فريق تطوعي للوقاية من كورونا يسبق الجميع ومن قلب مديرية جبن يعثر على تفاصيل مؤلمة لإسرة نازحة. .. صورة.
السبت 25 ابريل 2020 الساعة 00:24

بواصل فريق ينابيع الخير حملته التوعوية التطوعية لمواجهة فيروس كورونا ويصل مديرية جبن بمحافظة الضالع جنوب اليمن ِ

 بجهود وإمكانيات ذاتية.

اقراء ايضاً :

الفريق ترأسه ساجدة المنصوب الذي تبذل جهود حثيثة لإيصال الرسالة التوعوية.

 مسك عُميان تكتب  قصة حديث الفريق مع أسرة نازحة :

بدأت حديثها من يوقف ُ الحرب باليمن ولهُ الجنة ؟

عندما يجتمع الأمرين. (فقرً، وحرب، حزنًُ، وخوف ،يأسًُ وأمل )

على أرواحٍ إعتادت سماع صوت الأنين.. هُنا  تقفُ الحروف عاجزه عن  الحديث، عما يحدثُ!!

تفضلوا وأهلاً وسهلاً بكم  في منزلي  الكبير, الذي لا أكاد أحُصي  أعداد غُرفهِ أو معرفة كم لهُ أبواب ؟كم ازهاراً على بستانهِ وكم هي أعداد  خزانات مياهه السطحيهِ. 

هكذا إستقبلتنا الخاله !!  

تهكما كان يبدو غريبا ً نوعا ما؟؟

حين رأتني ..

أسرة نازحة إحدى  ضحايا الحرب .. 

الخالة المتضررة  من الحرب   تُحدثتي ساخرةً عن وضعها  عن مُخيم في العراء، عن خوفٍ من الأمطار وهزات الرياح عن حرارة الشمس المُرتفعة عن حياة مليئة  بالإكتئاب  هل انتي مندوبة لدى الدول العظمى ، أو مسوؤلةً لدى بلدنا  هذا كان سؤالها موجها لي ؟؟!!!!

قُلت لها أنا إنسانةٌ  بسيطةٌ جداً.. أنا سفيرة الإنسانية، أعبر  كل مكان  أبحث عن من فيه ذرةً من الأمل، كي أستمد قوتي منه ..

وعمن تملكه  اليأس..  أصبرهُ

ما أنا إلا مثقفة وينبوع من ينابيع الخير  أمرُ المنازل   والخيام ولا أفرق في حديثي بين ساكنيها ..

ونزولي هذه المرةً عن خبر جاب العالم وأفزعه(كورونا وكيفية الوقاية منه)

أوقفتني  مُسرعة وقاطعت حديثي  قائلة : كورونا لن يأتي هنا للمخيمات ..حدثتني وهي واثقة أن لا مجال لكورونا بينهم   بنظرات معبرة ولسان حالها يقول : هل هنالك أصعب مما تري أمامك  ؟ كورونا لا يُخيفنا كورونا لا يمتلك صوت كأصوات الطائرات كورونا لا يحمل شضايا القذائف كورونا ليس له  صوت برق او  لمعة رعد ، تأخذ أرواحنا هلعا قبل أن نحسها.. كورونا أن أرادنا سيأخذنا عن الحياة كليا أو يتركنا نصارع بؤسها ، كورونا لن يأخذ أعضاء أجسادنا كما تفعل القذائف والألغام ويترك أرواحنا تعارك ندبات الوجع وبشلل وإعاقة نفضل فيها الموت على الحياة.. 

كورونا صوته ليس أعظم من صوت المساكين ليس له دموع  كدموع  الأيتام  كورونا لا يُخيفنا ، فاللوطن ربًٌُ يحميهُ..

يحدثونا أن نبقى في منازلنا  بحجر صحي  ننظف مخيماتنا  ونعقمها  من لاشيء !؟

ماهو مصيرنا ماذا سيقدمون لنا ونحن نتضور جوعاً؟!! ونحن ساعون  ونحن من بزوغ الشمس حتى ظهيرتها برحلة الكد عن توفير لقمة العيش اليومية ، وما نعود به لا يسد رمق جوعنا ؟!

 نبحث عن  لقمة العيش التي هي حق من حقوقنا ماذا لو جلسنا في أماكننا؟!.. ماذا بعد يا اابنتي وحالنا لا يُخفى على الجميع ءاهنالك ما يخيف هذا الشعب ؟!

أخبرتها أن الأخذ بالأسباب واجب ديني ..

وذلك حين توقف لساني عن إكمال ما جئت لأجله .

صورة أبلغ  من ألف كلمة   من مخيم نزح فيه بشر ، وضع هنا الف خط تحت كلمة بشر 

الصورة تتحدث عن نفسها تُضيغ عبارتها  بمجرد التحديق فيها ، وتقول للعالم 

 

قبل ان توقفوا الوباء اوقفوا الحرب 

مرددده

من يوقف الحرب  باليمن وله الجنة !!؟؟؟

*مسك عُميان

الأكثر زيارة