حول تحضيرات لزيارة وفد من قطر.. المجلس الإنتقالي السوداني يتبرأ من بيان الخارجية
الجمعة 19 ابريل 2019 الساعة 19:24

أقال المجلس العسكري في السودان السفير بدرالدين عبدالله محمد أحمد من منصب وكيل وزارة الخارجية.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن أصدر قرارا أعفى بموجبه السفير  بدرالدين عبدالله محمد أحمد من منصب وكيل وزارة الخارجية.

اقراء ايضاً :

وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس أعلن المتحدث باسم المجلس أن وكيل وزارة الخارجية السودانية أقيل من منصبه بسبب بيان للوزارة قال إن التحضيرات جارية لزيارة وفد من قطر.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين الكباشي إن بيان الخارجية السودانية تم دون علم المجلس العسكري الانتقالي خاصة وإنه استند إلى تقارير صحفية تضاربت فيها المعلومات عن عزم وفد قطري زيارة السودان .

وأشار إلى أن “وزارة الخارجية لم تأخذ رأي المجلس في هذا الموضوع كما لم يعبر البيان عن الموقف الرسمي للمجلس العسكري الانتقالي”.

وكانت وزارة الخارجية نفت الخميس تقارير إعلامية حول رفض السودان استقبال وفد قطري.

وقالت في بيان “ترجو وزارة الخارجية أن تنفي ما نقلته إحدى القنوات الفضائية من أن السودان رفض استقبال وفد قطري برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية.. وتوضح الوزارة أن الترتيبات تجري لزيارة وفد قطري رفيع المستوى للخرطوم”.

وأعلن المجلس العسكري لاحقا عن إقالات أخرى ضمت السفير العبيد أحمد مروح الذي أعفي من منصبه كوكيل لوزارة الإعلام والاتصالات، وتم تكليف عبدالماجد هارون مكانه.

كما اعفي المهندس حسب النبي موسى محمد من منصبه كوكيل لوزارة الموارد المائية والكهرباء، بالإضافة إلى إعفاء زين العابدين عباس محمد الفحل من منصب الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم.

وتأتي الإقالات في وقت وصل فيه الاعتصام أمام مقر الجيش في الخرطوم إلى ذروة احتجاجات استمرت 16 أسبوعا أثارتها أزمة اقتصادية في السودان مما أدى إلى الإطاحة بالبشير واحتجازه بعد ثلاثة عقود في السلطة.

والرئيس المخلوع عمر البشير كان يترأس حزب المؤتمر الوطني، أحد أقطاب الإسلام السياسي في السودان والذي يلقى دعما ومساندة كبيرة من النظام القطري وتركيا.

ودعمت قطر نظام البشير منذ بداية الأزمة في السودان ومع إمساك الجيش بزمام الأمور بعد الإطاحة بالبشير تزداد المخاوف القطرية-التركية على مصالحها لا سيما مع رفض قوى إقليمية استمرار نظام حكم الإسلاميين الذين كانوا سببا في وصول البشير إلى السلطة.

وعبرت الولايات المتحدة الخميس عن دعمها للانتقال الديمقراطي في السودان وقالت إنها متفائلة بسبب الإفراج عن معتقلين سياسيين ورفع حظر التجول.

وقالت إن سياسات واشنطن ستستند إلى “تقييمنا للأحداث على الأرض وأفعال السلطات الانتقالية”.

ويعاني السودانيون من ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السيولة النقدية والسلع الأساسية.

وخفض البنك المركزي قيمة العملة مرارا منذ بداية العام الماضي رغم صعود الجنيه مقابل الدولار في السوق السوداء يوم الخميس، الأمر الذي يرجع إلى تراجع طلبات الاستيراد وسط حالة من عدم اليقين السياسي.

ويُرجع كثير من المحللين مشاكل البلاد الاقتصادية إلى سوء إدارة الاقتصاد والفساد وتأثير العقوبات الأميركية، فضلا عن خسارة عائدات النفط عندما انفصل جنوب السودان في عام 2011.

وفي عام 2017، رفعت الولايات المتحدة العقوبات التجارية لكنها أبقت السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما حرم البلاد من تخفيف عبء الديون من المقرضين الدوليين.