هذا القصر الذي هرب منه الرئيس الأوكراني
الأحد 23 فبراير 2014 الساعة 20:05

اليمن السعيد- متابعات

 

داخل قصر الرئيس الأوكراني المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش، بدا غضب الشعب المتأجج من الرئيس الفار عندما اجتاح مواطنون القصر، وفحصوا بدقة كل جوانبه، وتفاجؤوا من مستوى الإسراف غير المعهود في المجتمع الأوكراني، حيث إن ما رأوه من الترف لم يخطر على خيالهم.


فر الرئيس الأوكراني من قصره تحت جنح الليل، وبحلول بعد ظهر اليوم التالي، اكتشف آلاف الأوكرانيين الذين توجهوا إلى مقر إقامة الرئيس المخلوع، بذهول حياة البذخ التي كان يعيشها يانوكوفيتش وهم يتجولون داخل القصر المكسو بالرخام، والذي يضم ملعباً للجولف وحديقة حيوانات خاصة، بحسب ما ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية ووكالة رويترز.

وعثر العامة خلف سياج يحيط بالقصر على ملاعب تنس وملعب جولف ومجموعة كبيرة من السيارات الفارهة، وموقعاً لتناول الطعام أشبه بمطعم متكامل.

وعند اجتياح القصر، لم يوفر المواطنون شيئاً، واستخدموا ملاعب الجولف، ومضارب الرئيس وكراته. والتقط أحدهم صورة لحقيبة الجولف الجلدية الخاصة بالرئيس المخلوع، والتي تحمل نقشاً باسمه.

وحديقة القصر اتسمت باتساع هائل حتى إن النشطاء ساروا فيها ساعة كاملة من دون أن يجدوا منفذاً للخروج.

كما ضمت منصات من الرخام مخصصة للشواء، وممشى يبلغ طوله ميلاً على نهر دينبر، فضلاً عن عدد من الطيور النادرة، ومن بينها النعام.

وداخل حمام الرئيس المخلوع، كانت مقابض التواليت والمناشف مصنوعة من الذهب.

والنشطاء الذين كانوا أول من اقتحم القصر ذكروا أن المروحيات أقلعت من القصر أكثر من 44 مرة خلال الليلة التي غادر فيها الرئيس المخلوع مقره إلى جهة غير معلومة.

وأكدوا أن الرئيس أخذ معه كل شيء يمكن حمله باستثناء الأثاث والحيوانات.

وقال أحد النشطاء مذهولاً: "كل هذا لرجل واحد، هل تستطيع أن تتخيل هذا؟ أنا لا أستطيع".

وشاهد مواطنون منصات مقامة خصيصا للبط لكي يحط عليها ويتخذ منها أوكارا على البحيرة التي يطل عليها القصر.

وعندما اقتحم النشطاء مجمع قصر الرئاسة، الذي يبعد 16 ميلاً شمال العاصمة كييف، في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، وجدوه مهجورا.

وكان في طليعة من اقتحموا القصر أيضا مجموعة من الصحافيين والمواطنين البسطاء الذين كانوا يتحرقون شوقاً لرؤية منزل رجل ظل يحكم أوكرانيا لمدة 4 أعوام.

وتسبب تدفق الفضوليين إلى القصر لمشاهدة نموذج من حياة النخبة الأوكرانية، بزحمة سير خانقة على الطريق المؤدي إلى الموقع، حيث اصطف طابور غير متناهٍ من الناس أمام البوابة الحديدية المهيبة للقصر.

 

المصدر العربية نت