صادم
”مجلة أمريكية” تكشف عن مفاجأت من العيار الثقيل عن الاميرة ”هيا بنت الحسين” وحاكم دبي:”خانتني مع طرف ثالث” تعرف عليه
الجمعة 12 يوليو 2019 الساعة 08:27

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا للصحافية البريطانية المصرية علا سالم، تقول فيه إن هروب الأميرة هيا بنت الحسين من دبي هو نهاية للحكاية الخرافية "الجنيات الساحرة" لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يكون مجرد بداية لمشكلاته. 

وتقول سالم إن كل شيء عن الأميرة هيا كان رائعا، فكانت الأميرة، وهي الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبد الله الثاني، الوجه الأبرز والمعروف من بين زوجات حاكم دبي الست، وعادة ما كانت تظهر إلى جانب زوجها في المناسبات الإقليمية والدولية، وترحب بالزوار الكبار، وتلقي الخطابات، وهو أمر غير عادي لزوجة حاكم دولة خليجية. 

اقراء ايضاً :

ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنها برزت في الآونة الأخيرة لسبب مختلف، فقد أصبحت جزءا من موجة متزايدة في العالم العربي: نساء يهربن من بيوتهن بحثا عن ملجأ في مكان آخر، فالأميرة هيا هي المرأة الثالثة التي يعتقد أنها هربت من المدينة، وهي الدولة المتلألئة التي يحكمها زوجها، مع ولديها الشيخ زايد (7 أعوام) والشيخة جليلة (11 عاما). 

وتذكر المجلة أن الشيخ محمد، الذي يشغل نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، قام بتقديم دعوى قضائية في محكمة بريطانية، فيما لا تزال قصة هروبها محاطة بالسرية والغموض، مستدركة بأن الدعاوى القضائية المتوقعة في محاكم لندن ستكشف عن ملامح فضيحة كبرى عن حاكم وأميرة بارزين في المنطقة. 

 

وتجد الكاتبة إن هناك بعض الإشارات عن الفضيحة يمكن فهمها من خلال القصيدة التي يقال إن الشيخ كتبها ونشرها مقرب منه على وسائل التواصل الاجتماعي في 22 حزيران/ يونيو، وتصف القصيدة الأميرة بالخيانة والكذب، وجاء فيها: 

 

 

 

 

"بعض الخطا اسمه خيانة

ونتي تعديتي وخنتي

يا خاينة أغلى أمانة 

كشفت ملعوبك ونتي

كذبك ترى ولى زمانه 

ما يهمنا كنا وكنتي"

وآخر بيت يقول فيه إنه لم يعد يهتم إن "عشت أو متّ". 

ويلفت التقرير إلى أن الشيخ محمد بن راشد شاعر معروف، وعادة ما يفتتح المناسبات المحلية بقصيدة من قصائد الشعر النبطي المعروف في منطقة الخليج، مشيرا إلى أنه من غير المعتاد أن يقوم عربي، ناهيك عن حاكم عربي بارز، بالحديث عن خلافاته الزوجية بشكل علني، والإشارة إلى أنه كان ضحية خيانة. 

وتقول المجلة إن "القصيدة، التي تحمل أسلوب الشيخ في أشعار سابقة، تؤكد أن الأميرة هربت فعلا من القصر، لكن بعيدا عن الرسالة الرئيسية التي تحملها القصيدة إلا أنه لا يمكن اعتبارها دليلا للفضيحة، ويبدو أن القصيدة كتبت لتكون ملجأ أخير بعدما اكتشف (لعبة) بين زوجته وطرف ثالث، وقال إن أكاذيب المرأة هي أسوأ ما في الأمر، فلديه براهين الإدانة بعدما أرخت لحصانها العنان، وهو ما أدى إلى قتل الزواج". 

وتنوه سالم إلى أن لجوء الشيخ محمد إلى مجاز الفرس هو تذكير بحبه للخيول، كما أن زوجته فارسة معروفة، لكنه يقول إن الأمر شوه سمعتها لا سمعته، مشيرة إلى أن هناك أسبابا للشك في نسبة القصيدة للشيخ، والذنب الذي ارتكبته الأميرة بمغادرتها دبي، فهي في النهاية ليست الوحيدة التي تهرب من دبي، ففي العام الماضي فرت ابنته لطيفة من زوجته الجزائرية على متن يخت قبل القبض عليها وإعادتها إلى دبي، وظل مجمل القصة سرا باستثناء شريط تركته لطيفة وتحدثت فيه عن غياب الحرية والاختيار والعنف المنزلي الذي عانت منه بناء على أوامر من والدها. 

ويفيد التقرير بأن الأميرة هيا حاولت التغطية على قصة الشيخة لطيفة، عندما ظهرت الشيخة في صورة مع رئيسة إيرلندا السابقة ماري روبنسون، وانتقدت الأخيرة على مشاركتها فيما نظر إليه على أنه خدعة علاقات عامة نيابة عن دبي، وتعرضت الأميرة لنقد، حيث كتبت عدة منظمات غير حكومية إلى الأمم المتحدة، مشتكية عما رأت فيه تضاربا للمصالح، خاصة أن الأميرة هي سفيرة نوايا حسنة في المنظمة الدولية.

وتعلق المجلة قائلة: "يبدو أن الأميرة تعاملت مع النقد بجدية، وليس الموجه لها فقط، بل الموجه لزوجها أيضا، ففي 5 كانون الثاني/ يناير قالت في مقابلة إنها ستتوقف عن الدفاع عنه لو ثبت أن قصة الشيخة لطيفة ليست صحيحة، وبعد المقابلة لم تعد تظهر في المناسبات العامة، ولم تكن ناشطة على وسائل التواصل منذ شهر شباط/ فبراير، وغابت عن سباق الخيول في أسكوت الشهر الماضي، وحضر الشيخ محمد المناسبة، وظهر في صورة إلى جانب ملكة إنجلترا، ونشرت قصيدته في اليوم الأخير من السباق". 

وتشير سالم إلى أن القصيدة أثارت عاصفة من الشائعات في المنطقة، واحتوت كلها على خيالات واقتراحات عن خيانة زوجية، إلا أن مقربة من الشيخة لطيفة قالت إن ما دفع الأميرة هيا للهروب هو الرغبة في حماية ولديها من والدهما القاسي. 

ويورد التقرير نقلا عن تينا يوهانين، التي ظهرت في "سيلفي" إلى جانب الشيخة لطيفة أثناء الهروب، قولها: "يبدو أنها فتحت عينيها وأرادت البحث عن مستقبل أفضل لها ولولديها، ولم تكن تريد زواجهما ممن لا يحبان، أو السجن داخل أسوار القصر". 

 

وتلفت المجلة إلى أن هروب الأميرة أعاد تسليط الضوء على هروب لطيفة وشقيقتها شمسة، التي هربت من قصر والدها في منطقة ساري عام 2000، وقبض عليها لتعاد قسرا إلى دبي، حيث لم يسمع عنها. 

الأكثر زيارة