تحول خطير في الموقف البريطاني من الحرب في اليمن
السبت 24 مارس 2018 الساعة 06:25
id="cke_pastebin"> اطلق السفير البريطاني الجديد لدى اليمن مايكل أرون , اليوم الجمعة، تصريحات خطيرة عن الازمة اليمنية  قد تغير الخارطة السياسية في اليمن .
 
وفي حوار اجرته معه صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، وفي رده على سؤال ان البعض يتهم الدول الكبرى ومنها بريطانيا بعدم ممارسة ضغوط كافية على الميليشيات للوصول إلى تسوية، أكد السفير البريطاني أن الوساطة تبدأ من الواقع على الأرض، والتفكير في مستقبل اليمن وكيف تعيش بسلام وأمن وازدهار.
 
واشار الى ان الدول العظمى ودول مجلس الأمن والتحالف كل له دور في هذا الأمر.
 
واضاف " الضغط يتم باستخدام العصا والجزرة، حاولنا بالعصا ويمكننا الآن التركيز على الجزرة، إذا كنا نريد تغيير الواقع على الأرض للأحسن فعلينا التركيز على المحفزات وهذا دور المبعوث الخاص، لا أريد أن تكون التوقعات كبيرة عليه فهو موظف أممي وشخص عادي ولا يمكن أن يعمل سحرا، لكن مع العمل الكبير وبمساعدة الجميع أعتقد أن الحوثيين في صنعاء سيفهمون أن الوضع الآن ليس في مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحتهم، هم ليسوا سياسيين بل مجموعة قبلية مذهبية ولذلك أن يحكموا صنعاء فهو أمر غير عادي، ومن المهم التأكيد على أن مستقبل اليمن لكل اليمنيين".
 
ورأى ان ثلاث سنوات من الحرب بالنسبة للحوثيين أمر صعب، والشعب اليمني في المناطق تحت سيطرتهم لن يقبل الاستمرار في الحرب، وتوقع مع جهود المبعوث الخاص وبمساعدة المجتمع الدولي يمكن حل المشكلة هذا العام.
 
وجدد مايكل ارون، التاكيد على ان القضية اليمنية تعتبر أولوية كبيرة بالنسبة للحكومة البريطانية، ولكنه نفى وجود أي خطة خاصة بريطانية، وقال " نحن نساعد الجهود الأممية وخاصة المبعوث الخاص، هو بريطاني لكنه موظف مستقل وعين لخبرته التقنية في الوساطة مع الأمم المتحدة، ونحن ندعم جهوده وكل دول مجلس الأمن والتحالف العربي كذلك، أنا متفائل وأعتقد الفرص خلال الأشهر المقبلة حقيقية وليست كلاما فقط".
 
وشدد على انه لا يوجد حل عسكري للازمة اليمنية، واعتبر المفاوضات هي الحل الوحيد.
 
ورفض السفير البريطاني، توصيف الحوثيين بانهم مثل «القاعدة» و«داعش»،  وقال " أعتقد «القاعدة» و«داعش» منظمات إرهابية والحوثيين مجموعة مذهبية يمنية، الوضع في صنعاء ليس كما في الموصل أو الرقة، من الممكن التفاوض مع الحوثيين، وبالتأكيد يجب أن يكون هناك تنازلات منهم، ويمكن أن يكونوا شركاء في الحكومة في المستقبل بما يتناسب مع نسبتهم من سكان الدولة".
 
كما اعتبر ان المطالبات بتصنيف الحوثيين ضمن المجموعات الإرهابية، بأنه ليس الحل للمشكلة.
 
واضاف "أعتقد كان واضحاً في زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا والحديث عن الحرب في اليمن أن السعوديين يريدون حلا للمشكلة وفي رأيي الدور السعودي مهم جداً في هذا الجانب، السعودية تدعم الحل والعملية السياسية ولكن لا يمكن أن تقبل أن تعيش تحت خطر الصواريخ الباليستية من دولة جارة. هذا مستحيل، كذلك يريدون الأمن على حدودهم مع اليمن، ويرفضون أي دور لإيران في اليمن ونحن نؤيدهم في كل هذه المخاوف، ومن المهم جداً الاتفاق على هذه الأمور".