الامير الوليد بن طلال يخرج عن صمته ويحدد موقفه من مقتل خاشقجي واعتقال الامراءورجال الاعمال السعوديين
الأحد 4 نوفمبر 2018 الساعة 23:32

أكد الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، اليوم الأحد، أن الحملة التي نفذتها السعودية لمكافحة الفساد، العام الماضي، كانت مهمة للمملكة لأن كثيراً من المعتقلين خلالها كانوا يستحقون التواجد هناك والمملكة كان فيها الكثير من الفساد.

وقال الأمير الوليد خلال استضافته ضمن برنامج “صاندي مورنينغ” الذي تبثه قناة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، اليوم، إن اليوم يصادف الذكرى السنوية الأولى لاعتقاله، وإنه يشكر الله على أن الكثير من تلك الأسماء خضعت لعملية تنظيف كبيرة خلال الحملة”.

وأضاف: “بالنسبة لي، قلت بأن هناك سوء فهم، والآن أنا في الخارج، ولا توجد أية مشاكل، وقلت أن ما حدث تم نسيانه وغفرانه، وكل هذا أصبح خلفنا، والآن نحن في علاقة ممتازة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتابع: “بالنسبة لولي العهد الأمير محمد، أؤكد أنه محق، وهو دائماً يحدث التغييرات في المملكة العربية السعودية بطريقة ثورية، اجتماعياً واقتصادياً ومالياً، واللملكة تمر الآن بمرحلة ضخمة من التغيير والتطوير”.

ومضى الأمير قائلاً: “بصفتي أحد أفراد العائلة الحاكمة، أنا لا أمثل الحكومة، وفيما يخص قضية جمال خاشقجي، فإن جمال لم يكن صديقي فقط بل كان يعمل معي، وآخر وظيفة له كانت في قناة العرب معي، وأريد أن أرسل تعازي ومواساتي لعائلته وزوجته السابقة وأطفاله”.

وأكد الوليد بن طلال أن “خاشقجي كان إصلاحياً ولم يكن معارضاً أبداً، وما حدث في القنصلية السعودية في اسطنبول كان مرعباً بشكل واضح ودنئ ومفجع، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية ستصل إلى الحقيقة، لكن اعطونا بعض الوقت، حتى انتهاء التحقيقات وإعلانها على العلن من جانب الحكومة السعودية”.

وقال الملياردير السعودي إن “الطريقة التي اتبعتها المملكة في التعامل مع المعارضين، والتي لا أتفق معها، كانت قائمة على التواصل معهم والتحدث إليهم ثم محاولة إقناعهم بالعودة للديار، وفي حادثة جمال بعض الأشخاص في المخابرات اتبعوا تلك الطريقة وأرسلوا مجموعة من الأشخاص للتواصل مع خاشقجي ومن المؤكد أن خطأ ما حدث في القنصلية أدى إلى مقتله”.