حصل على 40 ألف دولار وتذاكر سفر مجانية، وأصبح بطلاً.. القصة الكاملة لفتى البيضة لا تفوتكم !
الاربعاء 20 مارس 2019 الساعة 15:44
تحوّل المراهق الأسترالي ويل كونلي إلى أيقونة عالمية بعد أن رشق سيناتورا أستراليا من اليمين المتطرف ببيضة في رأسه إثر وصفه الإسلام بـ"دين العنف" في تعليق على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا.
وتصدر وسم "eggboy" (فتى البيضة) موقع تويتر بآلاف التغريدات التي جاءت مؤيدة في معظمها لما قام به الفتى، كما انتقد النشطاء تعليق تويتر حساب الفتى بعد أن وصل إلى 400 ألف متابع في وقت وجيز.
وبعد يوم من الهجوم الإرهابي على مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، في اعتداء دامٍ خلّف 50 قتيلا، قال السيناتور الأسترالي فريزر أنينغ إن "السبب الحقيقي لإراقة الدماء اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا".
وأضاف أن "الدين الإسلامي ببساطة أصل وأيديولوجية العنف من القرن السادس، يبرر الحروب اللانهائية ضد معارضيه ويدعو لقتلهم وقتل غير المؤمنين به".
وقد جمع متبرعون أكثر من 40 ألف دولار لتغطية التكاليف القانونية التي ترتبت على الحادثة.
كذلك عرضت عليه فرق موسيقية ومهرجانات عدة تذاكر مجانية مدى الحياة مكافأة على شجاعته، مثل مهرجان الهيب هوب رولينج لاود (rolling loud)، وهو حدث موسيقي يمتد ثلاثة أيام يقام في ميامي، ويعتبر أكبر مهرجانات الهيب هوب في العالم، وكذلك كانت مكافأته من فرق أخرى مثل "ذا أميتي أفليكشن" (The Amity Affliction) و"فايولنت سوهو" (Violent Soho).
وأثارت تعليقات السيناتور غضبا في جميع أنحاء البلاد، وتلقى إهانة بكسر بيضة على رأسه خلال مؤتمر صحفي السبت من الفتى الأسترالي ويل كونلي (17 عاما) الذي تعرض للكمة قوية على الفور من السيناتور خلال المؤتمر الصحفي، كما تعامل معه أنصار السيناتور بعنف شديد وخنقوه لثوان عديدة.
واعتقلت السلطات الفتى قبل أن تُطلق سراحه لاحقا مع مواصلة التحقيق في الحادث بما في ذلك رد فعل السيناتور العنيف.
من جهته، علّق موقع تويتر الحساب المنسوب لفتى البيضة. وقبل تعليق حسابه، قال ويل كونلي في تغريدة "يسألني الناس ما أسباب قيامي بهذا، لأكون صادقا قمت بذلك لإغلاق أفواه المحرضين. الإرهاب لا دين له! المسلمون ليسوا إرهابيين! لقد حصل على ما يستحق، هذا كل شيء!".
وانتقد نشطاء تعليق حساب الفتى. وقال الكاتب إدريس أحمد في تغريدة موجهة لمؤسس تويتر "أهلا جاك.. هل يمكنك أن تشرح لي لماذا ما زال فاش مثل فريرز أنينغ الذي برر الهجوم الذي وقع في كرايست تشيرتش وألقى باللوم على الضحايا، على منصتك بينما يعلق حساب شاب لديه ضمير مثل ويل كونلي يُعرف أيضًا باسم فتى البيضة؟ ما هي قيم تويتر؟".
الناشط والين هدى قال في تغريدة "تم تعليق حسابك على تويتر. ولكن اسمحوا لي أن أغرد عن هذا مرة أخرى، المسلمون ليسوا إرهابيين، والإرهاب لا دين له. كل أولئك الذين يعتبرون المسلمين جماعة إرهابية، لديهم رؤوس فارغة مثل أنينغ".
وانهالت الإشادات بالإنترنت على الفتى باعتباره بطلا، وقفز خلال ساعات عديدة متابعو الحساب إلى مئات الآلاف، وأغرقت منشورات الفتى بالتعليقات المشيدة بتصرفه.
وتساءل الكاتب والحقوقي المصري بهي الدين حسن "أيهم أكثر تمثيلا لقيم الإسلام والمسلمين، المسيحي ويل كونلي #eggboy الذي رفض دفاع البرلماني الأسترالي العنصري عن الاعتداء الإرهابي على المسلمين في #نيوزيلندا وضربه بالبيض في وجهه، أم بن لادن.. البغدادي.. #المنشار وحامي الحرمين.. السيسي.. عمر البشير.. بشار الكيماوي.. بوتفليقة؟".
وكتب الناشط حمد لحدان المهندي "بيضة هذا الشاب كانت أقوى من كل البيانات العربية المستنكرة للحادث الإرهابي في نيوزيلندا". كما غرّد الإعلامي الكويتي أحمد العنزي "لقطة سيخلدها التاريخ ولن ينساها كل عنصري".
وقال حساب "المهند" على تويتر "هذا الشاب الذي كسر البيضة فوق رأس الدجاجة، أرسل رسالة للعالم تقول: لا للتحريض لا للعنصرية". وكتب مغرد آخر "البيضة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه".
ودشّن ناشطون عريضة على موقع "change.org" تدعو إلى إقالة السيناتور فريزر أنينغ من البرلمان، وجمعت أكثر من مليون توقيع في أقل من يومين.