في بادره تثير الإشمئزاز أصدرت أحزاب الخيانة ،والإرتزاق في تعز ،بيان تحت مسمى ...أحزاب التحالف السياسي لدعم الشرعية...ذهبت إلى إعتبار نفسها الدولة، ومؤسساتها القانونية ،والتشريعية..وصاحبة الحق في الإعتراف،وعدم الإعتراف في مكونات المجتمع!!!! وهي ظاهرة لم يسبقها عليها أحد بما فيه نظام الراحل علي عبد الله صالح الذي كان يمثل الدولة الفعلية بكل مركباتها، لم يمارس ماتريد ممارسته أحزاب تدرك هي قبل غيرها...أنها لم تعد ليس بوجودها،وإنما بشرعية وجودها ذات مكانة وطنية تمنحها الحق في منح الاخرين في وطنهم أي حق، من عدمه بأي أمر كان...كونها وخلال سنوات مضت مارست من السلوك ألآ وطني مايتجاوز كل الحدود والصفة القانونية التي يمنحها القانون حق ممارستها بين أوساط المجتمع بعتبارها مكونات سياسية،لاتمتلك صفة المطلق في إدارة الدولة،أو الهيمنة على المجتمع وتوجهاته..بعتبارها جزيئات من المجتمع لا من كونها ممثلة شرعية لمجمله..وهي أحزاب تدرك جيدآ أنها اصبحت غير مرغوبآ بها شعبيآ، بعد سنوات من الممارسات ألا وطنية أو إخلاقية عملة على تجذيرها في الاوساط الوطنية......فكانت أحزاب ناهبة ،سالبه،خائنة لقضية الشعب ،متأمرة على حياته،وحريته ،وإستقلال أراضية،متوطئة مع العدو الذي مارس من أعمال الإنتهاك ضد الشعب طوال أربع سنوات من الحرب،مالم يمارسه الإستعمار الاجنبي..فكانت أحزاب تعز ولاتزال هي الحصن الحصين ،في تمكين العدو من تحقيق أهدافه في محافظة تعز من خلال حصاره، والتغطية على وحشيته الإجرامية من خلال مايمارسه من أعمال قصف وتدمير ،وقنص لكل كائن انساني في المدينة...لا بل ذهبت هذه الأحزاب الى المساهمة في تشديد الحصار على تعز،من خلال عمليات الارهاب الداخلي ،والإختطافات، وسرقة الإغاثات ،وإحتلال المدارس..ونهب المعونات المادية،وكذا العلاجية، المقدمه من الدول المانحة ،والمنظمات الإنسانية،ورفض ومقاومة كل توجهات صادقة تسعى لفك هذا الحصار الحوثي على المدينة،وخلق دومات صراعات مستمرة مع القوى الوطنية ،والعسكرية الصادقة في توجهاتها لتحرير تعز!!!! لقد أثبتت السنوات الأربع من الحرب بشاعة هذه الأحزاب ودناءت أهدافها الرخيصة على حساب كل مايخدم قضايا المجتمع وأماله..
واليوم تذهب هذه الأحزاب،إلى تنصيب نفسها الحاكم بأمر الله،بغير حق شرعي أو قانوني..في إعتبار الهيئة المجتمعية العليا للحجرية، هيئة غير شرعية!!!! ولا ندري إلى أي مستند قانوني أستندت اليه هذه الأحزاب السيئة الصيت فيما تضمنه بيانها ، إلا إذآ كان الإستناد ذاك يأتي من منطق ومنطلق القوه، التي تبني عليها قراراتها ،وحروف بياناتها.. وهي قوة تدرك هذه الأحزاب وهي أحزاب لفيف، في مجملها تقوم على واحد في تبعيتها،كون المرتزق،لايبني ذاته إلآ من ذات التوجه الإرتزاقي والخياني نفسه.. وهو يستند على قوة يدرك الجميع أنها مجرد قوة مليشاوية لاتمثل أي توجهات وطنية ،او أوسس لمؤسسات دوله...وإنما في مجملها تتكي على قاعدة التحالف بين فكر الإرهاب ،وفكر علي بابا والاربعين حرامي!!!! أي أنها لاتمتلك الصفة الوطنية التي يتوحد حولها الجمع الشعبي..وإنما مجموعات ممن لايؤمنون بأي قيم غير قيم مصالحهم!!!!

ومن أجل ذلك نقول على الهيئة المجتمعية العليا للحجرية إعتبار بيان عصابات تعز في ٢٠١٨/١١/١٨ م هو بيان المتمردين على القرار الوطني..المستمد قوته من الإرادة الشعبية لابناء الحجرية ،وصبر..وهما المديريات التي تمثل روح وضمير تعز في كل مراحل ومنعطفات المسارات الوطنية ،التي مرة بها البلاد..وأن مايأتي من منتج يتعارض وتلك الحقيقة هو خروج على الثابت الشعبي لتعز....... وعدم التعاطي او السير ،او الإلتفات اليه تحت أي مبرر أو ذريعة كانت......
وان أي إستمرار للتطاول من قبل هذه الاحزاب على المجتمع ومكوناته الشعبية،والمجتمعية..سيفرض على هذه المكونات، واجبآ وطنيآ،واخلاقيآ.. يلزمها بتحمل مسؤليتها في إدارة العمل التنظيمي في قيادة الجماهير لخلق ثورة جديدة ،تستئصل كل غثاء الامس القادم من عبائة نظام ماكان عفاش إلا زعيمه..فيما هي ذاتها القائمة اليوم في المشهد الوطني عمومآ،وتعز على وجه خاص..تمثل الشريك الفاعل والاكثر تأثيرآ في عمليات الفساد والفوضى التي عاشتها اليمن، أثناء حكم الراحل عفاش..كما أن الإستناد إلى مشروعية الثورة سياتي مما سبق ذكره...ومن تلك المشاهد القبيحة لهذه الأحزاب خلال فترة الحرب القائمة في البلاد ودورها في كل الجرائم والأعمال الخيانية التي ترتكب ضد شعبنا ووطننا كان من قبل الداخل او الخارج..والدور ألآ إخلاقي والآ وطني الذي تمارسه هذه الأحزاب في عملية تأمراتها،على شعبنا ،ووطننا،في إطالة أمد الحرب ،وتمكين القوى الانقلابيه ،من تحقيق أهدافها على حساب أغلب مناطق البلاد..

* ويأتي تصريح مصدر مسؤل في التنظيم الوحدوي الناصري على بيان مايسمى بالتحالف السياسي في تعز....ليكشف تلك الهيمنة على هذا التحالف من قبل القوى الانتهازية،ومعها السائرة خلف ركبها ضمن السقوط لقيادة تنتمي الى أحزاب لم نكن لنتوقع أنها ستمرغ تاريخ احزابها بالوحل وهي تمضي في إتجاه تحقيق رغبات القوى الانتهازية ،والظلامية،على حساب مشاريعها الوطنية ،والمدنية ،وهي تقبل بما يملئ عليها مقابل فتات يرمي به تحت حذاء ذلك المهيمن،لتلتقطه أيادي الملوثين بتلك الأحزاب..
لقد كان تصريح التنظيم الوحدوي الناصري..بمثابة قنبلة في وجه تلك الرذائل البشرية التي تحاول مصادرة الحقوق الانسانية للمجتمع وتفرض وصايتها على الاخرين في أطار التحالف نفسه..وكذا على المجتمع عمومآ..وهي تجيز،ولا تجيز من تلك الحقوق ما تشتهي رغباتها المريضه بحب السيطره !!!

لقد أصبحت مبررات القيام بثورة شعبية جديده ضد كل تلك القوى الملوثه..أمرآ لايقل من حيث واجبه الوطني..من الواجب المقدس الساعي لتحرير البلاد ،من براثن العصابة الانقلابية المدعومة من إيران...