الجمهورية التي يدعي الإخوان الإماميون القتال من أجلها والدفاع عنها، هي نفس الجمهورية التي يقول الحوثيون الإماميون إنهم يدافعون عنها ويرفعون علمها كما يرفعه الإخوان أيضاً.

جمهورية إسلامية على النموذج الإيراني.

جمهورية وحكم جمهوري ورئيس جمهورية وانتخابات ومجلس نواب ورئيس وزراء.. لكن الحكم الفعلي لمكتب المرشد..

المرشد هو الذي يوافق على ترشيحات الرئاسية.

والمرشد هو الإمام وهو الحاكم فعلياً والمتحكم بالشكل الجمهوري والرئاسي..

المرشد هو من يقول يصعد فلان رئيساً وينزل علان.

ولهذا فشعار الجمهورية والديمقراطية ليس نقيضاً للإمامية وإنما غطاء شكلي جميل.

ذات النموذج اللبناني رئيس ورئاسة وانتخابات، لكن القرارات السيادية داخلياً وخارجياً بما فيها قرارات الحرب خارج حدود الدولة يمتلكها الإمام المرشد حسن نصر الله وكيل الولي الفقيه.

اليمنيون، شمالاً وجنوباً، اليوم بأمس الحاجة لتعريف الإمامية بشكل جديد يضع الإخوان في إطارهم الإمامي الحقيقي وينزع عنهم زيف التخفي خلف شعارات الجمهورية والديمقراطية، ثم هم بحاجة لتحالف شمالي جنوبي ضد الإمامية ليخرجوا للحياة مع الأمم والشعوب والحضارات.

ما لم يحدث ذلك سنظل نتخبط وتعبث بنا الإمامية وتهدر الدماء والطاقات وتثير الحروب والنزاعات ويسيل دم غزير..

الدم هو وقود الإمامية منذ عرفتها البشرية!!