حينما أشاهد الواقع أجده مفخخاً وأنظر للمستقبل فأجده ملغما اتسائل كيف صار _الإرهاب بالبزه العسكرية؟! وكيف غدا للإرهاب وزارة يعمل فيها بشكل مؤسسي و بإشراف ودعم دولي إقليمي وتسويق محلي محموم ..هذا وهو واقع الحال في مؤسسات الجيش اليمني الجديد سواً في حكومة عدن أو صنعاء ...لستُ مصاب بالفوبيا من المستقبل لكن الواقع يخبرنا ذلك ...تأملوا معي جيدا
في البدء قالوا هيكلة الجيش وفق ما تضمنته المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار..وبالنظر الي قوام الجيش اليمني بعد هيكلته في الوقت الراهن ... نجد معظمه ذا ميول عقائدي متعصب _ وقد اكون مبالغا _فهو علي النحو التالي ..
.الوية الحركة الجهادية الإخوانية الحزبية _حزب الإصلاح _
الويه الحركة الجهادية السلفية _او مايطلق عليها كتائب ابو العباس_لاحظوا التسميه..ليش كتائب جيش بل شخص وتيار
اضافة الي الويه العمالقة_التي قياداته جهادين ذا ميول سلفي
_
الويه حركة انصار الله الحوثية ..الجهادية ذات المشروع السلالي
الي جانب مليشيات بتوجهات أقل تطرفا ذات ولاء ضيق مثل الوية حُراس اسرة عفاش بقايا النظام السابق_مليشا حزب المؤتمر _.
..والويه قروية. يقودها حزبي الناصري والاشتراكي في الحجرية. بمحافظة تعز
الوية الطغمة... _الحراك المناطقي الانفصالي الجنوبي _
الويه الزمرة الحراك الطبقي _نخبه اقليم حضرموت ذات الميول الصوفية التي تقدم ضمن مشروع الإسلام البديل القوى الصاعده عربيا بدعم أمريكي
تخيلوا الان مستقبل المؤسسة العسكرية في ظل ...تنامي وتعاظم هذه القوى العقائدية المتطرفة والتي ستحكم اليمن مستقبلا وستمثل جيشه ..والجيش في اليمن هو المسيطر علي السلطة ...علي مر التاريخ ...هذا الجيش المتطرف العقائدي المذهبي صنع ومول لغدوا مستقبلا الحاكم المتطرف لليمن الجديد وبإشراف ورعاية ودعم دولي إقليمي علني وضمني....
...و هذا هو مفهوم هيكلة الجيش.. وفق وجهة نظر المستعمر المعاصر ... هذه المليشيات التي يطلق عليها في عدن قوات الجيش اليمني وفي صنعاء قوات الجيش الوطني .. والتي لها جذور وولاء خارجي كلا علي حده وكل له مولاه
وقد كشفت الأحداث المتكرره منذ إندلاع الحرب الاهلية بين وكلاء الخارج صحه هذه التقسيمات المتعارضة فكلما طراء خلافا بين الممولين الأجانب تتقاتل الأجنحة فيما بينها وتلك المواجهات والتعصبات
اثبتت. ان الجيش اليمني الذي قوامه مليشيا متناحرة متناقضة بولائات ضيقه لا تنتمي للوطنيه بشئ وقد جُندت وفق معاير عقائدية مذهبية طائفيه و حزبيةو مناطقيه ...فيما الهوية والايدلوجية الوطنية التي يفترض ان يبني الجيش علي اساساها كما ورد في مبادرة الخليج ومؤتمر الحوار صارت مجرد شعارات يردها الساسه العملاء والمرتزقة علي خدٍ سوى فيما لا وجود لها في برامج بناء العقيدة العسكرية... إذ تهتف مليشيا صنعاء بكل تناقضاتها_الجيش الوطني واللجان الشعبية_ بالموت لأمريكا والسعودية والدواعش والطابور الخامس _ في اشاره لمليشيا عفاش ومواليه _ ومليشيا عدن ومارب وتعز وجميعهم في نظره مرتزقة_ ..فيما يهف الآخر قوات ماتسمى بالشرعية ايضا بالهلاك لقوات صنعاء والروافض والمجوس وجميعهم في وجهة نظرهم عملاء ايران ...... فتخيلوا اي جيش سيكون وطنيا في ظل هذه التعبئة التي لا صلة لها بالصراع السياسي اصلاً فالصراع السياسي شعاراته التي لا تمزق الوطنية مهنا بلغ عنف الحرب
وجود هذه الشعارات في دوارات التدريب والتوجيه المعنوي.. يؤكد ان كل الفصائل والمليشا التي تدعي الوطنية يقعون علي خط عقائدي متطرف و متناقض بمستويات مختلفه.. .. والشاهد علي ذالك ما يحدث في تعز حيث تقاتل كتائب ابو العباس السلفية كتائب الإخوان العقائديه بتهمة الإرهاب والتطرف واثارة الفوضي والطرف في هذا ان قائد كتائب العباس نفسه في قائمة الإرهاب هو ورئيس حزب الرشاد السلفي الذي ينتمي اليه وفق تصنيف داعميه ..ويتبادل الطراف تهمة التطرف والإرهاب واثارة الفوضي كمن ينصح الآخرين بترك التدخين هو يتعاطهُ بشراهه.. وعلي ضؤ اي خلاف تعلن الوية العمالقة وقوفها في صف المليشا السلفيه.. وتتعاطف الويه مناطقيه وقرويه مع او ضد حسب مصالحها..ودليل اخر علي الإستقلال الذي تتمتع به هذه او تلك المليشا انها في حدث اوموقف او نزاع يطرأ فيما بينهم تصدر المليشا في كل طرف البيانات وتشن الحملات المواجهات المسلحة وغيرها من القرارات دون الرجوع الي وزارة دفاعها ... وهو تعصب واضح ونفس الأمر يحدث بين قوات صنعاء التي تصنف اتابعها الي قناديل وزنابيل
وتحرص علي فحص الانتماء السلالي والمذهبي والقبلي لأي مُجند قبل ضمه في صفوفها .. فيما تقصي وتعين وفق هذه المعاير بل وتصفي المنخرطين معها علي أساس حزبي او مناطقي او مذهبي.مناقض لتوجهاتها وتضعهم في مقدمة اي عملية للتخلص منهم حسب الرويات والأخبار والمواجهات التي حصلت وتحصل فيما بينها اما علي خلفيةٍ قبلية او حزبية وغيرها من دواعى المواجهات
ولا يخفى علي احد بتوجهها السلالي انظروا الي اسماء القيادات في هرم مؤسساتها العسكريه لمعرفه ذلك
وفي محافظة مأرب جمهورية الإخوان الصاعده قندهار المستقبل ربما تقوم القيادات العسكرية هناك باستقطاب كل إخواني وكل من يجاري هواهم وتُسرع باستكمال إجراءاته للانضمام لها فيما ترجي الآخرين اذا اتضح انه ليس وفق مواصفاتهم العقائدية والحزبية اسئلوا الشباب العائدون من هناك سيخبروكم كم انهم ذاقوا المعاناة وهم يسعون إلي الإنظمام للجيش الإخواني لكنهم يتعرضون. لسياسة التطفيش ويتم مماطلتهم حتي يصابون بالممل ويغادرون عاصمة الإصلاح الجديدة ...
أرى انه وفي حال انتهي التصنيف السياسي للصراع الدائر بين ما يسمي إنقلاب وشرعية..ومرتزقه وعملاء ودواعش وروافض وفي حال تُرك اليمن لنفسه من قبل المشغل الإقليمي والدولي .... ستنفجر حروب اخرى بين كل الفصائل. وستنقض علي بعضها قتل وتشريد وإبادة وستظهر كل أفعال الإرهاب والتطرف...اكثر دموية وبشاعة
فقد اثبتت الأحداث ان المؤسسة العسكرية الجديده سوى التي يديرها ما يُسمون انصار الشرعية أو الانقلابين أنصار الله ليست سوى قوات إرهابية بمتسويات مختلفه
ترتدي البزة العسكرية وللاسف ستكون هي الممثل لقوات الجيش اليمني حال فرض حل سياسي للخلافات السياسية التي لم ولن تقدر علي محو الخلافات الحزبية والإختلافات المذهبية والمناطقية والسلالية التي تعد عقيدهم القتاليه حاليا ...مستقبل اليمن يبدوا ملغوما بهذة التركيبات العسكرية الملشاوية العقائده المتطرفة وأن العنف قد يغدوا مستدام مالم يسارع العقلاء بإعاده هيكلة الجيش علي اسس وطنيه رحمة بالإجيال القادمة ورمي كل الإنتماءات المذهبية والسلاليه والسياسية الحزبية والمناطقية خارج الأيديولوجيا العسكرية .... وفي التاريخ عبر ودروس فرغم ان الخلاف السياسي في حال انتقل الي مواحهات مسلحة بين الايدلوجيات العسكرية يكون دمجها فيما بعد إحلال السلام وتوقف الحرب اسهل الي حد ما فيما يصعب دمج الجماعات المعبئة دينيا ومناطقيا وغيرها من الأيديولوجيات الضيقة لايزال اليمنين الي اليوم يتستجرون الأوجاع ويخرج احقادهم التي سببتها حرب صيف اربعة وتسعين . ويظل الفرز علي هذا الأسس قائما لزمن طويل
مثل هذه القوات العقائدية المتطرفة تظل في حال دمجها نار تحت رماد
قد تندلع المواجهات بين الفصائل في أي وقت ولأي سبب وتظل اي عمليه سلام مهدده بالسقوط والفشل علي الدوام ... وهو كابوس يهدد مستقبل اليمن لطالما استمر التجنيد والتحيشد والتعبئة المذهبيه والسلالية والمناطقية والحزبية...
(اتمني ان اكون مخطئ )