أ. محمد الدبعي
لن ندخل في حرب مباشرة مع إيران، إلا إذا تعرضت مصالحنا للخطر المباشر!
بهذا المنطق تفوه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذا معناه لن نحارب إيران من أجل سواد عيونكم يا آل سعود، ولا لأجل الأموال "الجزية" التي تدفعونها لنا غصبا عنكم، وسوف تستمرون في دفعها لنا عند يد وأنتم صاغرون.
قلناها لكم مليون مرة أنه كما أن إسرائيل ربيبة الغرب وطفلها المدلل، فإن إيران أم هذا الطفل وعشيقتهم المدللة، لكنكم ياعرب لا تفهمون ولا تفقهون. بل إنكم كالأغنام تمتثلون لأوامر الراعي الأمريكي الصهيوني بمحض إرادتكم.
لا أستطيع أصدق أنكم تقرأون الحروف بلغة غريبة بلهاء، وتشاهدون الواقع بعيون رمداء عمياء. أيعقل أنكم مصدقون الكاوبوي الأمريكي في أنه سيحميكم من المخاطر المحدقة بكم؟
وياترى ماهو العدو اللدود الذي يتربص بكم كي تحميكم منه أمريكا؟
قالت لكم الولايات المتحدة أن إيران عدوتكم، وأنها تشكل خطرا داهما عليكم، وهي مستعدة لحمايتكم فصدقتموها، وقد صدقتكم أمريكا في هذا وهي كذوبة. فعلا إيران عدوكم الأول، لكن للأسف من الداعم الأساسي لها؟؟؟ إنها أمريكا والغرب. فهي عشيقتهم وأم طفلهم إسرائيل. والدليل على ذلك معارضة بريطانيا للقرار الأمريكي ضد إيران، وتقدم إيران الصناعي العسكري وتطور ترسانتها التسليحية، وأنها دخلت النادي النووي، بينما يضحكون عليكم بالعقوبات ضدها وحصارها.
وإذا بالرؤية تتضح ان المحاصرون هم أنتم، والمعاقبون هم أنتم لا غيركم.
بضؤ امريكي اخضر هاجمتكم في عقر داركم في الفجيرة، وقصفت أرامكو في الداخل السعودي بطيران حوثي، وقبل ذلك ضربتكم في الحدود اليمنية، وتمكينهم من صنعاء والساحة اليمنية، ومن قبله تمكين إيران في سوريا، وقبله في العراق، وقبله في لبنان، وأخيرا في المناطق الشرقية من المملكة.
لمن السطوة اليوم يا طواغيت العرب؟ هل هي لكم حين أذليتم شعوبكم، وسجنتم وقتلتم أحراركم، أم لإيران وأصدقائها الغربيون؟
لمن السطوة اليوم ياسلمان ويابن سلمان ويابن ناقص؟ هل هي لملككم العضود أم لأعداء الأمة من روافض وصهاينة؟
لمن السطوة ياجبناء؟ ألمن حارب الله ورسوله وهو يدعي الإسلام أم لمن حارب الله ورسوله وهو كافر؟ إنها سنة الله في أرضه حيث سلط عليكم كلابه التي هي أكلب منكم فكل طاهش له ناهش.
لمن السطوة اليوم يا مجرمين؟ بعتم اليمن رخيصة، بثمن بخس للشيعة والصهاينة ليعيثوا فيها فسادا، وجاسوا خلال الديار، فجوعوا المواطنين، ودمروا البلاد، واهلكوا الحرث والنسل، وهذا كله من صنيعكم ياتحالف الغدر والخيانة.
دمرتم مصر وسوريا والعراق ولبنان وتونس وليبيا، والآن تحاولون تدمير المغرب والسودان والجزائر والأردن!
حاربتم تركيا بمساعدة الغرب ولا تزالون تنفقون أموالكم في سبيل ضربها وتدميرها، لكنكم فشلتم هناك رغم كل محاولاتكم وتدخلاتكم ومكائدكم.
لمن السطوة اليوم؟ أخبروني إن كنتم لازلتم تحتفظون بذرات من الكرامة والعقل!
فانتظروا أصنافا من العذاب الذي سمتموه لشعوبكم وإخوانكم وأشقائكم. اليوم سيردون لكم إيران وامريكا الصاع صاعين، ثم يدهسونكم بمجنزراتهم ويذيقونكم نفس مصير الطغاة الذين سبقكم، غير مأسوف عليكم.