عدد الركاب الهائل.. سبب غرق العبارة الكورية
الأحد 4 مايو 2014 الساعة 18:39
> اليمن السعيد - متابعات
تجاوزت العبارة سيول حمولتها الطبيعية خلال 246 رحلة على مدار الأشهر الثلاثة عشرة الماضية قبل غرقها، وفقا لوثائق تكشف عن إخفاقات تنظيمية سمحت لمئات الركاب بركوب العبارة غير الآمنة.
وربما كانت العبارة تحمل عددا أكبر من طاقتها الاستيعابية بكثير في آخر رحلة لها، وهو ما أسفر عن غرقها في السادس عشر من أبريل الماضي ومقتل وفقدان أكثر من 300 شخص.
وكشفت هذه الكارثة عن ثغرات هائلة في قوانين سلامة عبارات الركاب المحلية في كوريا الجنوبية، والتي تخضع لقواعد أقل صرامة مقارنة بالقواعد المطبقة على سفن البضائع.
وجمعت الهيئات التنظيمية في البلاد ما يكفي من معلومات لاستنتاج زيادة حمولة العبارة سيول، لكن عدم إرسال هذه البيانات لأي جهة وعدم اتخاذ إجراءات حيالها، جعلها عديمة الفائدة عمليا.
وفحصت هيئة الشحن البحري الكورية "العبارة سيول" مطلع العام الماضي، بعد إعادة تصميمها لاستيعاب المزيد من الركاب.
وخفضت السفينة قدرتها على حمل البضائع لأكثر من النصف، لتصبح 987 ألف طن، وقالت إنها تحتاج إلى حمل أكثر من ألفي طن من المياه لتبقى متزنة.
لكن الهيئة الكورية أعطت تقريرا حول القدرة الاستيعابية للعبارة للشركة المالكة للعبارة "تشونغاجين مارين" فقط.
ويبدو أن قوات خفر السواحل وهيئة الشحن الكورية، وهما الجهتان المسؤولتان عن الإشراف على مغادرة ووصول سفن الركاب المحلية، لم تعلما شيئا عن التقرير الجديد قبل وقوع الكارثة.
المصدر : سكاي نيوز