عبدالملك المخلافي: السلام الزائف يؤدي الى استمرار الحروب و يجعل كلفة الحرب أعلى
الاثنين 22 ابريل 2019 الساعة 21:15

 

 

اقراء ايضاً :

تحدث الاستاذ عبدالملك المخلافي مستشار رئيس الجمهورية  نائب رئيس الوزراءووزير الخارجية الأسابق لقناة العربية الحدث بطريقة واضحة عن ان السلام الزائف يؤدي الى استمرار الحرب وان المنظمات تدلل مليشيا الحوثي مطالبا ان يتم وضع حد  لمساعي  المبعوثين بتحويل الصراع الى صراع بين اطراف متساوية لأنه وفق القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة فإنه صراع بين حكومة شرعية وانقلابيين.

 

وقال ان الأمم المتحدة  تخالف القرار 2216  إذا ما فسرت الصراع بانه صراع بين طرفين وأكد ان القرار واضح ان امليشيا الحوثي  انقلابيه ووهو لا يعطي المليشيا أي حق يترتب على القوة التي استخدمتها.

 

المخلافي كعادته يظهر بقوة  طرحه  وهو الذي كان يعتبر أحد أركان الشرعية والحامل الأمين للملف السياسي الذي لم يتهاوى  اثناء توليه هذا الملف ، لأنه  حسب مراقبون يعرف بل يجيد التعامل مع المليشيا التي سبب لها حالة إنهزام. وتشعر برعب اثناء الحوار معه بل وصل بها الآمر الى الإشتراط بعدم حضور مشاورات يشارك فيها المخلافي .

 

المخلافي في حديثة لقناة الحدث قال ان السلام الزائف يؤدي الى استمرار الحروب وبالتالي يجعل كلفة الحرب أعلى لإنه يجعل الناس في حاله استرخاء في مواجهة المليشيا .

 

وأكد المخلافي ان المليشيا لاتعرف مفهوم السلام وليست حريصه عليه.

 

وعبر المخلافي عن الأسف من المبعوث الأممي الذي قام بترويج سلام زائف ولازآل حتى  الآن وفي كل إحاطة لمجلس الامن يبشرنا بان اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة الذي كان سيتم تنفيذه خلال أسبوعين  سيتم تنفيذه الان  وانه حسب رائيه سيتم الانسحاب وفي حقيقة الأمر لم يتم شيء وما تم هو استمرار المعارك في كل مكان وما يتم هو الخضوع لمفهوم الحوثي في تفسير اتفاق السلام.

 

وذكر المخلافي  أنه لم يعد هناك حديث عن ابسط قضية وهي  قضية المعتقلين وهي قضية إنسانية وجرى نسيانها رغم وجود اتفاق واضح بهذا الجانب يودي الى يقوم بعملية بناء الثقة.

 

واضاف انه مالم يكن هناك وضوح مع الأمم المتحدة وما لم يكن هناك ضغط من المجتمع الدولي بإتجاه الانقلابيين فان المليشيا ستفهم إشارات المجتمع الدولي خطاء وستستمر الحرب   . وأكد انهم جماعة لا تصلح ان تكون شريك للسلام من أجل  وإنما يسعون لاستمرار الحرب.

 

كما اكد ان الحكومة الشرعية قدمت  ما يمكن تقديمه من أجل السلام وذهبت في كل جولات المفاوضات بحسن نية واستجابة لكل ما طرح منهم المجتمع الدولي وقدمت تنازلات حقيقية.

 

وبين المخلافي ان  الطرف الآخر ممثل بمليشيا الحوثي يرى ان الحرب هدفه الرئيس   وان المليشيا تزدهر بالحرب وباستمرار احتلال الارض والاعتقالات ودفع الآلاف من اليمنيين الى القتل والموت في كل الجبهات.

 

ولفت المخلافي ان عليهم في الحكومة الشرعية ان يقوموا بالعديد من الجهود في الفترة القادمة في تحريك ليس الملف السياسي  الملفات كلها بما فيها ملف المواجهة الذي توقف.

 

واضاف نحن تقدمنا منذ تحرير عدن وكان الانقلابيون يتراجعون لكن عندما جنحنا للسلم توقفت معركة تحرير الحديدة التي كانت قوات الشرعية  قريبة خمسة كيلو من تحرير ميناء الحديدة واشتعلت المعارك بعدها من قبل الحوثي في كل مكان .

 

وتطرق المخلافي الى اننا بدأنا نشعر ان الحوثي يفتح جبهات جديدة ، وعلينا في الحكومة نجري مراجعة واضحة ، لايمكن ان تذهب تضحيات الشعب سدى تحت اوهام سلام زائف.

 

وقال المخلافي اننا نقوم بعملية تصحيح ومراجعة في الجانب السياسي والعسري  تحت رئاسة الرئيس هادي والإنتصار على المشروع الحوثي الإيراني.

 

وعبر المخلافي عن استغرابه ان هناك من يريد لنا ان نتعايش مع الانقلاب من الناحية السياسية وان يتعايش المجتمع الدولي مع الحرب في اليمن با اعتبار ما يحدث فيها حسب بعض منظمات  الأمم المتحدة  مشكلة إنسانية وليست حق شعب في استعادة دولته والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار وقال ان طروحات البعد الإنساني إنساني يودي الى شكوك في توجهات بعض هذه المنظمات.

الشعب لايريد ان يتعايش مع الازمة يريد التحرير واستعادة الدولة والأمن والاستقرار.

 

واردف قائلا ان التحالف العربي بقيادة المملكة والامارات جاء من اجل مساعدة ودعم الشعب اليمني وليس من اجل أزمة تطول.

 

حيث اصبح واضح السياسات في الشق الإنساني هناك ملاحظات عند المجتمع والحكومةالشرعية ، على بعض منظمات الأمم المتحدة  ومدى تدليلها للحوثي الذي يعيق الأغاثة والمساعدات.

 

وتحدث المخلافي ان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت قدم مئات الملايين بل مليارات من أجل دعم الشعب في الجانب الإنساني وبالأصل لايصل للشعب منها الى القليل بالإضافة الى دول تتبرع بسخا منها المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمانيا.

 

واشار المخلافي ان لدينا حرب ودولة مخطوفه وتدخل  ايراني يجب ان ينتهي ومساعدات لاتصل. ، والمليشيات  تحاول ان تطيل الأزمة الإنسانية بل تفتعلهاحسب تقارير صحفي وأممية  مثل  ما حدث في موضوع الكوليرا من احل التعاطف  السياسي مع المليشيا بما يساعدها على استمرار الحرب.

 

وبين المخلافي  المليشيا لاتلتزم بالاتفاقات وهي عند الهزيمة تروج لامكانية الاتفاق معها ولكنها  وتستعد لحرب جديدة.

وان المليشيا لا تخضع لمعايير السلام  وإنما لمتائج الحرب للحرب نصرا او هزيمه .

 

وذكر ان المليشيا استغلت حسن النية للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي  الذي وجه دعوة للسلام في خطابة في افتتاح مجلس النواب في سئون والذي الى آخر لحظة يده  ممدودة للسلام  ليس من اجل السلام ولكن من اجل مغالطة الشعب اليمني والمجتمع الدولي ، عندما تشعر بالهزيمة  وبعدها تتابع الحرب.

وعن دور المبعوث الأممي واصل حديثه بالقول انه  قام بالدفع الى التوصل الى اتفاقات غير واضحة المعالم لكي تستفيد منها المليشيا وتتراجع عنها في  اي لحظة . وقال الامر ببساطة يجب ان يكون أي اتفاق واضح في اليمن  يقول على هناك شرعية ومليشيا انقلابية هي التي يجب ان تنسحب 

 

وعن اتفاق استكهولم رد قائلا انا لا اقيم الان الاتفاق هذه تجربة ودرس نتعلمه هذه المليشيا لايتفع معها اتفاقيات جزئية حتى بناء ثقة ثقه او الوصول الى اتفاق ، هذا الامر تستغله المليشيات  لبقاء الصراع قائم والدهاب الى اتفاقيات جزئية لا تنفذ يجب ان تضع المليشيا امام وضع واضح ومحدد اما ان تذهب لإتفاق نهائي. تقوم فيه بالتسليم للشرعية ، تسليم السلاح وتحول الى حزب سياسي  وتكون شريكة او تواجه السعب اليمني .

 

واختتم المخلافي مداخلته ان الحقيقة ان أي اتفاقات لا تلزم مليشيا الحوثي للانسحاب بوضوح  لصالح الحكومة الشرعية تخالف القرار 2216 والقرار واضح ان المليشيا انقلابيه. ولايعطي المليشيا أي حق يترتب على ما اخذ من قبلها من ارض استنادا الى أي قوة  استخدمتها وهي قوة غير شرعية ولا مشروعة  والقرار يتحدث عن الحكومة الشرعية هي التي عليها تستعيد الأرض والسلطة والسلاح والأمن في كل مكان .

 

مطالبا بوقفه بعد تجربة بيل وجنيف والكويت.واستوكهولم وجنيف 2 وضع حد لتدخل المبعوثين بتحويل الصراع الى صراع بين اطراف متساوية لانه وفق القانون الدولي فإنه صراع بين حكومة شرعية وانقلابيين.

وقال مراقبون ان المخلافي بتغريداته التي نشرها في حسابه في تويتر ووجدت صدى اعلامي واسع وتأييد شعبي وبهذا الحديث يضع تصويب لمسار الشرعية وتوجهات المرحلة المقبلة في كل المجالات وخاصة في المجال السياسي والعسكري بعد النكسات التي واجهتها الشرعية في الجانب السياسي والدبلوماسي والعسكري وفشل اتفاق استوكهولم واثارت ولا زالت استياء واسع داخل الشرعية وبين أوساط الشعب المؤيد لها والذي يتطلع للخلاص من مليشيا الحوثي .