لست بصدد المحاباة ولا التحامل....علي هذا الرجل الذي يجهل الكثيرعن شخصيته حتي المقربون منه 
إلا إذا نظرنا إلي ماضيه وأسباب تغيير مواقفه من مرحلة لأخرى ...وادركنا الظروف المحيطة به في كل مرحلة سياسية والتي علي ضوئها يتخذ مواقفه ..الوطنيه ..
منذ أن بزغ نجمه السياسي وهو يميل عادة باتجاهات تجعل الكثير يكيلون له الشتائم والنقد اللاذع إلا من عرفه ..
الاقاليم منذ الحركة الجماهيرية..مطلع التسعينيات والتي رأها الكثير أنها حركة تقف ضد الإجماع الوطني فيما كان الرجل يدرك حجم التغلغل الاقطاعي في مؤسسات الدولة والتي تمهد لاسقاطها وانتشار الفساد ..ثم وقف. شامخا في وجه كل التحديات الأمنية التي رافقت مرحلة معارضته للنظام الشمولي والمشيخي والعسكري ..وبعد الوحده اليمنية المباركه كان ضمن من ايدوا هذه الإنجاز التاريخي وبارك لخصومه ذلك إلا أنه  أدرك مبكرا الاعوجاح والالتفاف والإقصاء الذي طال شركاء الوحدة من الحزب الاشتراكي وشرع في النقد عبر الصحف والمواقف السياسيه حتي اندلاع حرب صيف اربعة وتسعين ووقف بوضوح ضد سياسه الابتلاع التي نفذتها القياده حينها من المؤتمريين والاخوان المسلمين الذي كانوا حجر عثرة أمام التغيير السياسي التاريخي الذي جاء منسجما مع تطلعات الشعب فشنو عليه الحرب والحصار وظل مطاردا لسنوات عديدة حتي قضت معطيات السياسيه مصالحته وعاد معارضا لكل المافيا التي كانت تعبث بالمال العام وتكون من أموال الشعب امبراطوريات ماليه وما تلاها من استحواذ لمناصب الدولة والمحسوبية العفنة التي انتهجها شركاء السلطة ..
وظل علي موقفه ذاك حتي وجد أن المعارضه نفسها قد تلوثت وصارت تنهج نهج الحاكم وبدأ يبحث عن مكون سياسي أكثر قدرة علي مقارعة النظام 
وقف مع مظلومية الجنوب ابان ظهور الحراك الجنوبي واعداً بتصحيح مسار الوحده ومع قضية أبناء صعدة وأجزم بالقول أنه الوحيد من البرلمانيين والسياسيين الذين وقفوا بوضوح دون خشية من الحاكم مع كلا القضيتين معرض نفسه لكل المخاطر ..وفي آخر انتخابات وقف مع فيصل بن شملان متاملا أن يصلح ما أفسده الدهر ...

وحين أراد الرئيس السابق التمديد وفق شروط بإصلاح منظومة الحكم لم يمانع واستغرب الكثيرين خصوصا الذين كانوا يسعون إلي إدخال البلاد في فوضي من حزب الإصلاح ..لم يدم ذلك طويلا حتي جائت ثورة ما يعرف بالتغيير الشبابيه الشعبيه فكان في مقدمه الصفوف حين وجد أن اللجنه الرباعية التي شكلها الرئيس السابق لمواجهات غضب الشعب ليست سوى التفاف علي كل الشروط السابقة ..أراد حزب الإصلاح عسكرة الثوره الشبابية وأراد تفجيرها في تعز فسارع للتحذير ووقف بصلابة ضد أجندة تخريب البلاد مؤمنا أن الحوار والضغوط الشعبيه كافيه بأحداث تغير حقيقي .....جاء التغير وفق المبادرة الخليجيه التي اقصت الحراك الجنوبي وانصار الله فأنشأ الجبهة الوطنيه لإنقاذ الثوره التي علي إثرها تلقا الكثير من التهم والمضايقات وظل ينتقد بشدة كل سلوكيات حكومه الإنقاذ ...وبارك خروج الشعب في ثوره الواحد والعشرين من سبتنمبر التصحيحةالتي قادها أنصار الله ...ورأى أنها ستوجد توازنا سياسيا بين كل مكونات العمليه السياسيه تمنع التفرد بالسلطة وتدوير الفساد ورغم أن قاده ثوره سبتمبر أرادت وتمسكت بمشاركه كل الفصائل إلا أن العميل المحلي والمتحكم الإقليمي اغاضه فكره قطع التسلط علي القرار السياسي فكان العدوان السعودي علي اليمن فعاد بإرادته من الخارج رافضا كل العروض التي قدمت له ..عاد إلي صنعاء متاملا بوضع حل للوضع الراهن في وقت هرب فيه كل المتشدقين بالوحدة والوطنية والديمقراطية الذين بالغوا في وصف أنصار الله أنهم عملاء واغبياء علي أساس أنهم اتو من صلب الشعب والحقيقة أنهم كلهم تيارات قادمه من خلف الحدود وأيدهم جميعا ملطخة بالدماء
وقف ضد العدوان وحذر في السابق الرئيس صالح ونصح كل الأحزاب ..لكن في كل مره كان ينظر إليه أن دعواته ليست صائبة.. تدور في كل مره الأحداث لتثبت صحه ما يذهب إليه الرجل ....وحتي وهو في هرم سلطه صنعاء لايزال متمسكا بمبادئه التي تميزت به سيرته السياسيه ولا يزال يدعوا إلي الأقلمه علي أنها الحل الأمثل للبلاد وكسر الاحتكار والتفرد بالسلطة داعا إلي شراكة حقيقه وكما عهدناه لا يزال يقدم النقد البناء لأنصار الله ويوجه إليهم في كل مره النصائح والتحذيرات من أي نهج يعيد البلاد والمنظمومه السياسيه إلي مسار الأنظمة السابقة دون خشية أو خوف والآن يظهر من يروج للشائعات أن عضو المجلس السياسي في صنعا سلطان السامعي هرب إلي الرياض وهم أنفسهم الذين باعوا البلاد وتخلوا علي كل ما كانوا يرجون له وفق لاخلاقهم ومبادئهم المشوهه 
لم يدركوا أن الرجل حتي وإن ضاق بانصار الله والوصل معهم إلي خلاف لم ولن يذهب إلي أحضان قتله أطفال ونساء اليمن من دمروا كل مقدراته لأنه ببساطه لا يستطيع أن يكون خائن أو مرتهن أو عميل 
سيرته تثبت ذلك أكثر ما يمكن أن يفعله هو المضي قدما في نضاله ضد كل من يعبث باليمن ومستقبل اليمن وامال وتطالعات اليمنيين ..فهل أدركتم أيها العملاء والمرتزقه من هو سلطان السامعي حتي تروجون لهروبه