الطبيب اليمني.. "سهل الارياني" يوضح طريقة توصله لعلاج كورونا.. تفاصيل حصرية
الخميس 9 يوليو 2020 الساعة 06:15

بدت عليه ملامح العزيمة والإصرار في مواصلة ما بدأه مع الفريق المكون من 4 أشخاص حتى يتم التوصل إلى نتائج بحثية مستندا على العديد من النظريات العملية.. مؤكدا بأن الغرب ليسو أفضل من اليمنيين طالما وأن هناك إرادة صلبة تدفعهم نحو تحقيق ما عجزت عنه كبريات الدول على مستوى العالم..

أخصائي طب المجتمع والوبائيات الدكتور الشاب / سهل الارياني، والذي كان له قصب السبق في الكشف عن نوع من الادوية عمره 60 عاما يمكنه القضاء على فيروس كورونا COVID19، كما كان له السبق أيضا في التحذير من استخدام "الكلوروكوين" وهو ما أثبتت الأيام صحة تنبؤه.

اقراء ايضاً :


" مجلة اليمن الطبية" التقت الدكتور الارياني وأجرت لقاء حصري وخرجت بالحصيلة التالية:
ـ من هو الدكتور سهل الارياني؟


ـ الدكتور سهل الارياني / طبيب أخصائي طب مجتمع وبائيات ـ يعمل في المجال الإغاثي والانساني في المنظمات العاملة في اليمن منذ العام 2011، دعوتي كانت بالفيسبوك عندما ذكرت اسم العلاج هو عبارة عن مضاد حيوي فيروسي يشتغل على الانزيمات التي تمنع تكاثر الفيروسات والبكتيريا في الجسم.


ـ كم عدد الفريق الذي قام بعملية البحث ومنذ متى بدأتم؟


ـ الفريق البحثي بدأ منذ ثلاثة أشهر وعدد الفريق 4 أشخاص.


ـ ما هي دعوتكم التي أردتم أن توصلونها من خلال اعلانكم عن هذه النتائج؟
ـ دعوتي كانت عبارة عن دعوة عامة إلى استئناف منهجية البحث العلمي والبحث عن البدائل للدواء الغير متوفر في العالم كله لفيروس كورونا.


ـ هل تتوقع أن يشكل هذا دافعا قويا للكوادر الطبية اليمنية للبحث عن حلول علمية لمواجهة جائحة كورونا؟ وماذا عن دعم الوزارة للفريق؟
ـ ما طرحته هو عبارة عن حافز للأطباء والكادر الطبي العامل في اليمن للبحث عن حلول للكورونا ، وكانت الرسالة موجهة للأطباء وإلى وزارة الصحة العامة والسكان التي قامت مشكورة بدعمنا منذ بداية المشوار في البحث عن دواء لفيروس كورونا باشراف من وزير الصحة شخصيا..


ـ وماذا عن النتائج التي يتم الكشف عنها بين الحين والآخر على مستوى العالم بهذا الخصوص؟
ـ فيروس كورونا لا تزال كل النظريات حول العلاج والوقاية عبارة عن نظريات ، ما يزال العالم يتخبط في مجال الوقاية من الفيروس.


ـ برأيك دكتور هل فيروس كورونا أظهر للعالم حقيقة ما تدعيه معظم الدول الكبرى حول الامكانيات العلمية الهائلة التي تمتلكها سيما وأنها حتى الآن لا تزال تسجل أرقاما خيالية لأعداد المصابين والمتوفين؟
ـ كما تشاهدون الآن هناك دول كبيرة طبقت الحجر الصحي ثم أثبتت فشلها واستأنفت الحياة الطبيعية ثم عادت إلى تطبيق الحجر الصحي مرة أخرى. والعكس ايضا, الدول الذي حاولت تطبيق سياسة مناعة القطيع اضطرت للعودة إلى الحجر الصحي.


ـ ما الذي يعنيه هذا التخبط على مستوى العالم؟

ـ هذا التخبط الحاصل في العالم كله لأنه لا يوجد دواء كمضاد حيوي أو مضاد فيروسي يمكن تصنيعه في شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر.
ـ ما هو موجود الآن في أميركا وروسيا هو عبارة عن أدوية يجب البحث العلمي فيها لمعرفة ماهيتها.
لا توجد دولة في العالم قامت بتصنيع دواء خاص بالقضاء على فيروس كورونا ، ولا يوجد مضاد حيوي يتم تصنيعه في شهرين أو ثلاثة.
ـ وماذا عن "الكلوروكوين" خصوصا وأن بعض الدول كانت قد اعتمدته كأحد أهم انواع الأدوية لمواجهة الفيروس؟
ـ دواء الملاريا "الكلوروكوين" أضراره كبيرة حيث يؤثر على القلب ، وهو عبارة عن علاج كيميائي ، وتم إيقافه حتى كعلاج للملاريا بسبب أعراضه الجانبية..
ـ دكتور سهل بالعودة إلى "الريفامبسين" كم عمر هذا الدواء وفيم كان يستخدم؟
ـ طبعا الـ "الريفامبسين" يستخدم لعدة أمراض مثل علاج التهابات السحايا ، في علاج الجرب, دواء مساعد لمرض الكلب, التهابات السل كأحد الأدوية المساعدة ، لأن علاج السل يتركب من عدة أدوية مضادات ديوية ويستخدم في عدة أشياء لأنه في الأخير هو عبارة عن مضاد حيوي عمره قديم يصل إلى أكثر من 60 عاما ، لكنه المضاد الذي يشتغل على تثبيط الإنزيم المسمى DNA selective RNA polymerase
ـ بحثكم لا يزال نظريا؟ إذا كيف تمت عملية استنتاج نتائجه؟
ـ بحثنا كان نظريا ، بحثنا كان عن معلومات موجودة في المراجع ومن الأبحاث المنشورة في عدة دول ، وقمنا باستنتاج الدواء وفق خوارزمية اعتمادا على الاعراض المختلفة للمرض وكذلك الية عمل معظم الأدوية المتوفرة ، لم نكن نطبقه على الناس في البداية ، إنما جربناه على أنفسنا فقط.
ـ ما الذي يحتاجه البحث ليبصر النور؟
ـ نحن دعونا إلى تفعيل التجربة بشكل رسمي وموسع ... يحتاج إلى اعتماده في أحد مراكز العزل واعتماد التجربة فقط وتسجيل النتائج.
ـ هل قمتم بتسجيل نتائج؟
ـ نحن سجلنا نتائج لكننا نقف أمام مشكلة الفحوصات ، فحص المريض قبل استخدام الدواء وبعد استخدامه ، والسبب أنه لا يوجد فحص بي سي آر لدى معظم المرضى لإثبات الإصابة.
ـ برأيك هل تعتقد بأن اليمن قادر على تحمل أعباء إثبات مثل هذه النظرية في ظل الظروف الراهنة؟
ـ اليمن لا يزال يواجه مشكلة في هذا الجانب ويجب التحرك الفاعل ، العالم كله يعاني من فيروس كورونا ، لم يساعدنا أحد ، ولذلك يجب أن نساعد أنفسنا.
ـ هل تتوقعون الحصول على مساعدة خارجية مثلا لإتمام هذا البحث؟ وماذا عن الأدوية التي يتم استخدامها على مستوى العالم؟
ـ لم يقدم لنا أية مساعدة حول هذا العمل ، ولذلك نحن ندعوا إلى اعتماد تجارب علمية بحيث أننا نستطيع أن نخرج بنتائج رسمية سواء على هذا الدواء أو غيره ، هناك أدوية كثيرة ، النظريات تقول بأنه ممكن تفيد والبروتوكولات الخاصة بالأدوية المستخدمة الآن في العالم ، ربما لأدوية غير فعاله ، وهذه التي يتم إعطائها للمرضى الآن هي عبارة عن مضادات حيوية تنفع للالتهابات البكتيرية الثانوية فقط، ولا تنفع لفيروس كورونا وليس لها أي تأثير..
مفروض لا يتم اعطائها إلا للمرضى الذين يعانون من مضاعفات أما المرضى الذين لا يعانون من مضاعفات فإن هذه الأدوية لا تفيدهم بشيء.
ـ حتى الآن لم يتم التوصل إلى لقاح أو دواء محدد يمكنه القضاء على فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم على الرغم من تخصيص موازنات ماليا ضخمة، لماذا؟
ـ كورونا مرض مستجد ولا يوجد له دواء ، وحتى الأدوية التي تم اعتمادها مؤخرا ، أسعارها مرتفعة جدا وليس معروف فاعليتها.
ـ ما الذي يدفعكم إلى هذا الإصرار؟
ـ دعوتي كانت واضحة منذ البداية وهي لاستئناف منهجية البحث العلمي في اليمن، يجب استئناف منهجية البحث العلمي ومعرفة ما هو الدواء الفعال.
ـ بعض الدول كانت قد أعلنت عن البدء في عملية البحث فيما يتعلق بـ "الريفامبسين" هل تريد القول بأنكم مستعدون لبدء عملية سباق مع تلك الدول حتى وإن كانت كبرى؟
ـ من المؤكد أن الدواء هو دواء قديم تم تطويره ، و لسنا عاجزين عن معرفته هنا في اليمن.
ـ كان يستخدم لأمراض أخرى ، وما يتم الآن في أميركا وأوربا هي عبارة عن تجارب ، ونحن لسنا عاجزين عن إجراء مثل هذه التجارب ولسنا عاجزين على أن نسبقهم في التجربة، أو معرفة الدواء.
مالذي يدفعكم لخوض غمار المنافسة؟
ـ نريد أن ننافس في مجال البحث العلمي ، وهذا ليس صعبا في ظل وجود وباء وحالات كثيرة جدا.
ـ العالم كله يمر بمرحلة تجارب ، وكل يوم يتعدل البروتوكول العلاجي ولم يتم حتى الآن اعتماد أي بروتوكول علاجي في أي بلد في العالم بشكل رسمي.
ـ حتى على مستوى الولايات المتحدة الأميركية ، فإن كل ولاية تستخدم بروتوكول علاجي مختلف عن الولاية الأخرى.
ـ أخيرا هل ممكن تحدثونا عن أهم المعوقات التي واجهتكم ولا تزال؟
ـ المعوقات التي نواجهها تتمثل في شحة الإمكانيات وعدم تقبل الناس للبحث العلمي وهذه للأسف أهم المعوقات التي نواجهها في كل مكان ، حتى أننا عندما تكلمنا عن دواء الملاريا وتم اعتماده في شهر مارس من العام الجاري ، كنت شخصيا مطلع عليه قبل أن يتم انتشاره إعلاميا ، حيث تكلمت عليه ، وتكلمت عن محاذير يجب التنبه إليها جراء استخدام هذا الدواء في علاج حالات كورونا ، لكن للأسف تعرضت لهجوم شديد من قبل أناس كثيرين.
ـ عفوا الهجوم من أطباء مختصين؟
ـ بالنسبة للمختصين يجب أن يشاركونا في البحث وابلاغ الوزارة بأي نتائج لأي دواء ، المختصين أحيانا يكون عندهم ما يعرف برفض نظرية المؤامرة و والسير وراء الغرب ورفض اي شيء لدينا تحت مسمى كذب وتدليس..

الأكثر زيارة