ما يقارب العامين، هي المدة التي استغرقها تحقيق "روبرت مولر" حول مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

المحقق الخاص اختتم تحقيقه، وقدّم تقريراً لوزارة العدل بنتائجه، إلا أن محتوى التقرير لايزال سريا، ومؤشرات وجود اتهامات للرئيس أو المقربين منه بالتواطؤ مع روسيا لا تزال غائبة.

لكن التحقيق الذي وصفه ترمب بأكبر مطاردة شعواء في تاريخ أميركا أدى قبيل إنهائه إلى توجيه اتهامات متباينة إلى شخصيات مقربة له، حيث حكم على بول مانافورت الرئيس السابق لحملة ترمب الانتخابية بالسّجن أربع سنوات بعد إدانته بجرائم تتعلّق بالتلاعب الضريبي والاحتيال المصرفي.

وقال مانافورت: "إن تحقيق مولر سبب المتاعب القضائية التي واجهها".

فيما اعترف مايكل كوهين المحامي السابق لترمب بدفع أموال لشراء صمت نساء أردن الكشف عن علاقات حميمة جمعتهن بترمب خلال حملته الانتخابية، ووجهت له اتهامات بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، والتهرب من دفع الضرائب.

أما مايكل فلي، وهو مستشار الأمن القومي السابق وأحد مستشاري ترمب اعترف بالكذب في شهادته أمام الـ FBI بشأن اجتماعاته مع السفير الروسي في أميركا.

ولاتزال القائمة طويلة، لكن تحقيق مولر ربما يكشف قريبا خفايا قضية هي الأكثر تعقيدا وغموضا في تاريخ الانتخابات الأميركية.