اليابان بدأت سباق تسلح مع الصين: فما علاقة روسيا بالأمر
الجمعة 2 نوفمبر 2018 الساعة 04:59

تحت العنوان أعلاه، كتب مكسيم كيسلياكوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول نشر قاعدة صاروخية يابانية بالقرب من الصين.

وجاء في المقال: بحر الصين الجنوبي، يبدأ تدريجيا في الغليان. بطاريات صواريخ أرض- جو وصواريخ أرض-بحر، وأنظمة دفاع جوي، ومنصات مروحية، وثكنات تتسع لما لا يقل عن 600 شخص.. هذا المعقل المسلح تخطط اليابان لبنائه في جزيرة إيشيغاكي النائية. ضد من؟ ليس من الصعب التخمين ضد من تقوم اليابان المحرومة من الجيش بمثل هذه التحصينات الجدية، على الجزيرة التي تقع على بعد 270 كيلومترا فقط من تايوان الصينية.

تطلق الدورية اليابانية Sankei Shimbun بشكل صريح على الصين تسمية عدو إيشيغاكي.
فما "الألعاب" التي تضعها اليابان على إيشيغاكي ضد الصين؟ في المقام الأول صواريخ مضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري أوليغ جولتونوجكو لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس":

حقيقة أن الولايات المتحدة ستنشر أسلحتها هناك، لا تدهشني، خاصة عندما يتعلق الأمر بنظم الصواريخ الخطيرة. هناك جهتان فقط تصنعان هذه الأسلحة في العالم، هما الولايات المتحدة وروسيا. اختيار اليابان في هذه الحالة واضح: في الوقت الراهن ليس لديها سوى الصواريخ المصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
بعض الخبراء مقتنعون عمومًا بأن الولايات المتحدة وراء كل هذا البناء العسكري. حجتهم أن اليابان حليف يعتمد على الأمريكيين، وفي حالة نشوب صراع، ليست هناك حاجة حتى إلى مطالبة اليابانيين بالوقوف إلى الجانب الأمريكي.

ومع ذلك، بعض الخبراء يرون في بناء قاعدة عسكرية في جزيرة إيشيغاكي خطوة جيوسياسية يابانية سيادية. ففي الصدد، قال جولتونوجكو:

طالما أن الولايات المتحدة تصعّد ضد الصين، فقد تقتطع اليابان لنفسها حيزا عسكريا واقتصاديا تحت هذا الستار. فطموحات اليابانيين بمرور الوقت لم تتراجع. فهم يريدون التعافي في حدودهم المفقودة من زمان، إن لم يكن جغرافيا فعلى الأقل سياسيا واقتصاديا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة