حسان ياسر
الاثنين 24 ديسمبر 2018 الساعة 01:03
2018 انقاذ العملية التعليمية في تعز من شلل وشيك
كانت العملية التعليمية في محافظة تعز خلال نوفمبر 2017 مهددة بالإيقاف لأسباب عدة أبرزها استمرار انقطاع الرواتب لفترة 9 أشهر سابقة وتعرض بعض منشآت التعليم للأضرار نتيجة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي في حين تحولت بعض المدارس داخل المدينة إلى ثكنات عسكرية. أما المدارس المتواجدة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية خصوصآ في المناطق الريفية منها مديريات التعزية وشرعب الرونة ومقبنة جنوب غرب المدينة كانت قد أغلقت أبوابها في وجه الطلاب خلال العام ذاته كون المعلمين غادروا للبحث عن عمل في عدد من المحافظات لإعالة أسرهم. كانت العملية التعليمية في تعز بحاجة إلى إرادة فعلية لانتشالها من حالة الترنح وسرعة البدء في تصويب جهود إعادة العمل وهو الأمر الذي حدث خلال بداية العام 2018 . لقد كانت عملية استعادة العملية التعليمية في المحافظة إحدى أولويات الدكتور أمين أحمد محمود فور صدور قرار تعيينه محافظآ لتعز في يوم24 ديسمبر 2017 . جهود غير عادية بذلها المحافظ في سبيل إعادة انتظام صرف رواتب موظفي المحافظة لا سيما القطاع التربوي وذلك من منطلق رجل الدولة الذي يعي أن التعليم هو أساس بناء ورقي الشعوب. انتظمت الرواتب فعلا ما ولد ارتياحآ واسعآ لدى المعلمين والطلاب لتستقر العملية التعليمية وتعود مجددآ, ليس هذا فحسب بل تلى ذلك خطوات عدة ومباشرة أيضآ تمثلت في إعادة تأهيل وترميم عدد من المدارس التي تعرضت للأضرار وإخلاء البعض الآخر من القوات العسكرية الأمر الذي أعتبره أبناء المحافظة خطوات متسلسلة في الاتجاه الصحيح يقوم بها محافظ تعز الدكتور أمين محمود . محمد هائل الشرعبي معلم تربوي تحدث قائلآ " انتظام صرف الرواتب انقذت العملية التعليمية في محافظة تعز من شلل وشيك وكارثة كبيرة ,لقد ساهم صرف الراتب بإعادة انتظام العملية التربوية في الوقت الذي كانت فيه الحالة النفسية للمعلمين صعبة جدآ فيما كان الطلاب لديهم توجه في الانخراط للقتال في الجبهات, إلا أن عملية إعادة انتظام صرف الرواتب حالت دون وقوع الكارثة,وهنا لا يسعنا إلا أن نشكر جهود الحكومة الشرعية ومحافظ المحافظة". فيما الطالبة مريم أحمد أشارت إلى أنه خلال العام 2015 تقدمت لطلب مقعد دراسي في جامعة صنعاء إلا أن الحرب اجبرت اسرتها على العودة الى مدينة تعز وظلت غير قادرة على الالتحاق بالتعليم طيلة الثلاثة الأعوام السابقة نتيجة الظروف المادية للأسرة وحصار المدينة واستمرار اغلاق بعض المنشآت التعليمية" وأضافت " في يوليو الماضي تم اعادة افتتاح المعهد العالي للمعلمين في المدينة بعد اغلاقه منذ عامين نتيجة الحرب فحصلت على مقعد في قسم الحاسوب وحاليآ اشعر بسعادة غامرة" أما محمد سعيد علي استاذ علم النفس في مدرسة محمد بن القاسم بمنطقة الربيعي التابعة لمديدية التعزية والخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية أوضح أنه تم ايقاف العملية التعليمية في مدرسته والمدارس المجاورة خلال منتصف 2017 وتوجه المدرسون الى عدد من المحافظات والمدن للبحث عن عمل يمكنهم من اعالة أسرهم, مشيرآ إلى أنه بدوره عمل خلال الفترة ذاتها في مجال زراعة الأرض مع قريب له يملك بئرا يستخدمه في زراعة أحد وديان المنطقة في ظل تراكم الديون عليه " وأكد أستاذ علم النفس أنه أثناء استلامه راتبه خلال بداية العام 2018 شعر بالأمان وفتحت ابواب المدرسة لاستقبال الطلاب وعاد المعلمون للقيام بمهامهم. #تعز_٢٠١٨ |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|