وحدات عسكرية تابعة للحكومة في عدن تتمرد على قرارات وزير الدفاع"اللاشرعية"
الاثنين 29 ابريل 2019 الساعة 11:27

أعلنت وحدات عسكرية تابعة للحكومة ، يوم الأحد، رفضها لقرارات وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، بنقل الدائرة المالية للجيش من مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، إلى محافظة مأرب شمالي اليمن.


مذيع إماراتي يفاجئ فنان يمني عجز عن دفع إيجار منزله
مذيع إماراتي يفاجئ فنان يمني عجز عن دفع إيجار منزله
مقترحات من

اقراء ايضاً :

وكان وزير الدفاع، محمد علي المقدشي، قد أصدر الأسبوع الماضي، قراراً باستبعاد رئيس هيئة الأركان، اللواء عبد الله النخعي من التوقيع على شيكات المرتبات، ونقل الدائرة المالية إلى مأرب، وتوقيف نشاط مديرها عبدالله عبد ربه المنتمي لمحافظة أبين ، وتعيين مديرا جديدا للدائرة المالية.

ورأى العسكريون الذين رفضوا قرار وزير الدفاع، مخالفاً للقانون العسكري، لأن تعيين رئيسا للدائرة المالية للجيش يصدر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقوبلت قرارات المقدشي برفض عدد كبير من القادة العسكريين الذين ينتمون إلى جنوب اليمن وكذا من قيادات مايسمى "المقاومة الجنوبية"، والذين اجتمعوا يومي السبت والأحد في عدن، وجميعهم يتبعون المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها الرئيس في عدن،  وأصدروا بيان عن اللقاء التشاوري الأول للقادة العسكريين في المنطقة، أعلنوا فيه رفضهم لقرار وزير الدفاع .

ولوح البيان بالتصعيد وعقد لقاءات قادمة في حال أصر المقدشي على قراراته التي وصوفها بـ"الارتجالية والتعسفية و غير المدروسة".

وأعتبر البيان قرارات المقدشي "انقلاب عسكري على شرعية الرئيس هادي من قبل وزير الدفاع الذي نقل الدائرة المالية و بقية دوائر وزارة الدفاع من عدن إلى مأرب, وقام بتغيير مدير الدائرة المالية المعين بقرار جمهوري من القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وندد البيان بالتصريحات الأخيرة لوزير الدفاع، واعتبرها "مغالطات واتهامات باطلة لا تسندها الحقائق ومصحوبة بتهديدات مبطنة تحمل في جوهرها أحقاد ونزعات ثأرية انتقامية جهوية غير مبررة، وأن المقدشي بات يلوح باستخدام مرتبات الجنود وحقوقهم المشروعة كسلاح لمعاقبتهم وكسر إرادتهم".

واعتبر القادة العسكريين في بيانهم الصادر يوم الأحد،، أن تصريحات وزير الدفاع تضمنت إساءات متعمدة للتشكيلات والوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة، حيث وصفها بـالجماعات والتنظيمات المليشياوية الخارجة عن النظام و القانون. وأشاروا إلى أن هذه التصريحات سعى المقدشي من خلالها لإسقاط الشرعية الوطنية عن هذه الوحدات، حد تعبيره.

وحذر القادة العسكريون في بيانهم المطول، من أن "واقع ومعطيات اللحظة التاريخية الراهنة ومؤشراتها العسكرية الميدانية الخطيرة تنبئ باحتمال وجود مؤامرة بإعادة نقل المعركة إلى داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة الشرعية في جنوب وشرق البلاد".

وأشار البيان إلى أن ذلك يتجلى من مؤشرات ظهرت في جملة من الانعطافات الحادة والتحولات المفاجئة الخطيرة في مسار المعركة، انتقل خلالها من سماه البيان بـ"العدو" في إشارة لجماعة الحوثيين  من الدفاع إلى الهجوم.

وأكد البيان "الرفض التام لأي إجراءات غير قانونية تستهدف السيطرة أو محاولة التحكم اللاقانوني في إدارة مؤسسات وزارة الدفاع"، واعتبروها "تتعارض كلياً مع قرار رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي حدد فيه ان تكون عدن عاصمة مؤقتة للدولة بكافة مؤسساتها الرسمية المدنية والعسكرية والأمنية دون اختزال".

وطالب بسرعة توجيه الحكومة بتنفيذ بنود اتفاق 16فبراير 2016، والقاضي بسرعة استكمال إجراءات ضم المقاومة الجنوبية في إطار القوات العسكرية والأمنية وضرورة صرف مرتبات من تم ترقيمهم تنفيذاً لذلك الاتفاق.

كما طالب بالصرف الفوري لمرتبات شهري مارس و ابريل 2019، دفعة واحدة وبدون تأخير وصرف المرتبات الشهرية بانتظام آخر كل شهر، وكذا الصرف الفوري لمرتبات للسبعة الأشهر الأخيرة من العام 2017، والذي استجاب لها رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والتنفيذ الفوري لكافة قرارات التسوية والمعالجات لمن شملتهم تلك القرارات، وعدم التحجج بعدم توفير التعزيز المالي لذلك.

الأكثر زيارة