تطورات مفاجئة ..قائد التشكيل العسكري الأقوي في الجيش السوداني يعلن انشقاقه عن القيادة الانقلابية ويفجر مفاجأة ضد "بن عوف والبشير" ( تفاصيل)
السبت 13 ابريل 2019 الساعة 04:15

 

في خطوة عبرت عن "انقسام واضح" داخل الجيش السوداني، أعلن قائد عسكري كبير، اعتذاره عن حضور جلسات المجلس العسكري الانتقالي، لا سيما بعد الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع ضد عمر البشير، والإطاحة برئاسته للبلاد.


وأعلن قائد "قوات الدعم السريع" في الجيش السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، في بيان رسمي له، عن عدم المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي موضحا أن قواته "ترفض أي حلول لم ترض الشعب السوداني". وقال إن البلاد "تمر بمرحلة دقيقة تاريخية وصعبة تحتاج منا لعمل مشترك تحت مظلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى كجهة قومية".

وأضاف: "أود أن أعلن لعامة الشعب السوداني بأني كقائد لقوات الدعم السريع اعتذرت عن المشاركة في المجلس العسكري منذ يوم 11 نيسان/ أبريل 2019"

 وقال في بيانه: "سنظل جزءا من القوات المسلحة ونعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان وحماية الشعب السوداني". وسبق أن وقف "حميدتي" مع المتظاهرين والمعتصمين، وأعلن تضامن قواته مع الشعب السوداني، في مظاهراته ضد نظام البشير قبل الانقلاب العسكري، وأكد أن قواته لن تتعرض للمواطنين.

وفي حين يلقى "حميدتي" قبولا لدى بعض السودانيين، إلا أن انقلاب الجيش على نظام البشير لم يلق ترحيبا من المتظاهرين الذين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين فورا، وإبطال الطوارئ التي أعلنها الجيش بعد الانقلاب.

وسبق أن كسر المتظاهرون حظر التجول الذي أعلنه الجيش السوداني، وطالبوا برحيل كامل النظام وليس رأسه فقط، في إشارة إلى البشير.

وطالب حميدتي في بيانه من أسماهم "قادة الانتفاضة" تجمع المهنيين السودانيين، ورؤساء الأحزاب، وقادة الشباب، بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب السوداني، وتجنيب البلاد من الانزلاق والفوضي.

وفي مؤتمره الصحفي اليوم، قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول عمر زين العابدين، إن قادة المنظومة الدفاعية الأمنية والدفاعية هم قادة التغيير الحالي، وذكر من بينهم دقلو "حميدتي".

وأضاف أن قوات الدعم السريع "قوة قتالية لأجل السودان وقوة منضبطة ومشبعة بحب السودان". والخميس، أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، عبر بيان لقادة الجيش، عزل البشير واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات. وأعلن ابن عوف إعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي لمدة شهر حظر تجوال ليلي.