طلبت مني الإمارات تصفية مسؤول في الرئاسة وهذا ما فعلته .. قيادي في المقاومة الجنوبية يكشف المستور ويتوعد أبوظبي‘‘عندي كل الأسرار’’
الخميس 20 ديسمبر 2018 الساعة 13:17
كشف القيادي وعضو المجلس العسكري في المقاومة الجنوبية المعتقل في سجون الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن لأكثر من عام عادل الحسني، عن دور الإمارات في مدينة عدن وبقية مدن الجنوب طوال الأعوام الماضية.
وقال الحسني لبرنامج بلا حدود الذي تبثه قناة الجزيرة إن السعوديين أطلعوهم على تقرير سري يكشف أهداف الإمارات في عدن والمتمثلة بهدفين السيطرة على الموانئ، وتصفية حزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعات لا تروق للإمارات.
وكشف الحسني أن الضابط الإماراتي "أبو خليفة" وهو المشرف على الاغتيالات والسجون السرية طلب منه تصفية أحمد صالح العيسي رجل الأعمال و نائب مدير مكتب الرئيس هادي.
وأشار إلى أنه رفض المهمة فتم تعذيبه والزج به في السجن، وتحت العذيب وافق، وطلبوا منه ضمان يتمثل في ترحيل أهله إلى الإمارات، وهو ما رفضه لاحقا، مؤكدا أن كل القيادات التي تعمل مع الإمارات أصبحت أسرها في الإمارات، وهي بوضع الرهائن.
وأضاف الحسني أن القائمين على سجون الإمارات بعدن مرتزقة كولومبيون وهم من يتولى حراسة الضباط الإماراتيين، والمشرفين على السجون التي تديرها الإمارات.
وتابع "رأيت شعارات شركة بلاك ووتر على ملابس بعض المرتزقة داخل سجن الإمارات بعدن".
وكشف الحسني أن نديم الصنعاني -القيادي في جماعة أبو العباس في تعز- كان مسؤولا عن تجنيد الإرهابيين لصالح الإمارات و هو المنسق للاغتيالات في تعز، لافتا إلى أن الإمارات هي من صفت نديم الصنعاني المرتبط بأبي العباس بعد تنفيذه اغتيالات لصالحها، والذي وصفه بالصندوق الأسود، لما يمتلكه من أسرار، حد تعبيره.
وعن مقر قوات الإمارات بعدن، الحسني أشار إلى أنه لا يوجد فيه أي شخصيات يمنية عاملة، ومحاط بحراسة مشددة، وتتواجد فيه قيادات إماراتية هي من تدير المشهد العام في عدن وبقية مدن الجنوب، بما في ذلك دخول السفن وأعمال الإغاثة وكل شؤون عدن، وفق حديثه.
وأوضح أن نزلاء في السجون تعرضوا لمعاملة بشعة من الإماراتيين تضمنت إدخال آلات حديدية في أعضائهم التناسلية وتعرية بعضهم والتهديد بالاغتصاب، مشيرا إلى أن كثيرا من السجناء تعرضوا للضرب الذي أدى إلى النزيف.
وقال بأن الجنود الإماراتيين يحققون مع السجناء وهم عرايا وفي وضعيات مخجلة، كما يقومون بتعرية السجناء وتجريدهم من الملابس عند الاشتباه بوجود هاتف لدى أحدهم.
وعن السجون السرية قال بأن هناك "سجونا سرية في عصب ومنزل مدير الأمن شلال شائع ولواء العند ولواء رأس عباس وفي سفينة عائمة في البحر وفي مطار الريان بحضرموت".
وتحدث المعتقل السابق في سجون الإمارات بعدن عن امتلاكه لمعلومات تكشف أن 42 شخصا توفوا تحت التعذيب، وقال "سأكشف لاحقا كيف ماتوا ومن قتلهم ولدي أسمائهم، وسأكشف كل المعلومات عنهم".