سمية الفقيه
الاثنين 19 يونيو 2023 الساعة 00:50
إعلام الحقيقة.. وهوان الأقلام !
الإعلام ، مرآة الشعوب ولسان حالهم والحقيقة الدامغة التي لا تشوبها شائبة.. هي أسئلة يجيب عليها واقعنا الراهن الذي تحول فيه الإعلام إلى حلبة صراع يلجأ إليها كل من حاول النيل من غريمه ولا يتأتى ذلك إلا عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحول للأسف الشديد إلى طريقة لتصفية حسابات بائدة متجددة لا هدف لها إلا الألفاظ المشينة والمهاترات التي تلطخ قدسية الإعلام وتحيد به عن الترفع عن اللغو والبحث عما ينفع الناس والوطن. البعض جعل منه منبراً لتنفيس الأحقاد والضغائن, والبعض جعل القنوات الفضائية لفرض الرأي بالقوة , والبعض الآخر جعله وسيلة لتمزيق الوطن وإعلاء قيم الدمار ووسيلة لإغاظة الآخر والاصطياد في الطين والبحث عن النقاط السوداء وإذكائها بكل وسائل الشر و انتصاراً وانتقاماً للنفس وللحزب وللقبيلة وللطائفة وللجماعة فقط، متناسين أن الوطن عند مفترق طرق إما أن يكون وإما لا يكون.. بالله عليكم يا أصحاب القلم والكلمة كيف ترتضون الهوان لأقلامكم هكذا وترتضون الذل لأنفسكم أمام من يدفع أكثر؟ أين أمانة الحرف و أين مسؤولية الكلمة ؟أين الوطن؟ كان يد العدالة وأصبح اليد التي تبطش بكل رقي وإنسانية يفترض أن تكون ديدننا ،وحل محله كلمات كلها شرر ونيران وتصرفات ماجنة. حري بهم إزالة الغشاوة عن مداد حروفهم وأسنة أقلامهم ويعترفوا أن الوطن ومصلحته والشعب وهمومه أولى بكل كلمة تسير في غير مكانها.. وأن الوطن أسمى وأعظم من كل المكايدات والضغائن التي يدورون في فلكها ولا ندري إلى متى؟ |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|