واشنطن تتجسس على سياسيين ألمان
الاثنين 24 فبراير 2014 الساعة 15:17

اليمن السعيد - متابعات

 

أكدت صحيفة بيلد إم سونتاغ الألمانية الأحد أن الوكالة الأميركية للأمن القومي تتجسس على 320 سياسيا ورجل أعمال في ألمانيا بينهم وزير الداخلية توماس دي ميزيار.
 
ونقلت الصحيفة عن موظف بارز في الاستخبارات الأميركية بألمانيا لم تكشف عن هويته قوله "لدينا أمر ألا نسمح بفقدان أي معلومات مهما كانت بعد أن فقدنا قدرتنا على مراقبة المستشارة أنجيلا ميركل بشكل مباشر".
 
حدثت هذه التطورات بتزامن مع تأكيد وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير في مقابلة مع مجلة شبيغل قال فيها إنه يعتقد أن واشنطن تعلمت الدرس من سلبيات التجسس على دول حليفة.
 
وذكر للمجلة نفسها أنه متأكد من أن واشنطن توقفت عن التجسس على القادة السياسيين في الدول الصديقة.
 
وفي رده على سؤال حول تجسس واشنطن على الألمان، قال "نأمل أن تكون واشنطن فهمت بأن هذا النوع من العلاقة مع شركائها يمكن أن يكون له ثمن سياسي".
 
 
المستشار السابق شرودر سبق له أن انتقد واشنطن بسبب التجسس (الأوروبية)
ثقة مفقودة
وكانت العلاقات الأميركية الألمانية قد شهدت توترا بعد تسريبات عميل الاستخبارات السابق إدوارد سنودن بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية تنصتت على ميركل ورصدت مكالمات هاتفية لمواطنين ألمان.
 
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما صرح الشهر الماضي بأن جهاز استخبارات بلاده سيواصل التجسس على حكومات أجنبية، إلا أنه طمأن ميركل بأنه لن يسمح لعمليات التجسس بإلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.
 
وكان المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر وجه بداية الشهر الجاري انتقادات حادة للحكومة الأميركية في تعليقه على تقارير وكالة الأمن القومي الأميركية بشأن تجسسها عليه عندما كان مستشارا في بلاده، وقال إنه لم يكن يعتقد أن تقوم أميركا بمثل هذا العمل.
 
وقال شرودر في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية، إن الولايات المتحدة لا تكن احتراما لأحد حلفائها الأوفياء ولسيادة ألمانيا.
 
وأضاف أنه رغم أن تجسس الدول بعضها على بعض ليس أمرا جديدا "فإن التنصت على هاتف مستشارة ألمانيا أو مستشارها أمر مبالغ فيه بوضوح".
 
وعقب الكشف عن تسريبات سنودن، قالت الحكومة الألمانية إنها تنتظر جهودا مكثفة من الولايات المتحدة لإزالة التوتر الذي عكر صفو العلاقة بين البلدين.
 
المصدر - الجزيرة نت