صحيفة إسرائيلية تمتدح الحوثيين وتكشف عن سلاح نوعي في قبضتهم .. وجنرال متقاعد يتحدث ثغرة عسكرية للسعودية
الثلاثاء 21 مايو 2019 الساعة 10:15
اقراء ايضاً :
rlm;نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً يقرأ في خلفيات حادثة استهداف أنبوب نفطي في قلب المملكة العربية السعودية باستخدام طائرات مسيرة حوثية.
‏وفي ثنايا التقرير امتدح جنرال إسرائيلي القدرات العسكرية الحوثية، مؤكداً بأن بإمكان الجماعة تكرار ما وصفه بـ "الهجمات الناجحة".
‏كما قال خبير آخر أن إيران وعلى الرغم من علاقاتها المؤكدة مع الحوثيين إلا أنها لا تملك سيطرة فعلية على تحركاتهم، مرجحاً أنهم لا يتلقون أوامر مباشرة منها.
‏(المشهد اليمني) ترجم التقرير للعربية وهذا أهم ما جاء فيه:
‏يمكن أن يشير هجوم الرابع عشر من مايو على خط أنابيب النفط في عمق أراضي المملكة العربية السعودية إلى حدوث تحول كبير في الحرب الأهلية المستمرة في اليمن ، خاصة في التكتيكات والمعدات التي يستخدمها الحوثيون.
‏ويبدو أن الهجوم ، الذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه ، شمل العديد من الطائرات المسيرة التي حلقت شمالًا لمئات الأميال داخل المجال الجوي السعودي قبل أن تصطدم أو تطلق أسلحة ضد خط أنابيب رئيسي بين الشرق والغرب ، مما ألحق أضراراً يصر السعوديون على وصفها بأنها "أضرار طفيفة" فقط.
 
‏ويسعى آل سعود وحلفاؤهم إلى إعادة حكم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي ، أو على الأقل تنصيب حكومة يمكن الاعتماد عليها للعمل كدرع ضد عدوهم اللدود ، طهران. لذلك لم يكن مفاجئاً عندما ادعى السعوديون أن إيران قد أمرت بالهجوم.
‏ونقلت قناة العربية التلفزيونية السعودية عن وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير قوله في 16 مايو إن الحوثيين "جزء لا يتجزأ من فيلق الحرس الثوري الإيراني ويخضعون لأوامر الحرس الثوري الإيراني".
‏ومع ذلك ، نفت كل من إيران والحوثيين أي تورط في تلك الغارات. ونقلت رويترز عن محمد علي الحوثي ، رئيس اللجنة الثورية العليا للحركة ، قوله: "نحن لسنا عملاء لأحد. نحن نتخذ القرارات بشكل مستقل ولا نتلقى أوامر للقيام بهجمات باستخدام الطائرات المسيرة أو أي شيء آخر".
‏وتحدث الدكتور ديفيد روبرتس ، خبير بشؤون الشرق الأوسط عن الحادث قائلا:"لا يبدو الحادث وكأن جنرال إيراني يجلس في قبو بطهران مشغولاً بلعب الشطرنج ثم يقول (سنطلب من الحوثيين القيام بهذا الهجوم)".
‏ويضيف:" في كثير من الأحيان ، يتم التشديد على نحو غير قابل للجدل بأن الإيرانيين لديهم علاقة وطيدة للغاية مع الحوثيين ، وبالتالي ربما يكون هذا الهجوم قد تم بإيعاز من طهران. لكن هناك قدر قليل من الأدلة على وجود قيادة وسيطرة حقيقية من إيران على جماعة الحوثي. لذا فمن غير الواضح بالنسبة لي ما إذا كان الحوثيون يتلقون أوامر مباشرة من طهران أم لا".
‏وكان محمد الحوثي قد قال لرويترز إن مجموعته تصنع طائراتها المسيرة بنفسها.
‏وتابع القول: "قبل ثلاث أو أربع سنوات ، كنت أكثر ميلاً الى الرأي الذي يقول أن الحوثيين هم مجموعة مستقلة مسلحة تسليحا جيدا. وأنهم لا يحتاجون فعلاً إلى قدر كبير من الدعم العسكري من إيران. لكن ظهرت أدلة جديدة غيرت رأيي، فقد رأينا تطور الصواريخ ، على وجه الخصوص ، وبنطاقات أبعد وأكثر دقة. إن هذا يشير بقوة إلى أن إيران قد أمدت الحوثيين بخبرات وقدرات عسكرية وتكنولوجية".
‏واستخدم الحوثيون في الماضي صواريخ موجهة ضد المملكة العربية السعودية ، وهي أسلحة يصر معظم الخبراء على أنها ربما جاءت من إيران فقط أو من دول أخرى متقدمة تكنولوجياً. وسواء أكانت طائراتهم المسيرة محلية الصنع أم لا ، فإن استخدامها في الصراع قد يغير اللعبة.
‏من جهته قال جيورا إيلاند ، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي أن "المملكة العربية السعودية بلد كبير جداً في المساحة ، ومن الصعب جدًا إعداد نظام دفاع جوي فعال يمكنه اكتشاف كل انتهاك للمجال الجوي السعودي".
‏وأضاف: "الطائرات المسيرة صغيرة نسبيا وتطير ببطء نسبيًا ، وأحيانًا فإن الرادارات التي تستطيع اكتشاف حركة الطائرات العادية تفتقر إلى القدرة على اكتشاف الطائرات المسيرة".
‏مضيفاً: "الأمر ليس سهلاً لأنه كلما كانت الرادارات أكثر حساسية ، زاد معدل الإنذارات الخاطئة ... بالطبع ، بالنسبة لإسرائيل ، وهي دولة صغيرة جدًا ، فنسبة الخطأ بسيطة نسبيًا ... ولكن مع المملكة العربية السعودية ، الأمر مختلف تمامًا ".
‏واختتم قائلا: الحوثيون يمتلكون سلاحاً خطيراً، وأنا متأكد من أنهم سينفذون مجدداً هجمات ناجحة ضد المملكة باستخدام طائرات الدرونز".