فيروس كورونا سيغير جذريا سوق النفط العالمية
الأحد 29 مارس 2020 الساعة 23:49

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي أنبيلوغوف، في "فزغلياد"، حول التراجع شبه الحتمي في الطلب على النفط، ومخاطر أن تخسر السوق 12% من الطلب على الأقل.

وجاء في المقال: وباء فيروس كورونا والانخفاض الهائل في أسعار النفط مترابطان بشكل مباشر. يبدو أننا أمام تشكّل اتجاهات جديدة طويلة الأجل في الاقتصاد العالمي.

اقراء ايضاً :

سعر النفط عالميا، يعكس صحة (واعتلال) الاقتصاد العالمي. في الاقتصاد العالمي، يتوزع النفط على النحو التالي: يُستهلك حوالي ربع إنتاجه من قبل الصناعات الكيميائية وغيرها من الصناعات، وكذلك البناء. وهنا، على الأرجح، لن يحدث تغيير مهم.

بطريقة أكثر دراماتيكية، سوف تتصرف قطاعات نقل "الركاب". يستهلك الطيران العالمي اليوم حوالي 9 % من النفط، والسيارات الخاصة 27 %. وفي حال حدوث انكماش مزدوج في الطلب، في هذه القطاعات، فذلك سيعني أن حوالي 18% من النفط المستهلك اليوم سيغادر السوق، أي ما يقرب من الخمس! وإذا حدث انخفاض في هذه القطاعات بمقدار الثلث فقط، وهو أمر لا مفر منه تقريبا، فإن خسائر النفط ستصل إلى 12%، أو أقل قليلاً.

بالنسبة لسوق النفط، تكاد تكون هذه كارثة شاملة، لن تتمكن معظم شركات النفط والدول المنتجة له من تجاوزها بأي وسيلة.

على ما يبدو، فإن تقدير 12-18% لتراجع الطلب العالمي على النفط منذ بداية مارس، كان معروفا للسلطات في العديد من البلدان المنتجة للنفط، بما فيها روسيا. وعلى هذه الخلفية، يبدو سلوك الوفد الروسي في اجتماع أوبك مؤخرا قابلا لتفسير عقلاني.

في الواقع، عندما يتعلق الأمر بتخفيض الطلب العالمي بنسبة 12% على الأقل، فإن هذا يساوي تقريبا حصة النفط الروسي في الإنتاج العالمي. وهكذا، فالأمر بسيط: إذا كانت السوق ستخسر خمس الطلب تقريبا، في جميع الأحوال، فما قيمة التمسك باتفاق أوبك؟

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الأكثر زيارة