وجهت الإمارات وأدواتها الإعلامية اتهامات لعمان بقيامها التنسيق للقاء بين وزراء في الحكومة الشرعية المعادين للإمارات وبين الناطق الرسمي لمليشيات الحوثيين، وتارة اخرى كما ذكرت بعض الوسائل الاعلامية مساء اليوم ان سفر الثلاثي، جباري والميسري والجبواني، الى عمان جاء بطلب رسمي من الرئيس عبدربه منصور هادي للقاء القيادة العمانية لترتيب انتقاله الي عمان والاستقرار فيها وذلك هرباً من السعودية نتيجة ما اسمته بعض الضغوط السياسية على الرئيس ومنها تغييرات في الحكومة ولكن هادي قابلها بالرفض لكي لا يخسر تحالفه مع ما اسمته حزب الإصلاح الإرهابي.

 

هذا ونقلت وسائل اعلامية اماراتية إن الوفد اليمني الذي يضم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري والذين وصلوا مسقط، معروفون بمواقفهم المعادية بشدة للإمارات، وسبق أن دعوا قبل أيام في بيان مشترك، إلى إنهاء دور الإمارات في التحالف العربي.

وأشار موقع إماراتي إلى أن عمان تمهد لعقد لقاء سري بين المسئولين اليمنيين مع الناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام الحوثي.

جدير بالذكر أن الخلافات قد اشتدت بين الحكومة اليمنية الشرعية وبين دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية .

وتدعم الإمارات قوات المجلس الانتقالي والحزام الأمني والنخب التي طردت الحكومة الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الأخرى بعد أن انقلبت عليها عسكرياً .

وشنت طائرات إماراتية أكثر من 13 غارة على قوات الجيش الذين كانوا على المدخل الشرقي لمحافظة عدن واسقطت أكثر من 300 بين قتيل وجريح، وعززت أدواتها بالآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة .

ووصل الوفد اليمني الرسمي، مساء السبت، إلى العاصمة العمانية مسقط لإجراء مباحثات مع مسؤولين عمانيين حول آخر المستجدات في اليمن.

وأكد مصدر مقرب أن الوفد سينطلق من مسقط إلى محافظة المهرة ومن ثم إلى حضرموت وانتهاءً بشبوة .