سمية الفقيه
الاربعاء 25 يناير 2023 الساعة 09:38
إلى متى سنظل شعبًا يستحق الشفقة!؟
في مجلدات الزمن، وفي الحكايات القديمة درسنا أن اليمني كان ذا عزة وكرامة،وهامات لا يُشق لها غبار, لا تُذل يومًا ولا تُهان.. شاخ الوقت ومر الزمان، وتعاقبت على الأيام مآسٍ وأحزان،و وصلنا لواقع أليم ولحرب ضروس ولحكومات سجينة بقضبان العقالات والحوزات،فصار اليمني لا مكان له إلا في قواميس الذل؛ بلده مستباح ومُقسم وتفرقت كرامته على الناهشين لأرضه ودمه، وصار محط شفقة ولا يُنظر إليه إلا كبائس في بلد ليس فيها إلا الجوع والفقر والعوز تستجدي الصدقات والمعونات من العالم، رغم انها بلد وفيرة الخيرات لكنها وفيرة المستغلين الذين يستغلون معاناة الكادحين لمصلحتهم، يشحتون باسمه ويستجدون العالم بصدقات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والمهانة لشعب كان ذات يوم عزيزًا ومصانا. فإلى متى سنظل في عيون الآخرين شعب يستحق الرحمة والشفقة!؟ صحيح أننا لم نختر أسماءنا ولا أوطاننا,ولا طرق عيشنا ،إنما ساقتنا الأقدار لمن لم يراعوا فينا إلًا ولا ذمة. أصبحنا شعب لم تدكه وتطحنه الأزمات وحسب، بل دكه أيضا مسؤوليه و ساسته و من تسلطوا على رقابه و روحه المنهكة. مسؤولون وحكام فشلوا في كل المجالات،وأهملوا كل المؤسسات التي صارت مرتعا للفساد والاهمال واذلوا الناس وأهملوا المبدعين و كل الكادحين..لم يفلحوا لا بمؤسسات ولا باقتصاد ولا بتعليم ولا بوطن ينهار و يسير إلى الهاوية، وكل ما يهمهم كيف يسترزقون من وراء كل هذا الانهيار والتمزق والأرواح المنهكة والأجساد الجائعة وصرنا شعب وبلد يرحمهم كل العالم ولم يرحمهم من يحكمونهم.. |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|