شهدت وزارة الخارجية السعودية تعديلا في هيكل إدارتها تمثل بتعيين إبراهيم العساف وزيرا للخارجية وعادل الجبير وزير دولة للشؤون الخارجية مما أثار أسئلة كثيرة عن الفرق بين الوظيفتين.

ولتوضيح هذه المسألة نشرت الخارجية السعودية إنغوغرافيك أشارت فيه إلى أن الفرق بين الوظيفتين يتمثل بأن الجبير يتولى "المنصب المستحدث" لوزير الدولة للشؤون الخارجية "ليتفرغ لإدارة الأعمال السياسية والدبلوماسية"، فيما يتولى وزير الخارجية العساف إدارة الوزارة "بكافة أعمالها وقيادة برامجها التطويرية".

وزير الخارجية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء
يقودان دبلوماسيتنا.. المؤسسة العريقة تتطور، والحضور الدولي يتنامى pic.twitter.com/QFRxSiFqoP

— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) 27 декабря 2018 г.
من جانبه، قال أستاذ القانون الإداري والدستوري السعودي، عمر الخولي، في حديث لصحيفة "سبق" السعودية، إن منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية كان معمولا به من قبل فكان الوزير الدبلوماسي عمر السقاف هو أول من شغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية من 1968 إلى 1976، وكان الملك الراحل، فيصل بن عبد العزيز، وقتذاك وزير الخارجية، وهو أول وزير لها في تاريخ المملكة، واستلم الوزارة في عهد والده منذ 1930 إلى 1960 وتولاها في فترة ثانية من عام 1962 إلى عام 1975، وكان الوزير إبراهيم السويل ثاني وزير للخارجية السعودية.

وأضاف الخولي: "جاء الأمر الملكي بتعيين الوزير عادل الجبير وزيرا للدولة وعضوا في المجلس كما نص قرار التعيين، وأصبح وزيرا من دون حقيبة، وذلك عندما رأت الدولة أن يتفرغ للتعامل مع الأحداث والقضايا الخارجية".

وبين الخبير: أن "الجبير سيكون بعيدا عن الأعمال الإدارية للوزارة ومنسوبيها وتعييناتهم وترقياتهم ونقلهم ومشاكلهم، حيث تم تفريغه لأعمال محددة؛ للاستفادة من قدراته الدبلوماسية ومهاراته ولغته القوية".

وتابع: "وزير الدولة يتولى التعامل مع قضايا محددة تسندها إليه الحكومة، كما يقوم بمهام خارجية خاصة، ويكون مرتبطا مباشرة بالملك بصفته رئيسا لمجلس الوزراء".

وأصدر العاهل السعودي الخميس أمرا ملكيا بإعادة تشكيل مجلس الوزراء السعودي برئاسته شمل إعفاء الجبير من منصب وزير الخارجية، الذي تولاه منذ 29 أبريل 2015، وتعيينه وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وقرر الملك سلمان تعيين العساف، وزير المالية السعودي الأسبق ورجل الأعمال المشهور في المملكة، وزيرا جديدا للخارجية.