هادي مهدداً الجنرال العجوز : مات عبدالله بن حسين وقتل صالح ولم يبقى الا انت يا علي محسن لنتخلص من الماضي الاسود
السبت 21 سبتمبر 2019 الساعة 18:46
ورد الان

 

 

اقراء ايضاً :

كان هناك ثلاثة أعمدة للدولة اليمنية: علي عبدالله صالح، وعبدالله بن حسين الأحمر، وعلي محسن الأحمر، ولا بد من تجاوز الفترة الماضية إلى (يمن جديد)"، يشير مصدر مطلع يتواجد في الرياض إلى أن هذه الكلمات تكررت كثيرا على لسان الرئيس عبدربه منصور هادي، انتقل الشيخ عبدالله بن حسين إلى ربه في ٢٠٠٧، وبعدها بعشر سنوات قتل الحوثيون الرئيس علي عبدالله صالح، وبقي الفريق علي محسن الأحمر حتى اليوم.

مثل الجنرال الأحمر حجر الزاوية في استراتيجية الرئيس هادي للتخلص من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتشير المعطيات إلى أن رحيل مقتل عبدالله صالح قد أنهى الجزء الأكبر من خدمات الفريق محسن بالنسبة لهادي، وهو ما دفع بالحرب الباردة بين الصديقين اللدودين إلى السطح.

وبحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لليمن السعيد فإن هادي كان قد طلب من السفير السعودي تناول تفاصيل تهريب الفريق محسن إعلاميا، وكان السفير السعودي قد أورد في لقاء تلفزيوني مع قناة سعودية تفاصيل تهريب الفريق من محسن من صنعاء  قبل خمس سنوات وتحديدا في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ تاريخ سقوط الفرقة الأولى مدرع وتوقيع اتفاق السلم والشراكة، وهي القصة التي عدها مراقبون مادة لتقليم أظافر الفريق محسن وضرب فرصه كمرشح بديل لمنصب الرئيس.

وبحسب المصدر المطلع فقد شرع هادي في توجيه ضربات خفية لمحسن كان آخرها تكليفه برئاسة خلية الأزمة في الجنوب وتسميته رئيسا للوفد المفاوض بهدف تحميل هادي مسئولية إفشال الجهود السعودية وفاتورة الصدام مع الانتقالي والإماراتيين، ويتجنب الرئيس هادي الظهور بغرض تحميل نائبه محسن تبعات الغضب السعودي والإماراتي، حيث يشعر المشير هادي بالقلق من علاقة الفريق محسن الجيدة بالسعوديين.

ويراهن الفريق محسن على نزع مخاوف الرئيس عبدره منصور هادي وتوسيع دائرة علاقاته واتصالاته في الداخل وفي الرياض وعواصم أخرى، فضلا عن تقربه من أقرباء وطاقم الرئيس هادي ومقربين من أبناءه بهدف الاستمرار في منصب نائب الرئيس في الوقت الذي تتداول أنباء عن أن شخصية يمنية أمنية وسياسية مقربة من الرياض قد يتم تعيينها بديلا لمحسن في منصب نائب الرئيس في ظل فتور علاقة الرئيس بالسعوديين والإماراتيين، وأنباء عن تدهور في صحة الرئيس حيث تنص المادة (١١٥) من الدستور اليمني على أنه "في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً نائب الرئيس".