بحركة ماكرة.. كلينتون تنأى بنفسها عن إدارة أوباما
الجمعة 21 مارس 2014 الساعة 18:54

اليمن السعيد - متابعات

 

 

بعدما يزيد قليلاً على العام من ترك منصبها كوزيرة للخارجية، قدمت هيلاري كلينتون آراء في السياسة الخارجية، قال محللون إنها تبدو كمحاولة لأن تنأى بنفسها عن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إذ إنها ربما تستعد لخوض السباق القادم إلى البيت الأبيض.
وخلال ظهورها في مناسبات عامة هذا الشهر استخدمت كلينتون لهجة متشددة في قضايا تشمل إيران وروسيا، حتى حين عبرت عن تأييد كبير لعمل أوباما وخليفها وزير الخارجية جون كيري. وقالت كلينتون في نيويورك ليلة الأربعاء إنها كانت "تشكك شخصياً" في التزام إيران بالتوصل إلى اتفاق شامل بشأن برنامجها النووي.
وأضافت " في حال فشل المسار الدبلوماسي لا تزال كل الخيارات الأخرى على الطاولة."
تشبيه بوتين بهتلر.. ثم التراجع
وقبل أسبوعين فقط اضطرت كلينتون إلى التراجع، بعدما قارنت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم النازي أدولف هتلر خلال مناسبة مغلقة لجمع التبرعات.
وفي تصريحات سربها أحد الصحافيين المحليين الذين حضروا هذا الحدث إلى وسائل الإعلام، قالت كلينتون إن مبررات بوتين لتصرفاته في منطقة القرم أقرب إلى تحركات هتلر في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية. لكنها تراجعت في اليوم التالي وقالت خلال مناسبة في لوس أنجلوس "بالقطع أنا لا أعقد مقارنة لكني أوصي بأننا قد نتعلم من هذا التكتيك الذي استخدم من قبل."
يذكر أن كلينتون كانت وزيرة للخارجية ولعبت دوراً رئيسياً في الجهود الأميركية الرامية إلى إعادة ضبط العلاقات مع روسيا، وهي سياسة يقول منتقدون إنها تبدو الآن قد حققت فشلاً ذريعاً.
اهتمام متجدد بالسياسة الخارجية
تأتي تصريحات كلينتون الأخيرة عن إيران وروسيا في إطار الاهتمام المتجدد بالسياسة الخارجية من جانب السيدة الأميركية الأولى السابقة، زوجة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وعضو مجلس الشيوخ السابقة عن نيويورك والتي تعتبر على نطاق واسع الأقرب لترشيح الحزب الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة في 2016 إذا اختارت الترشح.
من جانبه رأى جون هوداك، زميل معهد بروكينجز وخبير الحملات الانتخابية الرئاسية "تنأى الوزيرة كلينتون بنفسها قليلاً عن الإدارة في قضايا السياسة الخارجية في الآونة الأخيرة... هذه ممارسة معتادة لكل من يتطلع إلى خلافة الرئيس حتى داخل الحزب نفسه." وأضاف "هذه أولى خطواتها لتقول إنها ليست نفس المرشح."
 
المصدر - العربية نت