بيان عاجل من قطر بعد تحركات عسكرية مشبوهة تنذر باشتباكات خطيرة وتحذيرات من إسقاط نظام الحكم (تفاصيل طارئة)
الجمعة 5 ابريل 2019 الساعة 06:13
أصدرت دولة قطر بيانا عاجلا تعبر فيه عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير في ليبيا، الذي يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع مما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة. ويهدد بإسقاط نظام الحكم في العاصمة طرابلس. وحذرت قطر، اليوم، من "الانزلاق مجددا في هوة الفوضى والانفلات الأمني في ليبيا"، على خلفية أنباء عن تصعيد عسكري غربي البلاد. جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية القطرية، غداة إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، حالة "النفير العام" لقوات الجيش والشرطة؛ إثر رصد تحركات لقوات خلفية حفتر، قرب العاصمة طرابلس، حسبما أفدت وكالة الأنباء القطرية.
وأشارت إلى أن ذلك التصعيد "يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع، ما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة". واليوم أمر قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس لتحريرها من "المليشيات" المسلحة. وطالب حفتر في تسجيل صوتي بثته قناة "العربية الحدث" سكان طرابلس "بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان سلامتهم"، موجها قواته بعدم رفع السلاح في وجه من يؤثر المواجهة. ومساء الأربعاء، أعلن فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، حالة "النفير العام" لقوات الجيش والشرطة؛ إثر رصد تحركات لقوات حفتر، قرب طرابلس. وطالب السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش، قواته، بـ"الاستعداد والتصدي لأية تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أية منطقة، سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات مارقة خارجة عن القانون أو مرتزقة أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية". يأتي ذلك بعدما أعلن المكتب الإعلامي لقوات حفتر، المسيطرة على شرقي ليبيا، تحرك وحدات عسكرية تابعة لها إلى المنطقة الغربية، لـ "تطهير ما تبقى من الجماعات إرهابية" في إشارة إلى الكتائب غير الخاضعة لها، والداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا. وتزامنت تحركات عسكرية لقوات حفتر بالقرب من مدينة غريان (80 كلم جنوب طرابلس) مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى العاصمة الليبية، الأربعاء، لمنح دفع لمؤتمر الحوار، المقرر بعد 10 أيام. وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط. ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غربا)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرقا). |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|