أصبحت الهواتف الذكية جزءًا مهمًا من حياة مستخدميها، إذ يعتمدون عليها فى تخزين المواعيد والوجهات، بالإضافة إلى كونه مركزا للاتصال مع الأصدقاء والأحباء وزملاء العمل، لذا بدأ العديد من الباحثين فى التحقيق حول مدى سيطرة الهاتف على حياة مستخدميه، معرفته لأماكن تواجده، وهل مثل هذه المعلومات يتم مشاركتها مع الشركات التى ترغب فى تتبع كل حركة لديك، أملاً فى استهدافك بشكل أفضل، ورصد الاخبار مخاطر بعض التطبيقات الخبيثة.

مشاركة بياناتك الشخصية
كشفت دراسة أجريت فى جامعة كاليفورنيا فى بيركلى أن سبعة من كل عشرة تطبيقات شاركت بيانات شخصية، مثل الموقع والتطبيقات التى يستخدمها الشخص، مع بعض الشركات لتتبع المستخدمين عبر الإنترنت وفى العالم الفعلى.

التجسس على موقعك
ومن جانبه أشار فلوريان شواب الخبير بعلوم التكنولوجيا بأن الهاتف يمكن أن يستمع لما يكتبه إصبع المستخدم لاكتشاف كلمة المرور السرية، فببساطة حمل الهاتف فى جيبك يمكنه إبلاغ شركات البيانات أين أنت وإلى أين أنت ذاهب".

تحقيق الأرباح من بياناتك
وأضاف جوناثان وينبرج أستاذ القانون بجامعة واين ستيت ، أن كل هذه المعلومات عن هويتك، مكانك وما تفعله يتم تجميعها فى ملفات رقمية مفصلة للغاية، والتى تتحول إلى نقود، وقال: "من خلال الجمع بين البيانات عبر الإنترنت وخارجها، يمكن  لشركات مثل فيس بوك أن تعرض أسعارًا متميزة من أجل استهداف شخص بعينه".

وأشار وينبرج  إلى أنه فى الوقت الحالي فى الولايات المتحدة، لا يوجد الكثير من الإشراف التنظيمى للتأكد من أن التطبيقات والخدمات الرقمية تحمى خصوصية الأشخاص وخصوصية بياناتهم، ولكن القوانين الفيدرالية تحمى  المعلومات الطبية والبيانات المالية والسجلات المتعلقة بالتعليم فقط.