أ. محمد الدبعي
الجمعة 21 ديسمبر 2018 الساعة 19:04
هزة قلم!.. فجر الربيع الموعود!
أ. محمد الدبعي

أفقنا على الحدث الأصخبي
فيا صحوات المنى إندبي
أتدرين ياأم ماذا جرى؟
اغتال الدجى فجرنا المختبي
أتدرين أن ربيع العرب
كسانا الحياة حلما صبي
فذاب شعاع الأمل لم يعد
غير السراب هدى المركب
قضى الرضيع وأداً ونحن
بهتنا بحلف الخنا الأجرب
أردناه عونا لنا فإذا
خس الضباع طبعه الموجب
يبدي الشهامة ويخفي العدا
ويرفدنا سمه المعطب
بلقيس يا أمنا يكفي قد
قتلنا أزيز صمتك الأعجب
هلا سألتي عنا القبور
وماذا عن القادم المرعب
عل في رشدك مانرتجي
أو استعنتي بجن النبي
تبارى الطغاة على دمنا
لهوا وأرواحنا الملعب
تثمل أرواحهم نشوة
فقد خضبونا إلى الركب
تبكي السماء لصوت الرضيع
وشمسها مالت إلى المغرب
طاحت على رأسنا فتنة
تقعقع كالبرق في الغيهب
إن الذي أوقد نارها
عليل المرؤة والمنسب
تجرع من كأس طالما
سقاها لشعبه ولم يرقب
أفعى الافاعي احتسى حتفه
مداما مزاجه من عقرب
فياليت شعري لو أنني
كف تفاوض ذاك الغبي
وأمتطي صهوات الحوار
ففن السياسة هو مركبي
أمد لذيذ الكلام بساطا
يحار له مكر الثعلب
فأشفي غليلي وشعب هواه
حرية في الفضا الأرحب
أمدد ظلامك كيف تشاء
ضحى شمسنا يخرق الحجب
فصبرا بني قومي في الأفق
شق السما فجرنا الأنجب
ترجرج منه جدار الدجى
وأهرع يبحث عن مهرب
طعن رماح الوطن فدية
لمن باع أرضه للأجنبي
فوربي الذي رفع السماء
وزين وجهها بالكوكب
نصر الإله حليف القوي
من قال ربي ولم يَهْيَبِ
ولفجر الربيع الأبي عودة
تهز المشرق والمغرب