إحداهن تعيش حرةً في ألمانيا رغم قتلها 30 شخصاً.. تعرف على أكثر 5 نساء فتكاً في التاريخ!
السبت 27 اكتوبر 2018 الساعة 00:27

مناقضة صادمة، لكن حقيقية لما يمكن أن تفعله النساء القاتلات. تقدم الأعمال الفنية الخيالية صورةً تقريبيةً عما يمكن لمزيج الأنوثة والقسوة والانتقام، أن يفعل عندما يجتمع داخل جسم واحد، فتتجسد أكثر النساء فتكاً في التاريخ. تدور أحداث مسلسل Killing Eve أو «حواء القاتلة» حول مطاردة محمومة بين قاتلة مأجورة وضابطة مخابرات، وهو عبارة عن مزيج من الجاسوسية والكوميديا السوداء محققاً مشاهدات عالية في فترة قصيرة على قناة هيئة الإذاعة البريطانية BBC، التي تبث في أميركا. من مقاتلات النينجا حتى عميلات المخابرات، يجد الكثيرون أن هذه الشخصيات تتمتع بسحر من نوع خاص، سحر يخطف الأنفاس! ولعل بعض أشهر الأمثلة على الشاشة هي تلك التي لعبت دورها أوما ثورمان في فيلم Kill Bill وتشارليز ثيرون في فيلم Atomic Blonde. لكن ليس بالضرورة أن تكون القاتلات دمويات أو أن ترتكبن جرائم وحشية لتُحفر أسماؤهن في صفحات التاريخ. فيما يلي لائحة لـ 5 نساء قاتلات تغلبن بسهولة على مشاعرهن بشتى أشكالها، وكتبن أسماءهن على سجل القتلة والسفاحين، وفق BBC Mundo:
1- ماتا هاري (1876-1917): الراقصة التي قتلت 50 ألف جندي!
تبدو حياة هذه الراقصة الغريبة التي حطمت المحرمات وأُدينت بالعمل كجاسوسة خلال الحرب العالمية الأولى، كأنها قصة من أفلام هوليوود. هذا هو السبب في أنه ليس من المستغرب أن الممثلة العظيمة غريتا غاربو لعبت دور مارغريتا غرترودا ماكلويد، المعروفة أيضاً باسم ماتا هاري، في الفيلم الشهير الذي أُنتج في العام 1931. وُلدت في هولندا، وعانت في زواجها من قائد في الجيش، وتوفي ابنها الصغير قبل أن تقدم نفسها في شخصية جديدة العام 1905 كـ «ماتا هاري»، الراقصة الغريبة في لا سكالا في ميلان والأوبرا في باريس. تمكنت من التمرد على قوانين الحشمة من خلال تقديم عروض كـ «الرقصات المقدسة» في جزر الهند. وأكسبتها سلسلة من العلاقات مع الرجال الأثرياء سمعة بأنها «تأكل» الرجال. (في ذلك الوقت، كان ينظر إلى العشيقات كأمر طبيعي في حياة الرجال الأغنياء). قدمها عشاقها من الطبقة العليا إلى الألمان ليقدموا لها المال مقابل إعطائهم معلومات عن الحلفاء. وخلال الحرب العالمية الأولى، طُلب منها القيام بعمليات مضادة لقوات الحلفاء. ورغم أنها لم تقتل أي شخص بنفسها، يقال إن تجسّسها تسبب في مقتل ما يصل إلى 50 ألف جندي. اشتبه بها الفرنسيون واعتقلوها في باريس خلال فبراير/شُباط 1917، وأُعدمت في أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام. منذ وفاتها، قبل أكثر من 100 عام، استمر الجدل حول ما إذا كانت مذنبة أم لا فقد كانت تعتقد أنها تأسر قلوب الرجال فحسب، لكن الحقيقة هي أنها أصبحت رمزاً للإغواء الأنثوي والخيانة السياسية.
2- شارلوت كورداي (1768-1793): قتلت رجلاً لتنقذ 100 ألف آخرين
مع اسم مثل ماري آن شارلوت دي كورداي، فإنه ليس من المستغرب أن الآنسة كورداي كانت من الطبقة الأرستقراطية. والأكثر إثارة للدهشة هو أنها عندما شاركت في الثورة الفرنسية، كانت على نفس جانب الرجل الذي قررت قتله. كانت من الغيرونديون (وهم الجانب المعتدل من الثوار الذين كانوا يؤيدون حلّ الملكية)، لكنهم كانوا ضد القيادة العنيفة التي اتخذتها الثورة. كان ضحيتها جان بول مارا، أحد أهم الشخصيات القيادية والأكثر راديكالية بجمعية اليعاقبة، التي كانت تطارد الجيرونديين وأعدمت الكثير من قياداتهم. كان اليعاقبة يمثلون الثوريين المتطرفين الذين تسببوا في وقت لاحق في الفترة الدموية المعروفة باسم «عهد الإرهاب»، والتي أُعدم خلالها أكثر من 16 ألف و500 شخصاً. في يوليو/تمّوز 1793، طلبت كورداي لقاءَ مارا بحجة أنها تحمل أسماء بعض الخونة، وفي جريمة جديرة بأحد أفلام هيتشكوك، طعنته بسكين في صدره بينما كان يأخذ حماماً. كان مارا يعاني مرضاً جلدياً جعله لا يتمكن من استقبال زواره إلا أثناء جلوسه في حوض الاستحمام. اعتقلت الفتاة ذات الـ 24 ربيعاً، وفي محاكمتها قالت إنها قتلت «رجلاً لإنقاذ 100 ألف آخرين». تم إعدامها بعد 4 أيام على المقصلة، وتحول مارا إلى بطل قومي وحصل بعد موته على تكريم لم يحلم بمثله في حياته. ربما أرادت الفتاة قتل مارا لدمويته وتطرفه اللذين أوديا بحياة الآلاف، إلا أن هذه الحادثة كانت بداية عهد الإرهاب الذي قُتل خلاله أكثر من 16 ألف شخص.
3- شي جي إيان (1906-1979): ثأرت لوالدها بعد 10 سنوات

المحكمة اعتبرت جريمتها مبررة أخلاقياً وبرأتها
يحب القتلة الأسماء المستعارة، كان اسمها عند الولادة شي غولان، وكان الاسم الذي اختارته لنفسها «جيان تشياو» ويعني رفع السيف، رمزاً إلى وعدها بالثأر لمقتل والدها، الذي قطع رأسه من قبل الزعيم سون تشوانفانغ في عام 1925 في الصين. بعد 10 سنوات، عندما تقاعد تشوانفانغ (وتحول إلى البوذية)، تعقبته شي جيان شاو لكنها لم تستخدم السيف، بل أطلقت عليه الرصاص وأصابته في رأسه أثناء الصلاة في معبد بوذي. بدلاً من الفرار من المكان، بقيت الفتاة واعترفت بقتله للمارة، (حتى أنها وزعت عليهم منشورات) كانت جزءاً من خطتها الكبرى لجذب انتباه وسائل الإعلام والتعاطف الشعبي مع قضيتها. بعد محاكمة رفيعة المستوى، تم العفو عنها في العام 1936؛ نظراً لأن قضيتها اعتبرت مبررة أخلاقياً لأن ما فعلته كان براً بالوالدين، والذي يعد قيمة أخلاقية مقدسة في المجتمع الصيني.
4. بريجيت موهانوبت (1949- ): عدوّة الرأسمالية الدموية

موهانوبت.. المرأة الأكثر شراً وخطورة في ألمانيا
عندما كانت بريجيت موهانوبت، التي وصفت بأنها المرأة الأكثر شراً وخطورة في ألمانيا، عضواً بارز في عصابة الجيش الأحمر (المعروفة أيضاً باسم عصابة بادر ماينهوف)، شاركت في موجة الإرهاب في العام 1977 التي عرفت باسم «الخريف الألماني». قامت الجماعة اليسارية المسلحة المتطرفة بترويع جمهورية ألمانيا الاتحادية بسلسلة من عمليات الخطف والاغتيالات والهجمات في السبعينيات. وكانت العصابة مسؤولة عن أكثر من 30 جريمة قتل، بالإضافة إلى اختطاف طائرة، وذلك رفضاً للقوة الرأسمالية لألمانيا الغربية. اعتقلت موهانهوبت في العام 1982، وحُكم عليها بـ 5 أحكام مؤبدة، بالإضافة إلى 15 سنة لتورطها في 9 جرائم قتل، بما في ذلك واحدة سلمت فيها الزهور إلى مصرفي قبل أن تطلق عليه النار من مسافة قريبة، ومحاولة أخرى لقتل قائد أميركي وزوجته باستخدام قاذفة صواريخ. في العام 2007، وعلى الرغم من عدم التعبير عن الندم على جرائمها ورفض التعاون مع السلطات، تم منحها إفراجاً مشروطاً. أثار القرار جدلاً ونقاشاً واسعاً في جميع أنحاء ألمانيا، وما زالت موهانوبت على قيد الحياة.
5. العميلة بينيلوبي (العمر غير معروف): الحسناء التي قتلت القيادي الفلسطيني

خبر تشييع علي حسن سلامة
كانت عميلة الموساد «بينيلوبي» وراء اغتيال زعيم جماعة «أيلول الأسود» الفلسطينية علي حسن سلامة، التي اختطفت 11 رياضياً إسرائيلياً خلال دورة ميونيخ للألعاب الأولمبية في العام 1972، قبل قتلهم. رداً على عمليات القتل، أمرت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير بتنفيذ «عملية غضب الرب» لقتل أعضاء «أيلول الأسود». بعد أن نجا من 5 محاولات اغتيال، توفي سلامة مع 4 حراس شخصيين و4  من المارة بينهم راهبة ألمانية وسكرتيرة بريطانية عندما انفجرت سيارة مفخخة خارج شقته في بيروت في العام 1979. يُعتقد أن العميلة بينيلوبي هي التي فجرت الجهاز. عاشت بينيلوبي حياة سرية بالقرب من شقة سلامة حتى أنه من المرجح أنها أصبحت صديقة له عندما انضمت له في حوض السباحة. بعد الانفجار اختفت بينيلوبي تاركة وراءها متعلقاتها، التي شملت جواز سفر بريطاني باسم إيريكا تشامبرز.