تجار الحرب والنخاسة من شمال اليمن لجنوبه، و ايضا المهاجرين عند الاوصياء..كل هؤلاء صاروا اصحاب مزاد وسلخانات؛ يكذبون بصدق،ويقتلون بأمانة..يخطفون لقمة الكادحين بزهد،ويبيعون تراب الوطن بمنتهى الولاء والوطنية.

يُصلون ويصومون زورا،ويبيعون لنا من خلف الميكرفونات كل الوهم ،،يتباهون بالانتصارات بينما لايهزمون سوى بطون الجوعى ولا يخذلون سواء اشلاء وجماجم الأبرياء .

سبع سنوات ورحى الحرب تفتت عظام البؤساء والكادحين، الذين مازالوا يدفعون الاتاوات والجبايات من نخاع ارواحهم ومن نزيف دمائهم وتجويعهم ووتشريدهم ، لمن استمرؤا لعبة الحرب على حساب وطن يُقتل ودولة متهالكة  وبلاد تندثر ..

وبين صرخة الحوثي ونومة هادي واطماع ومدافع الاعراب ،ضاع وطن، وأبيد شعب وطالت سنين الحرب والقتل بفضل انجازاتهم في تفتيت عظام اليمنييين وتمزيق كل أواصر الوفاق والسلام في كل بقاع اليمن.
يهتفون باسم الدين والوطن،ويطعنوننا باليد الأخرى..ينادون باسم الجوع والمحن،ولهم في صرخاتهم مآرب أخرى.

دفنوا ضمائرهم تحت روث الأوصياء ،، فتتوا ومزقوا وشتتوا بلادهم وصارت كسوق نخاسة،كل طرف يبيعها في المزاد  رغما عن دماء البسطاء والجرحى والمفقودين والقتلى .

تجار الحرب والنخاسة هؤلاء هم انفسهم الذين حملناهم ذات يوم للكراسي والعروش ، لكنهم اليوم كافأونا بالمقاصل والمقابر والنغوش..اردنا لهم العز وارادوا  لنا ولهم الذل والعبودية والموت.

فتحنا لهم افاق وطن يتسع للجميع،فحشرونا في قمقم من سقر ..سلمناهم الوطن امانة،لطخوه بالعار والمهانة وباعوه بثمن بخس، واردوه جسدا ممزقا له خوار..
اعطيناهم راية العلم شامخة،نكسوها تحت اقدام الاوصياء والطامعين.

اوقفوا الحرب. من حقنا ان ننعم بالسلام وبالوطن.