الكشف عن هوية الشخص المخطط لعملية قتل «خاشقجي» ودور «سائق القنصلية» وجنسية 18 مشتبها
السبت 20 اكتوبر 2018 الساعة 16:03

حسمت السعودية اليوم السبت 20 اكتوبر/تشرين الاول2018م الجدل بشأن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، بعد كمٍّ هائل من الشائعات التي انتشرت خلال الأيام الماضية. 

وأعلنت النيابة العامة فجر السبت، أن خاشقجي توفي في القنصلية باسطنبول بعد وقوع شجار واشتباك بالأيدي مع عدد من الأشخاص داخلها.

وذكر مصدر سعودي أن أشخاصاً قابلوا خاشقجي في القنصلية بعد ظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد، مضيفاً أنه تم توقيف 18 سعودياً على ذمة القضية .

"حاولوا التكتم"

ووفق ما تجلى من التحقيقات الأولية السعودية فقد حاول المتهمون التكتم على وفاة خاشقجي داخل القنصلية بعد شجار وقع أثناء مهمة لهم لإقناعه بالعودة إلى بلاده.

بعدها حاول هؤلاء التعتيم على القضية، وأنكروا وجود خاشقجي داخل القنصلية. 

وأعلموا السلطات السعودية في الرياض بأن الرجل غادر سالماً ليحموا أنفسهم من تبعات ما جرى، وتحمل المسؤولية.

لماذا اختير ماهر مطرب؟

وفي هذا السياق، أكد شخص مطلع على التحقيقات السعودية في موت خاشقجي أنه تم اختيار العقيد ماهر مطرب للعملية لأنه عمل مع الصحافي السعودي في لندن.

والعقيد ماهر مطرب هو ضابط سابق في الاستخبارات السعودية وعمل ايضا دبلومسيا في سفارة الرياض في لندن عام 2007م.

إلى ذلك، كشف نفس المصدر المطلع على التحقيقات أن سائق القنصلية السعودية من بين من سلموا الجثة لمتعاون محلي.

يشار إلى أن النيابة العامة السعودية أكدت أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين الـ 18 على ذمة القضية (بينهم مطرب)، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

واعلن النائب العام السعودي، فجر السبت، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في اسطنبول.

كما أوضح البيان أن المناقشات التي تمت بين خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته.

إلى ذلك، أكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

ولاحقاً أوضح مصدر سعودي أيضاً، أن التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة أظهرت قيام المشتبه بهم بالتوجه إلى إسطنبول لمقابلة خاشقجي، وذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد.

كما كشفت نتائج التحقيقات الأولية أن المناقشات التي تمت مع خاشقجي أثناء تواجده في قنصلية المملكة في #إسطنبول من قبل المشتبه بهم لم تسر بالشكل المطلوب، وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين خاشقجي، وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك.

وأضاف المصدر أنه "في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمتها والبالغ عددهم 18 شخصاً من الجنسية السعودية، فإن المملكة تعرب عن بالغ أسفها لما آلت إليه الأمور من تطورات مؤلمة، وتؤكد على التزام السلطات في المملكة بإبراز الحقائق للرأي العام، ومحاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة بإحالتهم إلى المحاكم المختصة بالمملكة العربية السعودية.

ومند الإعلان عن اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، إثر زيارة قام بها في الثاني من الشهر الجاري للقنصلية السعودية في إسطنبول، أبدت السعودية تعاونها التام لمعرفة تفاصيل القضية، واتخذت سلسلة خطوات للتوصل إلى جلاء الحقيقة رغم كم الشائعات الذي بث ونشر في العديد من وسائل الإعلام.

ففي 6 أكتوبر، أرسلت السعودية فريقا أمنيا إلى تركيا للتحقيق والتعاون في قضية خاشقجي.

وفي 11 أكتوبر، تم تشكيل فريق أمني مشترك بين السعودية وتركيا لتفتيش القنصلية السعودية ومنزل القنصل.

وفي 13 أكتوبر، صرح وزير الداخلية السعودي بأن ما تم تداوله بوجود أوامر بقتل خاشقجي لا أساس لها من الصحة.

وفي 13 أكتوبر أيضاً، أمر الملك سلمان بتحقيق داخلي بشأن قضية خاشقجي.

وخلال كل تلك الفترة، كانت التحقيقات تجري لمعرفة أي تفاصيل عن القضية.

وفي الـ 20 من أكتوبر، أعلنت السعودية وفاة جمال خاشقجي، إثر شجار وقع في القنصلية تطور بشكل مأساوي. كما كشفت أن التحقيقات الأولية أدت إلى توقيف 18 سعودياً مشتبهاً بهم.