الزبادي خالي الدسم يكافح مرض السكر
الأحد 9 فبراير 2014 الساعة 15:32
اقراء ايضاً :
style="text-align: center;">
 
توصلت الأبحاث الطبية الحديثة، إلى أن الحرص على تناول الزبادي الخالي الدسم يعمل على مكافحة فرص الإصابة بمرض السكر النوع الثانى بنسبة تتراوح ما بين 2 إلى 28% مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولونه، وذلك وفقا للنتائج الأخيرة المتوصل إليها والمنشورة فى العدد الأخير من مجلة "مرض السكر" على الإنترنت.
وأوضح الباحثون، أن ارتفاع معدلات استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم والمخمرة مثل الزبادى وبعض الأجبان يسهم بصورة مباشرة فى خفض الخطر النسبى للإصابة بمرض السكر النوع الثانى بنسبة 24%.
وشدد الباحثون فى معرض أبحاثهم على أن الألبان تعد مصدرا مهما للبروتينات والفيتامينات مثل الكالسيوم، كما أنها تحتوى على الدهون المشبعة التى لا ينبغى أن تستهلك بكميات عالية؛ وفقا للمبادئ التوجيهية الغذائية الحالية.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة التى عكفت على تحليل الصلات المحتملة بين مرض السكر واستهلاك منتجات الألبان لم تتوصل إلى نتائج حاسمة، مضيفين أنه قد تكون هذه الأطعمة تقوم بدور مهم فى الوقاية من مرض السكر خاصة النوع الثانى، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث فى هذا الصدد.
وأوضحت "نيتا فورهى" رئيس وحدة علم الأوبئة بمجلس البحوث الطبية فى جامعة "كامبريدج"، وعضو الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكر، أن سوق منتجات الألبان هو سوق ذو استثمارات ضخمة من عدد من الشركات العملاقة وأكبر صناع الزبادى فى العام؛ وهو ما يساهم بصورة كبيرة فى تغيير المفاهيم الخاطئة حول القمية الغذائية لمنتجات الألبان.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تكشف فيه عادات مبيعات الألبان عن نحو463,7 مليار دولار فى عام 2013، حيث من المتوقع أن ينمو بنسبة أكبر من 46% خلال عام 2018؛ ليأتى أكبر قدر من هذه المكاسب من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وفقا لتقديرات "يورومونيتور".
ووفقا للأحدث التقديرات الصادرة عن "الاتحاد الدولى للسكر"، فإن المرض يتسبب فى وفاة مريض كل ست ثوان، ويعانيه أكثر من 382 مليون شخص حول العالم.
يعانى مرضى السكر النوع الأول، عدم قدرتهم مدى الحياة على إنتاج "الآنسولين" إلا أن مرض النوع الثانى تضطرب هذه القدرة بين الانخفاض والارتفاع والناجم عن البدانة وأنماط حياة غير مستقرة؛ ليعانى الكثير من خلل فى آلية تمثيل الآنسولين فى الجسم.
كانت الأبحاث الحديثة قد استندت على البيانات المسجلة من أكثر من 25 ألف رجل وسيدة يعيشون فى مقاطعة "نورفولك" البريطانية، ليتم مقارنتها بالسجلات اليومية لمعدلات الاستهلاك اليومى بين أكثر 753 مريض سكر النوع الثانى، ليتم تتبعهم لنحو 11 عاما، بالإضافة إلى 3,502 ألف شخص تم اختيارهم عشوائيا مع قياس معدلات استهلاك منتجات الألبان بين جميع المشاركين.
وأشارت المتابعة والتحليلات، إلى أن الأشخاص الذين انتظموا فى تناول منتجات الألبان خالية الدسم كانوا الأقل عرضة للإصابة بمرض السكر النوع الثانى بمعدلات مرتفعة، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولونها بصورة غير منتظمة.
الأكثر زيارة