السعودية ترفع إنتاجها من حقلي الشيبة وخريص 550 ألف برميل يوميا
الاثنين 14 اكتوبر 2013 الساعة 16:23
اقراء ايضاً :
 

تعتزم أرامكو السعودية زيادة إنتاج الخام الخفيف عالي الكبريت من حقلي الشيبة وخريص 550 ألف برميل يوميا في 2016-2017 لإعادة التوازن على صعيد جودة خاماتها وإطالة أعمار الحقول القديمة.
وقال المهندس خالد الفالح الرئيس التنفيذي للشركة أمس إن توسيع الحقلين سيبدأ ''في غضون أشهر قليلة من بعضهما البعض''.
وأبلغ الفالح الصحفيين على هامش مؤتمر الطاقة العالمي أن من المقرر البدء بحقل الشيبة ليزيد إنتاجه بنهاية 2016 أو أوائل 2017 مؤكدا بذلك تقريرا أصدرته تومسون رويترز في تموز( يوليو) بخصوص التوسعة.
وقال: ''سيصل بهذا إلى مليون برميل (يوميا) سنقوم بترسية العقد في الأيام القليلة المقبلة''، مضيفا أن هناك مشروعا جاريا في الشيبة سيزيد الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي في نهاية عام 2014.
 
وأشار إلى أنه يجري وضع التصاميم الهندسية لتطوير حقل خريص ومن المقرر استكمال توسعته بحلول عام 2017 لزيادة الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل إلى 1.5 مليون برميل يوميا.
 
وأضاف: ''سيسمح لنا هذا بخفض الإنتاج من حقول ومكامن أقدم وإطالة أعمارها وإعادة التوازن إلى سلة خاماتنا''.
 
وتابع: ''بحقل المنيفة أصبحنا نميل إلى الخام الثقيل'' مشيرا إلى حقل النفط العملاق الذي بدأ الإنتاج في وقت سابق هذا العام.
 
وقال: '' لذا أردنا إنتاج المزيد من الخام فائق الجودة .. كمية أكبر قليلا من الخام الخفيف من خريص تسمح لنا في الأساس بتلبية احتياجات السوق''.
 
ويرى الفالح أن هذا التوسع سيجعل معظم صادرات أرامكو من الخام الخفيف، حيث ستجري معالجة النفط الثقيل عالي الكبريت من حقل المنيفة في مصاف محلية.
 
ومن المقرر أن تتحول أرامكو إلى مورد رئيس للمنتجات المكررة إلى أوروبا وآسيا في الأعوام الخمسة المقبلة، حيث تستكمل إنشاء مصفاتين بطاقة 400 ألف برميل يوميا إحداهما مشروع جديد في جازان من المرجح أن يتأجل لما بين ستة أشهر و12 شهرا بسبب تأخير الأعمال الخاصة بالبنية التحتية للمشروع عن موعدها المحدد.
 
وأضاف الفالح: '' نأمل أن نستطيع الإبقاء عليه في مساره الصحيح''، مضيفا أن المشروع سيبدأ في أواخر 2016 أو أوائل 2017.
 
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أن إنتاج أوبك الحالي من النفط الخام مناسب للسوق، وأنه لا حديث عن تغيير المستوى المستهدف لإنتاج المنظمة والبالغ 30 مليون برميل يوميا.
 
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج العالم من النفط اجتماعا في كانون الأول (ديسمبر) في فيينا، حيث ستقرر إن كانت ستغير هدف الإنتاج.
 
وأضاف المزروعي، أنه لا توجد مؤشرات أو شيء يمكن أن نخبركم به، يقول إننا سنزيد أو نخفض الإنتاج، مشيرا إلى اجتماع كانون الأول (ديسمبر)، لكن المؤكد هو أننا سنضمن وفرة المعروض في السوق.
 
وقال المزروعي إن الإمارات العربية المتحدة أنتجت ما بين 2.7 و2.8 مليون برميل يوميا من الخام في الشهر الماضي، رافضاً الكشف عن مستوى الإنتاج هذا الشهر. وكان تقرير شهري صدر الخميس، أظهر خفض أوبك مجددا توقعاتها للطلب على خامها في الربع الأخير من 2013 وفي عام 2014 مؤكدة أن معروضها يظل أعلى من حجم الطلب على نفطها في العام القادم رغم انخفاض إمدادات العراق وليبيا.
 
وأجاب المزروعي لدى سؤاله عن المستوى الحالي لأسعار النفط بأن نحو 100 دولار للبرميل هو سعر عادل ومعقول للمنتجين ولا يضر بالسوق.
 
وارتفع سعر خام برنت فوق 117 دولارا في آب (أغسطس) بسبب تعطل الإنتاج الليبي واحتمالات توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسورية، وفي الأسابيع الأربعة الأخيرة دار سعر الخام بين 107 و112 دولارا للبرميل.