أ. محمد الدبعي
هزة قلم!.. وضع النقاط على الحروف!
قال لي: دبعي مرتزق حقير!
ليس هنا مكانك! فمواضيعك القذرة أرسلها لأمثالكم ممن باعوا وطنهم وعرضهم!
رديت عليه: السلام عليكم!
عجيب ردك أخي الكريم!
أو ليست هذه صحيفة الثورة؟ صحيفة الوطن الحر؟ صحيفة كل اليمنيين الاحرار الثوار؟؟؟
أو ليست هي صوت كل يمني حر؟؟؟
ثم أخبرني لو تكرمت وتفضلت:
مامعنى الوطنية؟ وما معنى مرتزق؟
وعلى ضؤ إجابتك، أرجو أن تجيبني على سؤالي التالي: هل انا مرتزق؟ وهل مواضيعي قذرة كما تقول؟
وشكرا لك أيها اليمني الطيب!
قال: الوطنية أن أدافع عن وطني من أي تدخل خارجي ولن أرضاه أو أؤيده، ومهما اختلف أبناء اليمن ومهما تضرر طرف من طرف ليس من حقي أن أدعي الأجنبي للتدخل أو أقف معه وليس من حقي أن أصف ابن بلدي بالمحتل مهما اختلفت معه وأصف المناطق المحتلة من قبل أعداء اليمن التاريخيين بالمحررة .
وكنا نتمنى يوما بعد يوم أن يصلنا منك مقال يقف ضد هذا العدوان الغاشم لكن للأسف لم نجد ذلك وهذا شيء يخصك، لكن الوطن اليوم لا يحتمل محايدين، فالمحايد خائن الوطن. اليوم إما أن يكون مع أو ضد هذا العدوان، وهو ما جمع الكثير من أبناء اليمن اليوم بمختلف طوائفهم وأحزابهم، باستثناء من باعوا وطنهم وشكرا على تواصلك ونعتذر عن أي خطأ حصل منا .
قلت: شكرا لك على الرد!
لكني دعني اناقشك بكل وضوح وعقلية يمنية خالصة!
أو ليست إيران عدوة الإسلام والمسلمين؟
او ليس من جاء بإيران إلى اليمن قد خان شعبه ووطنه؟
أو ليس من سيطر على البلاد بالحديد والنار، وظلم العباد يحارب ويقاوم؟
أو ليس من حق المضطر أن يلجأ إلى من يشد عضده ويساعده في دحر الظلام الدامس الذي أطبق على صدور اليمنيين؟
أو لم يكن بوسعكم التعايش مع الآخرين بسلام، وكل له دينه ومذهبه؟؟؟؟
وتشكر على حسن ردك أخي اليمني.
قال لي: أين هي إيران؟
أعطني جنديا ايرانيا أو خبيرا إيرانيا، فلم نر إلا أمريكا وإسرائيل مؤيدات وداعمات لتحالف القتل ولشرعيتكم ..
للأسف لم تعد حتى لتصريح رئيسك الدميه هادي الذي صرح وقال بأنه لم يعلم بعاصفة الحزم إلا وهو في المهرة والتي اعلنت من واشنطن لكن هنيئا لكم هذا التحالف الذي جاء يحرركم من عصى الحوثي وأعطاكم عصى سجن بير أحمد وأمثاله التي صُنفت أفعاله أشد وأسوأ من سجن أبوغريب العراق .
قلت له: أنت مخطيء يا هذا تماما! أو ربما لا تزال تسبح في بحر الأوهام الحوثية الفارسية.
أمريكا لا تدعم ولا تخدم إلا مصالحها.
وأكبر مصالحها إسرائيل. وأكبر مصالح إسرائيل مع إيران، وبالتالي فأمريكا تخدم إيران.
إيران تحاول السيطرة على الوطن العربي وإعادة الإمبراطورية الفارسية، وبالتالي هي من استولت على اليمن عن طريق ذنبها الحوثي. يعني أن دخول الحوثي صنعاء كان بمباركة من أمريكا!
أما عاصفة الحزم فأنتم من أجبرتمونا عليها. وإن كانت انطلقت ساعة صفرها بدون علم الرئيس هادي، فهذا أمر عسكري بحت.
أما كيف انطلقت؟ فبطلب من رئيس الجمهورية هادي حفظه الله الذي حاولتم قتله في صنعاء. لكن شاءت قدرة الله له النجاة من بين أيديكم ليعيد الحياة والبسمة لشعب اليمن.
وهو من عرض على "زعيمك" القبول بالتعايش وإنشاء جامعة في صعدة تدرس منهجكم، لكنه أبى واستكبر، وظن أن إيران ربه.
أما السجون فحدث ولا حرج!
أنا لا أقول أن الإمارات لا تفعل ذلك في سجن بير أحمد، فهم أيضا أوغاد يحاولون السيطرة على أجزاء من اليمن، والسبب أنتم.
لكن سجونكم أكثر، وأكثر امتلاءا بالسجناء من كل صنف، رجالا ونساء.
وجودكم بحد ذاته حوَّلَ المناطق الغير محررة الى سجن كبير.
لا تظنني جاهلا بما يدور، أو أني لست عارفا بالأوضاع وبداياتها، وكيف ستكون نهاياتها. لا لأني أعلم الغيب، ولكن لأني أستقرء الأحداث و أتنبأ بنهاياتها.
التحالف إنما جاء بسببكم، ونعرف مايخطط له، فله مآربه، لكننا نحن اليمنيين ايضا لنا أهدافنا ومآربنا. وسنحققهها بإذن الله تعالى، بعز عزيز أو بذل ذليل.
بالصبر ستتحرر اليمن من كل من دنسها، ايا كان!
ولك الشكر والإمتنان على إتاحة الفرصة لي للتحاور معك.
نقطة اخيرة:
لست مرتزقا، ولا مرتهنا لأحد، بل لله وحده، ثم لوطني الحر!
ومقالاتي ليست بالضرورة تعبر عن فلان أو علان، أو لصالح هذا أو ذاك، بل تعبر عن قناعاتي وفكري وحريتي ومعاناتي المنبثقة من معاناة وطني.
وسأظل أرسل إليك بكل ما أكتب ولا أتحرج من ذلك، ولن أزعل إن لم تنشرها. فهي بوابتي إلى عقول القراء!
خالص تحياتي لك
وربنا يلهمنا انا وانت وكل يمني السداد والإخلاص وحب الوطن!