دعا الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، إلى الاحتفال بذكرى الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر، في مكان واحد في ساحة الشهداء بخور مكسر، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، مطالباً بوقف الحرب والاحتكام إلى لغة الحوار. 

 

 

وقال ناصر في بيان لمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال اليمن عن الاحتلال البريطاني الاثنين، بإن على هادي وحكومته "لا يغيبوا عن هذه المناسبة العظيمة كما غابوا عن احتفالات ثورة 14 أكتوبر المجيدة". 

 

وأشار الرئيس الأسبق إلى رمزية هذه الساحة التي كانت تشهد احتفالات شعبنا بأعياده الوطنية، وهي التي شهدت مليونياته العديدة، منذ انطلاق الحراك السلمي الشعبي الجنوبي ومقاومته الجنوبية، وسقط الكثير من أبناء شعبنا فيها دفاعاً عن الحرية والاستقلال وعن التصالح والتسامح. 

 

وأضاف في بيانه، إن "جيلنا حلم الاستقلال، وبقدر طاقته ورؤيته وإمكانياته وفقاً للظروف والإمكانيات التي كانت شحيحة، حاول أن يحقق حلم بناء دولة مدنية نجح في أشياء وأخفق في أخرى»، وأضاف «لا نريد لأجيالنا الجديدة أن تكرر أخطاء الماضي، بل أن تستفيد منها، ونريد أن نراها تتقدم لا تتراجع، ونريد أن تعزز عناصر القوة والنجاح، وأولها صيانة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، والحفاظ على مبدأ التصالح والتسامح كقيمة وطنية وإنسانية عظيمة"، داعياً إلى نبذ "كل مايقود إلى الفرقة والصراعات من أي نوع". 

 

كما دعا كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لوقف الحرب والاحتكام إلى لغة الحوار، وتجنيب شعبنا وبلادنا المزيد من الدمار والدماء لمصلحة أمن واستقرار اليمن والمنطقة"، معتبراً أن "العنف لا يولّد إلا العنف والإرهاب". كما ناشد "بوقف الحرب فوراً، باسم الشهداء والضحايا الذين سقطوا حتى الآن، وباسم الجرحى والمشوّهين والأطفال والنساء والشيوخ، والمهجّرين قسراً في الداخل والخارج".