمان طبرق ورئيسه عقيله صالح، وبدأ فعلا في تسليح شباب القبائل على جانبي الحدود الليبية المصرية، وفتح قنوات اتصال مع القيادات وقادة القبائل الموالية للعقيد معمر القذافي، والسيد سيف الإسلام على رأسهم.
الجيش المصري المواجهة العسكرية مع تركيا
هذا وبينت المعلومات المتوفرة لهذه الصحيفة “راي اليوم” تؤكد ان الجيش المصري بدأ فعلا في تكوين جيش من شباب القبائل الليبية على الحدود المصرية الليبية وتسليحهم، وخاصة من قبائل “أولاد علي” و”العبابدة” و”البراعصة”، وإعادة تجميع فلول قوات العقيد معمر القذافي وكتائبة العسكرية والامنية، وهناك معلومات “شبه مؤكدة” تتحدث عن دور لأحمد قذاف الدم ابن عم العقيد المقيم في القاهرة في هذا الصدد، كما تتحدث المعلومات نفسها عن لقاء سري جرى بينه وبين عقيله صالح، رئيس برلمان طبرق، اثناء زيارة الأخير للقاهرة للقاء الرئيس السيسي واطلاق المبادرة السياسية للحل في ليبيا التي لم تحظ بأي قبول من الطرف الآخر.
هذا الحراك العسكري المصري المكثف على صعيد تسليح القبائل الليبية هو الذي يقف وراء حالة القلق التي تسود الأوساط الجزائرية، ودفعت بالرئيس عبد المجيد تبون لعقد اجتماع على عجل مع وسائل الاعلام مساء الاحد، والتعبير عن تحذيره ومعارضته لتسليح القبائل الليبية، ووصفه بأنه “امر خطير قد يتسبب في انزلاق البلاد نحو النموذج الصومالي بعد ان تجاوز الوضع السوري”، وكشف انه يسعى مع الجار التونسي “للتقدم بمبادرة سياسية لإيجاد حل سياسي للازمة الليبية”.
لافتا ان مصدر قلق الجانب المصري، المتمثل في وجود دور تركي عسكري قوي ومتصاعد في غرب ليبيا مدعوم بأكثر من 17 الف مقاتل “جهادي” جرى نقلهم من سورية، لا يشكل قلقا بالقدر نفسه للطرف الجزائري، وربما يعود ذلك الى تطمينات من قبل الرئيس رجب طيب اردوغان لنظيره الجزائري بأن هؤلاء سيكونون تحت السيطرة، ولن يشكلوا أي تهديد امني للجوارين الجزائري والتونسي، حسب رد مصدر تونسي موثوق على سؤال لنا في هذا الصدد، ولكن الملاحظ ان الرئيس التونسي قيس سعيد الذي كان اول من طالب بدور فاعل للقبائل الليبية، “كخيار ثالث”، وتأسيس مجلس لها على غرار نظيره في أفغانستان، بات اكثر قربا، ولو علنيا، من المحور الفرنسي المصري الروسي، مبتعدا، بطريقة او بأخرى، عن الموقف الجزائري “شبه المحايد”.
الجيش المصري المواجهة العسكرية مع تركيا
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|