د.عبدالملك المخلافي
الثلاثاء 19 نوفمبر 2019 الساعة 21:12
ماذا يجري في تعز ؟
تناقشنا مطولًا حول ما جرى ويجري في اليمن هل هي حرب وطنية في مواجهة مليشيا (إنقلابية ) متمردة ، أم حرب أهلية ، استعرضنا المفاهيم السياسية والأكاديمية والتجارب المعروفة في العالم ، اتفقنا واختلفنا في تطبيقها على الحالة اليمنية ، لكنا اتفقنا على ان هناك من أراد لمحافظة تعز خصوصا ان يتحول ما يجري فيها الى مايشبه حرب أهلية بل يراد لها ان تتوسع لتصل الى ابشع صور هذا النوع من الحروب حيث لا رادع ولا حدود لما يحدث والكل يقتل الكل وغياب دولة القانون بما فيها في المناطق التي يفترض انها خاضعة لشرعية الدولة، وسيادة ممارسة مليشيات متعددة غير منضبطة التسلسل او الهرم او المرجعية منتشرة و متفردة في الحارات والمناطق بما فيها ممارسة اعمال النهب والسرقة وانتهاك حرمة المنازل والممتلكات العامة والخاصة والقتل العشوائي وما يشبه النهب او القتل بالهوية والانحدار نحو العصبيات المناطقية، رغم ان مواجهة تعز من البداية وبفعل مدنيتها ودرجة الوعي فيها وتضحيات أبنائها مثلت النموذج الواضح لمفهوم المواجهة الوطنية لمليشيا متمردة انقلبت على الشرعية والدولة والوحدة و ارادت بالقوةً فرض خيارها على الشعب ومارست الغزو والغلبة فقد قاتلت تعز دفاعًا عن الدولة والشرعية والدستور والقانون والمدنية ومخرجات الحوار الوطني وعن الوطن كلة وعن ثورته وجمهوريته ووحدته الوطنية ومستقبل أجياله . والسؤال من المسؤول عن اهدار تضحيات تعز والوصول بها الى هذا المصير ؟، اما من المسؤول عن تصحيح الوضع ؟ فالشرعية اولا وكل من يتولى مسؤولية في تعز . والأحزاب ثانيًا ومن يحب تعز ويريد لها الخير من ابنائها على تعدد مواقعهم ومواقفهم ولا يجب ان يعفي احد نفسه من ذلك ، حتى لا تصل الامور الى ماهو اسوء من تعطيل تحرير تعز وفك حصارها وانهاء معاناة ابنائها وهو الواجب المفترض الذي تعطل بسبب هذا الوضع ، الى الانحراف الكامل نحو حرب أهلية تدمر تعز وتشرعن الانقلاب بل تعطي مليشياته افضلية على ممارسة مليشيات تُمارس ممارسات المليشيات (مهما ارتدت من لباس) وتتفوق عليها بالسوء بانها ليست موحدة وانما منتشرة كا الفطر يقودها أمراء حرب .. |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|