شروط صارمة لاستخدام الكلوروكوين في علاج كورونا تعرف عليها
الخميس 2 ابريل 2020 الساعة 20:18

بعد أن أقرت العديد من الدول اخيراً استخدام العقارات الخاصة بعلاج الملاريا مع المصابين بكورونا، طلبت وكالة الدواء الأوروبية أمس (الأربعاء)، عدم استخدام العقارين المضادين للملاريا «الكلوروكين» و«الهيدروكسيكلوروكين» لعلاج كورونا إلا في تجارب سريرية، أو في حالة «طوارئ وطنية».


وقالت الوكالة في بيان «يجب ألا يستخدم العقاران من دون وصفة طبية، أو من دون إشراف طبيب. يجب عدم إعطاء الوصفات الطبية خارج الاستخدامات المسموح بها إلا لإجراء تجربة سريرية، أو ضمن بروتوكولات متفق عليها على مستوى البلد».

اقراء ايضاً :


وباشر باحثون فرنسيون، أمس الأول (الثلاثاء)، دراسة واسعة النطاق، في حين خلص فريق صيني بحذر إلى أنّ هذا العلاج «واعد».

 

وفي الوقت الذي يحتدم فيه الجدل حول استخدامه، منذ أسابيع عدة، وصولاً إلى تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي يرى فيه «هبة من السماء» ومساهمة كبيرة من العالم الفرنسي ديدييه راوولت، والذي نشر دراستين تدعمان «فعالية» هذا العلاج، إلا أنّ الكثير من المتخصصين ينتقدون المنهجية المعتمدة.


وأعلن فريق من مركز «أنجيه» الاستشفائي الجامعي في فرنسا، بدء دراسة، امس، تعتمد المعايير العلمية والمنهجية، وتشمل 1300 مصاب بكورونا، وتجرى «في ظروف لا تترك مجالاً للشك في تحليل النتائج»، حسب ما أكد البروفسور فينسان دوبيه الذي يقف وراء المشروع.


وأطلق على الدراسة اسم «إيكوفيد»، وهي تعتمد على «التعمية المزدوجة»، أي أنه لا الأطباء ولا المرضى يعرفون إن كان المريض يتلقى عقار كلوروكين، أو عقاراً وهمياً، وتشمل مرضى يزيد عمرهم عن الخامسة والسبعين، أو يحتاجون إلى الأكسجين للتنفس من دون أن يكونوا مصابين «بضائقة تنفسية حادة».


وشدد دوبيه على أنه «من نقاط القوة في الدراسة شمولها مرضى مصابين بشكل غير خطر، لكنهم يواجهون أحتمالاً كبيراً بالإصابة بمضاعفات مثل الأشخاص المسنين. سنعالج الأشخاص في مرحلة مبكرة، وهو على الأرجح عامل حاسم في نجاح العلاج، وستصدر النتائج الأولى في غضون أسابيع قليلة».


وفي سياق متصل، نشر فريق صيني، أمس الأول، دراسة أجراها في مستشفى في ووهان، حيث انطلق الوباء العالمي، وخلصت إلى أنّ هيدروكسي كلوروكين علاج واعد لكورونا. إلا إنّ الدراسة لم تخضع لمراجعة من لجنة قراءة متخصصة في مجلة علمية، ما دفع عدداً من الخبراء إلى التقليل من أهمية نتائجها.