من هم ورثة سايك بيكو الجدد وماهي أهم عقبة تقف أمامهم....مخطط أمريكي لإشعال ثلاث حروب في المنطقة تمهيدا لتقسيمها وانجاح صفقة القرن
الخميس 9 مايو 2019 الساعة 11:38

قال خبراء إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتنفيذ خطة إعادة تقسيم المنطقة عبر جبهات جديدة بعدما فشلت في جبهات أخرى.

وبحسب حديث الخبراء لوكالة ـ"سبوتنيك"الروسية فإن واشنطن تسعى لتنفيذ خطتها على مراحل، بما فيها صفقة القرن، حيث إنها تستخدم كل الإمكانيات لتهيئة الأوضاع التي تمكنها من السيطرة على المنطقة العربية.

من ناحيته قال حازم أبو شنب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الإدارة الأمريكية تسعى لفرض خطتها في المنطقة، وتقوم بأي إجراءات للتمهيد لها.

وأضاف في تصريحاته لـ"سبوتنيك"، اليوم أن الخطة الأمريكية هي أحد النتائج التي تعتمد على الخطة المعدة لوراثة "سايس بيكو"، وأن الولايات المتحدة ترى في نفسها الطرف التي يجب أن يرث "سايس بيكو" لكونهم ينظرون إلى أنفسهم على أنهم القوة الوحيدة في العالم.

إعادة تقسيم

وتابع أن الرؤية الأمريكية الحالية ترى كما سابقاتها ضرورة إعادة تقسيم النفوذ في العالم، وأهمها في منطقة الشرق الأوسط، طبقا لخارطة النفوذ والقوى الدولية، وأنهم يرون أنهم القوى الأكبر التي تستحق أن ترث "سايس بيكو"، وأن تسيطر على مصادر الطاقة في المنطقة، كما يتجاور معها فكرة التقسيم الجغرافي في المنطقة.

وأوضح أن شماعة الحرب مع إيران يساعد الأمريكان للوصول إلى مبتغاهم، وأن التلويح بذلك لا علاقة له بالإجراءات على الأرض، وأنه في أسوأ الأحوال، سيكون المشهد معد مسبقا بما يساعد على عملية التقسيم في المنطقة.

وشدد على أن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم بأي شيء في إطار تنفيذ السيناريو المعد، والذي يهدف إلى إعادة التقسيم.

عقبات في طريق الخطة

من ناحيته قال نضال السبع المحلل السياسي اللبناني، إن قطاع غزة يعد عقبة رئيسية أمام صفقة القرن وإسرائيل، وأن فشل إسرائيل في القطاع دفع نتنياهو لشمال فلسطين للبحث عن موضوع الأنفاق.

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن الوضع المتفاقم في قطاع غزة يشير إلى زيادة التوتر خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن فرض العقوبات الأمريكية على إيران، دفعها إلى محاولة فتح مكتب لبيع النفط عبر العراق، إلا أن الجانب الأمريكي يسعى للتطبيق الفعلي لحظر بيع النفط، وهو ما قد يدفع طهران للتصعيد بمنطقة الخليج، خاصة أن العقوبات المفروضة اليوم وتعلقه بالنفط يجعله مسألة حياة أو موت.

وتابع أن إسرائيل لا تستطيع شن الحرب في الوقت الراهن تجاه حزب الله، نظرا للجبهات الأخرى، وأنه حال حدوثها لن تكون كبيرة.

تفاصيل الصفقة

وفي وقت سابق قال جاريد كوشنير مستشار البيت الأبيض إن خطته للسلام في الشرق الأوسط ستكون "نقطة بداية جيدة" لمعالجة القضايا الجوهرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.