فيديو وصور... عراقي يسحر أوروبا ويمنحها درسا تاريخيا
الجمعة 26 ابريل 2019 الساعة 19:26

سطع نجم شاب عراقي في العشرينيات من عمره، طربا، متوسطا حسناوات أوروبا والعالم، في مرح الأنامل على آلات السحر والفن، في أول أوركسترا للموسيقى العربية يتم تأسيسه في الهجرة نحو المستقبل.

أدى الشاب العراقي علي هيثم فليح عزفا أخاذا على آلة العود، في حفل الأوركسترا الأول من نوعه الذي أسسه بجهود خاصة بعد هجرته إلى فنلندا شمالي أوروبا، بمشاركة عازفين من نحو 30 دولة حول العالم.

تحدث العازف علي فليح في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، عن أوركسترا للموسيقى العربية التي أسسها في فنلندا، وأقيم أول حفل لها حديثا وسط حضور جماهيري غفير.

هاجر فليح إلى فنلندا، من العراق، في سبتمبر/ كانون الأول من سنة 2015، أي بعد نحو عام من استيلاء "داعش" الإرهابي، على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق، في منتصف عام 2014.

وأخبرنا فليح، الحاصل على شهادة البكالوريوس بعلوم الفيزياء من جامعة بغداد، والبالغ من العمر 27 عاماً، أنه بدأ مشواره الموسيقي، بالعزف على آلة العود في سن الـ12 من عمره.

ويقول فليح "بعد انتقالي إلى أوروبا، بدأت بالعزف مع فرق صغيرة في العاصمة الفنلندية، هيلسنكي، ومن بعدها قدمت دروسا على آلة العود في مدرسة موسيقى للأطفال الفنلنديين، وما زلت بالتدريس إلى الآن.

وأكمل، أسست أول أوركسترا للموسيقى العربية في فنلندا، وهي تتكون من 30 موسيقيا من 15 جنسية مختلفة من دول العالم بعضهم يعيش في الدولة التي أقيم فيها، والآخرين أتوا إلى فنلندا من أجل هذا العمل.

وكشف فليح، أن الهدف من هذه الأوركسترا، هو نقل صورة جميلة عن الموسيقى العراقية خاصة، والعربية، في دول أوروبا، وأخذ مساحة واسعة للموسيقى العربية في المجتمع الفني الفنلندي والعالمي.

وتابع فليح، وأيضا أنها تدل على أن الموسيقى لغة الشعوب عندما يعزف موسيقيون من دول مختلفة الموسيقى العربية والعراقية بشكل جيد.

ونوه إلى أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه، إذ أعطى فرص كبيرة للموسيقيين الغرب بأن يتعلموا هذا اللون الموسيقي، ويقومون بتدريسه مستقبلا للطلاب الفنلنديين.

وألمح الموسيقي العراقي المغترب، في ختام حديثه، إلى أن لديه من الأوركسترا، أكثر من خمسة عروض خلال هذه السنة، لافتا إلى أن كل هذا النشاط غير مدعوم من أية جهة خارجية، وإنما من دعمه واهتمامه الخاص.

الجدير بالذكر، أن الآلاف من العراقيين غادروا خلال السنوات القليلة الماضية، نحو دول أوروبا بحثا عن المستقبل والأمان، هربا من العنف الذي كان دائرا في العراق عندما كان "داعش" الإرهابي يسيطر على أكثر من ثلث مساحة البلاد ويعيث فيها الخراب، ويسفك الدماء، في جرائم مروعة.