والي الخرطوم يفقد أعصابه بعد اتهامه بقنص المتظاهرين
الاثنين 30 سبتمبر 2013 الساعة 14:35
 

فقد والي الخرطوم أعصابه عندما سأله صحفي سوادني، وأصرّ على أن "هناك دلائل وقرائن تؤكد أن المتظاهرين قتلوا برصاص قناصة ميليشيات المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في السودان".
وعلى الفور حاول والي الخرطوم مقاطعة الصحفي مهران عبد المنعم، الذي يشتغل لحساب صحيفة "اليوم التالي" السودانية.
وأبدى الصحفي السوداني مهران إصرارا على الاستمرار في طرح سؤاله على كل من كان جالسا في منصة المؤتمر الصحفي، قائلا: "لماذا تصرون على الكذب وتزييف الوعي الإعلامي والاجتماعي، وتصرون على البقاء في الحكم فوق أجساد الشهداء ودماء الأبرياء؟".
وردّ والي الخرطوم، أولا بأنه طلب من الصحفي التأدب في طرح السؤال، قبل أن يشير إلى أنه "سيتم الاستماع لاحقا إلى الصحفي في هذه الإفادة التي تتعلق بقتل متظاهرين على يد قناصة الحزب الحاكم".
 
والي الخرطوم والصحفي
ومن جهته، اتهم ابراهيم محمود وزير الداخلية السودانية المعارضة السياسية في الخارج بدعم المتظاهرين، معتبرا أن هذه الاحتجاجات مرتبطة بدوافع سياسية.
وألقى وزير الداخلية ابراهيم محمود باللائمة على وسائل الإعلام، التي أصبحت حسبه، "جزءا من المعركة منذ اليوم الأول".
وقال ابراهيم بخصوص قتلى المظاهرات، إن "أرقام الوزارة تفيد بأن الناس ماتت بسبب الفوضى التي وقعت، ونحن نقوم الآن بمتابعة الموضوع".
ونفى وزير الداخلية أن يكون الرئيس السوداني قد أثار حفيظة السودانيين بكلام ما، يقول الوزير، إنه من صنع مواقع التواصل الاجتماعي، وكان الوزير ابراهيم محمود يشير إلى ما نسب للبشير من قوله "إن الفضل في تعريف السودانيين بالهوت دوغ يعود إلى حكومة الإنقاذ التي كان يقودها البشير".
ودافع والي الخرطوم بدوره عن رؤية الحكومة أمام ما يجري من أحداث، معتبرا أن "الأحوال في العاصمة السودانية عادت لطبيعتها".