لم تتحرر ولو مرة واحدة لتختار من يحكمها لكن أبنائها يتفرجون على الفساد والظلم والفوضى ويصفقون له أحياناً ، قد يكون ذلك خوفاً او ناتج عن جهل .
نقرأ كل يوم بل نسمع عن عمل ، لكن عندما تغور في اعماقها لاتجد سوى المعاناة الذي اثقلت سكانها البسطاء ، مشروع مياة متوقف وخدمات غائبة و رقابة مفقودة و الإيرادات جباية غنائم لذا وذاك ، وعيبها صمتها .
ما أنجز مجموعة أشجار وشبك ، وأذهلني أحدهم حين قال ان المبلغ الذي ذهب لذلك، لم يتم الإلتفات الى شارع المشفى والمجاري وتوفير مياة الشرب .
لاتزآل المدينة المهملة تدار بوجوه لم يطالها التغيير او التبديل ، وظلت الى اليوم جاثمه على صدر إبناء المديرية دون أن تستبدل وكأنها هبه من السماء ، مع انها غارقة في الفساد ، علاقات مع بعضها أشبه بمجموعة وحوش جائعة عندما تنقض على فريسة ميته ، يتبادلون الأدوار يوزعون صكوك الوطنية لبعضهم ، مع أنهم إقطاع لايرحم ، يتلون مع المشهد الذي يعيش من أجل البقاء.
قعطبة إذا لم تصحو من إجل المطالبة بحقوقها ، وتهتف بالعدل والمساواة والحرية ، لتسمع الجميع صوتها إن هناك من لايريدها ان ترتقي ، حتى المحافظ الجديد ساهم في تمكين إمبراطورية كقيادها لها ، لاتريد لأحد ان يكون شريكا لها ولا صوت يعلو فوق صوتها.
الذي يثبت ما نقول هو ترك الحبل على الغارب لملاك محطات المشتقات النفطية يتم البيع بمزاج او الاغلاق حتى وصل سعر 20 اللتر الى عشرون ألف ريال في السوق السوداء.
حتى بعض الحمقى الذين كانوا يوما يهتفون ضد الفساد أصبحوا شركاء ، لتجد أن تحالف الفساء والفوضى يتقاسم ويعبث ، واتضح ان شعاراتهم هتافاتهم إختفت لإن علاقتهم الحميمة عادت على أساس تبادل المنافع والمصالح.
هكذا ابتلاها الله بمن يديرها.