السعودية تكشف عن الضابط الرفيع الذي يقف خلف حادثة قاعدة العند ومكان تلقيه التدريب
الاربعاء 16 يناير 2019 الساعة 20:49

أكدت قناة العربية السعودية أن ضابطاً كبيراً كان من ضمن أفراد الخلية التي أوقفت في الهجوم على قاعدة العند الجوية الخميس الماضي.

 

ونقلت القناة عن مصادر في الحكومة فقد غادر "الضابط الكبير" القاعدة قبل 15 دقيقة من الهجوم الذي نفذ بطائرة إيرانية من دون طيار، استخدمتها ميليشيات الحوثي.

 

وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، الثلاثاء، ضبط خلية إرهابية تابعة لميليشيات الحوثي تقف وراء الهجوم على قاعدة العند العسكرية الخميس الماضي، وتعمل الميليشيات في عدن ولحج والمناطق المحررة.

 

وجاء الإعلان في مؤتمر صحافي مشترك عقده نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، والعميد صالح السيد مدير أمن محافظة لحج.

 

وأوضح الميسري أنه تم القبض على أفراد الخلية خلال الأيام الماضية في محافظة لحج (شمال عدن) التي تقع فيها قاعدة العند العسكرية.

 

وأكد أن أفراد الخلية اعترفوا خلال التحقيقات معهم بتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في عدن استهدفت قيادات أمنية وعسكرية.

 

كما اعترفوا بتلقيهم تدريبات في صنعاء وذمار، الخاضعتين لسيطرة الميليشيات، على أيدي خبراء حوثيين وذلك لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في المناطق المحررة.

 

وأماط الوزير الميسري اللثام عن تمكن وزارة الداخلية ممثلة بقوات مكافحة الإرهاب في أمن محافظة لحج بقيادة العميد صالح السيد من إلقاء القبض على خلية إرهابية "مكونة من ثمانية أشخاص" لتنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة ممولة من ميليشيا الحوثي الإيرانية تم ضبطها في محافظة لحج خلال الأيام الماضية.

 

وقال الوزير الميسري بأن الخلية الإرهابية اعترفت بتلقيها تدريبات في محافظتي ذمار وصنعاء على أيدي خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله  وقيادات حوثية لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وأغلاق السكينة العامة للمواطنين واعترافها بتنفيذ عمليات اغتيالات و تفجيرات استهدفت قيادات عسكرية وأمنية في العاصمة المؤقتة عدن .

 

وأكد الوزير الميسري بأن الأجهزة الأمنية سوف تقوم بإحالة ملف القضية وغيرها من القضايا في ملف مكافحة الإرهاب والتي قال بأنها بالعشرات وهي قضايا مكتملة الأركان تحمل طابع سياسي وطابع إرهابي إلى النيابة العامة والقضاء للقيام بإجراءات التحقيق واستكمال الملفات تمهيدا لمحاكمتهم ، مشيرا إلى انه سوف يتم الكشف خلال الأيام القادمة على نتائج التحقيقات وإطلاع الرأي العام على تلك النتائج بشفافية وبدون أي تحفظ ، وأضاف بالقول : " لن نتسرع في كشف مالدينا من حقائق حتى يتم استكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة والرفع إلى النيابة والقضاء للمحاكمة " .

 

ولفت الوزير الميسري خلال المؤتمر الصحفي إلى أن وزارة الداخلية لديها ملف يحوي كافة الأدلة الدامغة على تورط المليشيات الانقلابية في دعم وتمويل الإرهاب المتمثل بتنظيمي داعش والقاعدة وتمويل تنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية وفقا للأدلة التي تمتلكها وزارة الداخلية - سوف يتم تقديمها لكافة سفراء الدول الشقيقة والصديقة ولاسيما الدول الأوروبية التي تعمل على مكافحة الإرهاب لتحديد موقفها الواضح والصريح من مليشيات الحوثي وتصنيفها كـ"جماعة إرهابية" على اعتبار بأن الشرعية اليمنية والمجتمع الدولي شركاء في مكافحة الإرهاب .

 

واستعرض نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري خلال المؤتمر الصحفي عددا من الإحصائيات  للإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية بكافة أجهزتها المختلفة خلال العام المنصرم 2018م في كافة المحافظات المحررة ، مشيرا إلى أن إجمالي القضايا المرصودة بلغت 6340 جريمة حيث بلغ إجمالي القضايا التي تم تحويلها إلى النيابة العامة "2630" جريمة فيما بلغ إجمالي الجرائم المختلفة "699" جريمة بالإضافة إلى "264" جريمة تمت إحالتها للأجهزة المختلفة و"1201" جريمة موزعة بين الجرائم والمشاكل والحوادث التي انتهت بالصلح و"278" جريمة قيد الإجراءات و "461" جريمة قيد التحري و "537" جريمة من الجرائم المجهولة .

 

وأشاد الوزير الميسري بالجهود والإنجازات الأمنية التي حققتها أجهزة الأمن في عدن ولحج وأبين وتعز وشبوة والمهرة وسقطرى والتي قال بأنها تبذل جهود لا يستهان بها رغم الامكانيات الشحيحة مؤكدا حرص وزارة الداخلية على إعادة دور الأجهزة الأمنية في كافة المحافظات المحررة إلى وضعها الطبيعي وبما يمكنها من القيام بواجبها في الكشف عن الجريمة قبل وقوعها وحفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين ، مشيدا في الوقت ذاته بتعاون الأشقاء في دول التحالف العربي ودورهم في العمل الاستخباري واللوجستي .

 

وأكد الوزير الميسري حرص وزارة الداخلية على ان تكون العاصمة عدن خلال العام 2019م مدينة آمنة بإذن الله تعالى وسوف يتم تسخير كل الجهود لتوحيد الأجهزة الأمنية في وعاء واحد المتمثل بوزارة الداخلية وتحت إشراف فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي الذي يرعى رعاية كاملة ومباشرة للأداء الأمني وبعمل على تسهيل كل ما يستطيع لوزارة الداخلية ، شاكرا في الوقت ذاته دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لما تقدمه من دعم في الملفات الأمنية والجوانب الأخرى ، مجددا التأكيد على الشراكة مع دول التحالف في الحرب ضد الانقلابيين وفي إعادة البناء والإعمار.

 

وشدد الوزير الميسري على توجه الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة الداخلية للعمل سويا مع قوات التحالف العربي لتقديم نموذج أمني ممتاز يشعر به المواطنين في المناطق المحررة والعمل على إفشال مخططات المليشيات الانقلابية التي تعمل جاهدة على إضعاف دور الحكومة الشرعية لتقديم نموذج سيء في المناطق المحررة مضيفا بالقول : " الحوثيون مجموعة هدم ونحن مجموعة بناء .. ونحن نقبل ان نكون في مربع الصعوبة لأننا سنكون في مربع البناء ولن نقبل ان نكون في مربع الهدم والتدمير فشتان ما بين تعامل الدولة وتعامل المليشيات ومجموعة من المرتزقة والقتلة والمجرمين".

 

مدير عام شرطة محافظة لحج العميد صالح السيد أكد في كلمته التي القاها خلال المؤتمر الصحفي بأن الأجهزة الأمنية في محافظة لحج لن تتراجع قيد أنملة في تأدية دورها ومهام عملها في مكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية إلى أوكارها والإسهام في حفظ الأمن والاستقرار وضبط العناصر الخارجة عن القانون ، مشيدا بالجهود التي يبذلها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري في دعم قيادة الأمن بالمحافظة وتذليل كافة الصعوبات الماثلة أمامها ومتابعته المستمرة لمجمل الأوضاع الأمنية التي تشهدها لحج وباقي المحافظات.

 

وفي نهاية المؤتمر الصحفي تم عرض فيديو تضمن اعترافات لأعضاء الخلية وصورا تجمعهم بقيادات حوثية وكذلك فيديوهات عثر عليها في هواتف أعضاء الخلية أثناء رصدهم لعددا من القيادات العسكرية والأمنية قبل تنفيذ العمليات وغيرها من الأدلة التي تثبت تورط ورعاية وتخطيط الحوثيين لهذه الخلية