“أموال اليمن المنهوبة”.. فيلم وثائقي يغضب عائلة صالح وأنصاره وترحيب وانتقاد صحافيين ومحللين
الثلاثاء 10 ابريل 2018 الساعة 20:12
في الأول من ابريل/ نيسان الجاري، فتح تحقيق استقصائي لشبكة الجزيرة، ملف الأموال المنهوبة من اليمن، ليثير جدلاً واسعاً حول حجم هذه الأموال ومصدرها وشبكتها الدائمة والتي أسسها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، كما تعرض لانتقادات من المقربين من “صالح” وصحافيين وكُتاب يمنيين آخرين. كيف نهبت أموال اليمن؟ وما مصيرها؟ وما فرص استعادتها؟ هذا ما سعى إلى كشفه الفيلم الوثائقي “اليمن.. الأموال المنهوبة”، معتمداً على وثائق خاصة حصل عليها مخرج الفيلم الباحث اليمني جمال المليكي، كما استند إلى تقارير الأمم المتحدة لا سيما التقرير الأخير. وتعرض الفيلم الوثائقي لهجوم من الموالين لـ”عائلة صالح”، وكان تلفزيون “اليمن اليوم” المملوك لـ”عائلة صالح”، الأشد هجوماً على مدى ثلاثة أيام متوالية منذ اليوم الأول لعرض الفيلم.
وقالت فائقة السيد وهي القيادية في المؤتمر، والتي التقاها المبعوث الدولي الجديد خلال زيارته نهاية مارس/آذار الماضي، أن من أعدوا الفيلم منزعجون من موضوع رفع العقوبات عن احمد علي عبدلله صالح ووصفت معد الفيلم بالأخونجي (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين) وأن الفيلم أعد بأموال قطرية وأن تكلفة إعداد الفيلم اكثر من الأموال التي اُتهم بها صالح “.
وكرر صحافيو “اليمن اليوم” نفس المفردات التي تحدثت بها فائقة السيد على سبيل المثال:
أما الصحافي الذي ظل مقرباً من صالح على وفاته “كامل الخوداني” فقد قال في تعليقه على الفيلم أنّه لا يستحق التعليق عليه وأنه نصح قيادة المؤتمر بتجاهله لكنهم لم يستمعوا نصحيته . أما سام الغباري الصحافي الموالِ للرئيس الراحل فقد ذهب بعيداً للحديث أنّه كان من الأفضل لـ”المليكي” البحث عن أموال الحوثيين بدلاً من صالح.
أما عباس المساوى وهو دبلوماسي، كان موالياً لـ”صالح” فاعتبر أن: “كل ماتم سرده لم يخرج عن مستوى الاتهام والظن الذي لم يأتي بدليل واحد يخالف ما قال وقيل”. مبدياً استغرابه من عدم تطرق التقرير إلى الحديث عن قيادات حزب الإصلاح ومنهم الجنرال علي محسن نائب الرئيس اليمني الحالي. الكاتب والروائي مروان الغفوري وجه انتقاداته للفيلم وقال إنّ الفيلم كان يجب أنّ يتضمن أرقاماً وبيانات وجداول إحصائية وقلل الغفوري من قيمة الفيلم قائلاً إنه لم يفده بشيء. في المقابل أشاد كثير من المتابعين بالفيلم ومنهم نائب وزير الإعلام السابق فؤاد الحميري وهو من القيادات البارزة في ثورة فبراير حيث كتب على حسابه في تويتر أن الفيلم كان مهماً من حيث موضوعه ووثائقه وتوقيته.
ورداً على ما ذكره منتقدو الفيلم قال عبدلله الحرازي وهو أحد الإعلاميين اليمنيين الذين عملوا مع مؤسسات تلفزيونية محلية ودولية أن الفيلم قدم وجبة دسمة للمشاهد غير اليمني وأعاد لذاكرة المتابع اليمني كثير من الحقائق المنسية، ورد على من يقول إن الفيلم لم يقدم جديداً بقوله أن هذا غير منصف ولا دقيق وإلا فمن كان يعرف دور خالد الرضي الذي كشفه الفيلم مؤكدا انه اصبح الآن لدي أي يمني رابط واحد مرتب لفيلم يشرح قصة لصوصية صالح
وفي ذات السياق أورد الكاتب و المحلل السياسي محمد الغابري على صفحته في فيسبوك: إن اتباع صالح قللوا من شأن الحلقة الخاصة بالأموال المنهوبة وبعض من المتابعين آخذين موقف من الجزيرة أيضا فحاولوا التقليل من شأن الحلقة؛ والحقيقة الساطعة كالشمس في رابعة النهار؛ انه برنامج وثائقي دامغ وفي غاية المهنية.
بشير زندال وهو كاتب ومترجم متخصص بترجمة المواد السمعية والبصرية قال إن اختيار موضوع الأموال المنهوبة مغامرة كبيرة جدا من جمال المليكي. لأن كل المواضيع تهون وبالإمكان الحصول على وثائق أو الحصول على اشخاص يسجلوا اعترافات. يعني لو أختار المليكي موضوعا كمقتل الزبيري أو مقتل الحمدي أو أحداث تفجير جامع النهدين لاستطاع بالإصرار إقناع أشخاص كانوا حاضرين بتسجيل الحقيقية وتسجيل شهادتهم.
ولفت زندال إلى أنّ المليكي استطاع في الفيلم إثبات أن هناك مليارات كانت تذهب إلى جيب صالح سواء من النفط أو المؤسسة الاقتصادية وهذا أمر يحسب له بقوة ولكنه لم يستطع -ولن يستطع أي شخص آخر- العثور على المليارات أين ذهبت “.
الفيلم الوثائقي
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|